ستتحد السعودية ومصر في هدف واحد خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاما التي تنطلق اليوم الجمعة في كولومبيا لكنهما ستواجهان تحديات عديدة من أجل التأهل للدور الثاني على الأقل. وستسعى السعودية لبلوغه لأول مرة في تاريخها ورغم أن مصر نجحت في تخطي دور المجموعات خمس مرات خلال مشاركاتها الست السابقة في البطولة إلا أن هدفها لن يزيد عن الوصول للدور الثاني الذي ، وفي طريقهما لتحقيق هذا الهدف ستواجه السعودية و مصر تحديات صعبة. وبعد انتهاء الجولة الأولى حيث تلعب السعودية ضد كرواتيا وستلتقي مصر مع البرازيل سيتعين عليهما خوض مبارياتهما في شهر رمضان وقد يؤثر الصيام على مستوى أداء اللاعبين. وبالإضافة إلى ذلك سيتعين على السعودية ومصر التأقلم على اللعب على ارتفاع كبير عن سطح البحر وهو أمر غير معتاد بالنسبة للفرق العربية. ومع ذلك تبدو حظوظ الفريقين قوية في بلوغ الدور الثاني على الأقل بعد أن قدما عروضا مبشرة في بطولاتهما القارية. وستتجه الأضواء في السعودية بقيادة المدرب خالد القروني إلى القائد عبد الله عطيف وهو لاعب وسط موهوب يجيد اللعب في الدفاع والهجوم ويبدو أنه يسير على خطى شقيقيه أحمد وعبده عطيف لاعبي المنتخب السعودي الأول اللذين كانت انطلاقتهما خلال كأس العالم تحت 20 عاما أيضا قبل ثمان سنوات في الإمارات. وساهم هدف سجله عطيف في دور الثمانية بكأس آسيا تحت 19 عاما في 2010 في تأهل الأخضر للدور قبل النهائي. وأدرك عطيف التعادل لمنتخبنا 1-1 مع أوزبكستان قبل أن يحرز المهاجم فهد الجهني هدف الفوز في الوقت الإضافي ليحصد الصقور الخضر بطاقة التأهل لكأس العالم . و سيخوض منتخبنا طريقا وعرا من أجل التأهل لدور الستة عشر لأول مرة في ظهوره السادس بكأس العالم للشباب. 24 منتخبا لخلافة غاناوسيلعب منتخبنا في المجموعة الرابعة ضد نيجيريا وكرواتيا وجواتيمالا وقد تمثل المباراة الأولى ضد المنتخب الأوروبي مفتاح التأهل. و تألقت كرواتيا التي شاركت مرة واحدة من قبل في كأس العالم للشباب على نحو مفاجىء في بطولة أوروبا تحت 19 عاما وحجزت مكانها في كولومبيا بعد تخطيها مجموعة ضمت أسبانيا وإيطاليا والبرتغال. وأحرزت نيجيريا لقب كأس أفريقيا تحت 20 عاما بعد فوزها على الكاميرون في النهائي وستمثل اختبارا صعبا آخر للسعوديين. و بلغت مصر كأس العالم بعد حصولها على المركز الثالث في كأس أفريقيا تحت 20 عاما حين خسرت بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي أمام الكاميرون. وقدمت مصر - التي تلعب في المجموعة الخامسة بجانب البرازيل و النمسا و بنما - وجوها واعدة من بينها مهاجم المقاولون العرب محمد صلاح الذي تسعى أندية كبيرة في الدوري المصري الممتاز لضمه و ثنائي الزمالك محمد إبراهيم وعمر جابر بالإضافة للحارس أحمد الشناوي الذي قدم عروضا رائعة مع الفريق الأول للمصري البورسعيدي في الموسم الماضي . و نجحت مصر من قبل في الحصول على المركز الثالث في واحدة من مشاركاتها الرائعة في الأرجنتين عام 2001. وخرجت مصر من دور الستة عشر عندما استضافت البطولة على أرضها في 2009 بخسارتها أمام كوستاريكا . و قال الاتحاد المصري لكرة القدم بموقعه على الانترنت إن لاعبي الفريق شاهدوا المباراة التي خسرها المنتخب المصري الأول بصعوبة 4-3 أمام البرازيل في كأس القارات عام 2009 لتحفيزهم قبل مباراتهم الأولى . ويقول المدرب ضياء السيد «سأقوم بإعداد فريقي ليكون جاهزا للتحديات. أحتاج فقط إلى وقت للاستعداد ودراسة المنافسين» . و ستكون البرازيل - التي ستلعب بدون أبرز لاعبين نيمار وباولو هنريك جانسو لمشاركتهما مع المنتخب الأول في كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) مؤخرا - من المرشحين التقليديين لإحراز اللقب بجانب الأرجنتين وأسبانيا بالإضافة إلى أوروجواي الحاصلة على المركز الثاني في كأس أمريكا الجنوبية للشباب والتي ربما تكون مفاجأة البطولة . و تملك الأرجنتين (6 ألقاب) والبرازيل (4) والبرتغال (2) وأسبانيا (1) وفرنسا (1) أفضلية الخبرة، بالإضافة إلى طاقم معتاد على خوض المواجهات الرفيعة المستوى . الأضواء تتجه إلى القائد عبد الله عطيف لتحقيق إنجاز سعودي و تعتبر البرتغال، التي أحرزت اللقب عامي 1989 و1991 الدولة الوحيدة التي فازت بالبطولة مرتين متتاليتين، إلى جانب الأرجنتين (1995 و1997 و2005 و2007) والبرازيل (1983 و1985)، وهي ستشارك في المجموعة الثانية إلى جانب الأوروغواي ونيوزيلندا والكاميرون. ويبحث منتخب «كافيتيروس» المضيف، مدعما بالمهاجم جايمس رودريجيز الذي قدم موسما رائعا مع بورتو البرتغالي، عن مقاومة ضيوفه ويحلم بالتتويج على أرضه، إذ يخوض المجموعة الأولى إلى جانب فرنسا وكوريا الجنوبية ومالي. وتأمل إنجلترا، ولو أنها لم تتألق بعد على ساحة تحت 20 سنة، بالعودة بنتيجة مميزة . للقيام بذلك، عليها خوض معركة شرسة في الدور الأول مع الأرجنتين والمكسيك وكوريا الشمالية في المجموعة السادسة. وتأمل الكاميرون و مصر و مالي و نيجيريا في جلب الكنز الثاني لأفريقيا في هذه الفئة، بعد الإنجازات الغانية في 2009. و شهدت هذه البطولة تاريخيا تألق الكثير من النجوم العالميين ، على غرار الأرجنتينيين دييجو مارادونا وليونيل ميسي، والبرازيلي رونالدينيو و البرتغالي لويس فيجو والمكسيكي رافايل ماركيز و الألماني أندرياس مولر والغاني مايكل إيسيان والياباني جونيتشي إيناموتو.