عبر فنانو الشرقية عن حزنهم الشديد لوفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وأجمع عدد كبير منهم على ضرورة إطلاق جائزة أو مسابقة تحمل اسم الفقيد بجانب يوم خاص تفعله جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة في ذكرى الراحل. الفنان عبد المحسن النمر: إن الفقيد له مآثر جليلة على المستوى المحلي والدولي يذكرها الصغير قبل الكبير، فأياديه البيضاء طالت مختلف المجالات الصحية والعلمية والخيرية، فاسمه مطبوع بالذاكرة. وأضاف النمر "أكثر ما يميزه رحمه الله ابتسامته الجميلة التي سنفقدها كمواطنين أحببنا هذا الرجل وأفعاله، فروحه الخيرة موجودة معنا نتعلم منه كل يوم حب الخير والعطاء وإسعاد الآخرين". وذكر النمر أن الجميع ما زال تحت صدمة خبر الوفاة، إلا أنه توقع أن تعلن وزارة الثقافة والإعلام حفل تأبين للمرحوم يحضره جمع من الفنانين كواجب للفقيد. كما طالب الفنان سعيد قريش جمعية الثقافة والفنون بإطلاق مسابقة أو جائزة باسم الراحل، الذي حظي بشعبية كبيرة داخل وخارج المملكة وارتبط اسمه بالخير والإنسانية التي هي شيء يتميز به الشعب السعودي، كما أن رحابة صدره وقلبه الكبير جعله يحصد حب الملايين من أبناء الوطن الذين لن ينسوه، وسيظل باقيا في أذهان الكثيرين ويتحدث التاريخ عن إنجازاته وما قدمه للمملكة، مما جعل الكثيرين يتغنون باسمه ويربطونه بالخير والعطاء الذي لا حد له. وأوضحت الفنانة مريم الغامدي أنها التقت بولي العهد رحمة الله عليه في مرحلة الطفولة عندما كانت في المدرسة الابتدائية "دار الحنان" بالرياض وهي تقدم عرضا مسرحيا حضره الفقيد مع جمع من أولياء أمور الطلبة، متذكرة ابتسامته الجميلة ودعمه وتشجيعه لها. فلا تنسى الغامدي لحظة سلامها عليه، وتمنيه التوفيق لها في حياتها، وتوقعه أن تواصل مسيرة النجاح والإبداع. وقالت الغامدي "لحظة سماع الخبر تأثرت كثيرا وبكيت، فالفقيد رحمه الله أياديه البيضاء وصلت إلى كل مكان شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، داخل وخارج المملكة، فهو رجل من الصعب أن يمحى من ذاكرة التاريخ وقلوب محبيه من أبناء الوطن، ففقده خسارة كبيرة، لكن أعماله باقية تخلد ذكراه". أما الفنان عبد العزيز المليفي، فذكر أنه تابع باستمرار على مدار اليوم ما تناقلته الصحف والتلفزيون عن الفقيد الراحل، وحياته ومآثره، وقال: بالرغم من أني كثيرا ما قرأت عنه رحمة الله عليه إلا أنني متعطش كثيراً لمعرفة حياته أكثر عبر البرامج المقدمة على التلفزيون، فالفقيد أعماله كبيرة وكثيرة، ومن الصعب رصدها في مادة تلفزيونية واحدة، وأعماله الخيرية أكبر من السياسية تستحق أن يفخر المواطن بها، فلم ينس الفقيد الفقراء والأيتام والجمعيات الخيرية، وأطلق عددا من المشاريع التي تخدمهم، مما يؤكد إنسانيته التي فاقت الوصف. وتمنى المليفي من جمعية الثقافة والفنون جمع الفنانين في مناسبة خاصة بالفقيد، تتحدث عن أعماله وإنجازاته وما قدمه للمملكة طوال حياته.