أبدى الفنانون والفنانات حزنهم الشديد على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والمفتش العام، وأكدوا أن المملكة فقدت الكثير بوفاة الأمير سلطان، الذي ملأ الدنيا بالتفاؤل والأمل والمحبة، فاستحق لقب سلطان الخير، وسلطان القلوب عن جدارة، موضحين أن سموه يرحمه الله كان عنوانا للرخاء والتقدم والتنمية في المملكة والوطن العربي والإسلامي. الاجتماعي والسياسي والبداية كانت من الفنان راشد الماجد ، الذي أكد أن الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، قدم لوطنه ولأمته الإسلامية والعربية، الكثير من الخدمات والإنجازات، الشاهدة على عبقريته وحنكته، ولعل أهمها إنجازاته في الشأن الاقتصادي الاجتماعي والسياسي، ولعل الأبرز منها، اهتمامه بفئة الفقراء والمحتاجين والمعوزين، ورعايتهم وتوفير متطلباتهم، من خلال مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، التي عم خيرها أنحاء المملكة». المشروعات التنموية ومن جانبه، أوضح الفنان حسن عسيري أن الأمير الراحل أنجز الكثير من المشروعات التنموية التي صبت في صالح البلاد، وفي مسيرة التنمية الشاملة بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية، إذ شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن سموه يرحمه الله رفع مستوى المعيشة للمواطن السعودي، وحسن نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص، كما شجع الشركات والبنوك السعودية على تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ورعى من أجل ذلك العديد من ملتقيات المسؤولية الاجتماعية التي نظمتها الغرف التجارية والبنوك والشركات». الواقع الإيجابي ورأى الفنان أحمد المحضار أن وفاة سمو ولي العهد خسارة فادحة للمملكة، وللوطن العربي أجمع، إذ كان شخصية فذة، حظيت بحب وتقدير الجميع، مضيفاً: جاءت رعايته يرحمه الله لعدد وافر من الملتقيات في إطار ما توليه الدولة من دعم ورعاية للقطاع الخاص وما تعول عليه من دور في مسيرة التنمية الاجتماعية كونها تأتي معبرة عن الواقع الإيجابي الذي يعيشه العمل الاجتماعي في المملكة، مؤكداً أن سموه كان قائد التوازن الاقتصادي في المملكة، عبر رؤية اقتصادية خاصة، سمت بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات. سلطان الخير واتفق الفنان أبوبكر سالم مع من سبقوه في أن وفاة الأمير سلطان أثرت على الجميع، وأحزنتهم، وقال: «لا أستطيع أن أصف مشاعري بهذه الوفاة المؤلمة، التي أرى أنها جاءت مفاجئة للشعب السعودي والعالم أجمع، الذي حرص أن يشارك في تشييع جنازة الأمير الراحل، بوفود رفيعة المستوى، نظراً للمكانة التي كان يتمتع بها الفقيد الراحل على النطاق المحلي والدولي، مؤكداً أن الحزن سيبقى فترة طويلة في نفوس الجميع». الخسارة الفادحة ووصف الفنان عبدالله السدحان وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالخسارة الفادحة، مرسلا تعازيه القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة والشعب السعودي، وقال: «الأمير الراحل، أثبت أنه من أنبل الناس بمواقفه الإنسانية النبيلة، التي نعرف بعضها فقط، فيما كان الكثير منها في السر، مؤكداً أن الأمير سلطان بن عبد العزيز، ساعد الكثير من الحالات الانسانية ووقف معهم، ووفر احتياجاتهم، عبر مؤسسته الخيرية، التي اكتسبت ثقة واحترام الجميع، ليس في السعودية فحسب، وإنما في العالم أجمع. العمل الاجتماعي وتحدث الفنان ناصر القصبي عن اهتمامات الأمير سلطان الاقتصادية والاجتماعية، وقال: «حرص سموه على توسيع خريطة العمل الاجتماعي في القطاع الخاص من خلال رعايته لتلك الملتقيات وضمان استمرارية ما تقدمه تلك الجهات الاجتماعية من خدمات خيرية وإيجاد مصادر دخل ثابت إلى جانب ما تقدمه الشركات من تبرعات وهو يجسد العديد من الحقائق في مقدمتها ما تمثله قيم التكافل والتراحم من ثوابت لدى المجتمع السعودي بكل افراده وفئاته، وهذا يشير إلى رؤيته الثاقبة للمستقبل، وحكمته في تسيير دفة البلاد». المعاني الإنسانية وذكرت الفنانة وعد أن الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، سطر العديد من المعاني الإنسانية النبيلة، ونحن كمواطنين ندرك المآثر للفقيد، فسموه يحرص على الأعمال الخيرية دون أي أضواء احتساباً لوجهه الكريم، ورسم البسمة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان يرحمه الله صاحب أيادٍ بيضاء في فعل الخير لكل صغير وكبير»، مضيفاً: «كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يولي الشأن أفراد شعبه، اهتماماً كبيراً نظراً لأن سموه يعلم أن الإنسان السعودي، هو الثروة الحقيقية لهذا المجتمع». وفاة الأمير وقال الملحن ناصر الصالح: إنه قرر أن يبتعد عن نشاطه الفني لفترة غير معلومة، حزناً على وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقال: إن الجميع مجروح بهذا الخبر، ولكنه قضاء الله وقدره، الذي يجب أن نؤمن به، ولا يسعنا إلا أن ندعو لفقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية في مصابنا الجلل وسلطان الخير بالرحمة والمغفرة، لأنه رسم ابتسامة لن تفارق محيا كل مواطن، أنه سلطان الخير، صاحب الابتسامة التي تشع نوراً وأملاً، ابتسامته مشرقة ونقية كنقاء شخصيته. محبة الجميع وقال المنشد سمير البشيري: إن المتتبع لمآثر الفقيد يدرك مسيرته الحافلة بالعطاء والخير ورؤيته بوصفه قائدا محنكا، وطبيعته دائما في دعم الأسر المحتاجة ورسم محبة الجميع وكما يحلو للجميع أن يطلق عليه «سلطان القلوب» و«سلطان الخير».. كل هذه المسميات يجسدها على أرض الواقع، مضيفاً أن الأمير سلطان سيظل في ذاكرتنا، وقلوبنا، نتذكره بألف خير، ونترحم عليه، نظير ما قدم لأبناء وطنه، وأمتيه العربية والإسلامية».