تنطلق يوم غد الجمعة بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم في نسختها الثامنة عشرة التي تستضيفها كولومبيا خلال الفترة من 29 يوليو إلى 20 أغسطس 2011م. ويشارك في البطولة 24 منتخباً قسمت إلى 6 مجموعات تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. وتضم المجموعة الأولى منتخبات: كولومبيا "البلد المستضيف" ومالي وكوريا الجنوبية وفرنسا، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات: البرتغال وأوروغواي ونيوزيلندا والكاميرون، وجاءت منتخبات أستراليا وإسبانيا والأكوادور وكوستاريكا في المجموعة الثالثة، وفي المجموعة الرابعة منتخبات المملكة العربية السعودية وكرواتيا ونيجيريا وجواتيمالا، وضمت المجموعة الخامسة منتخبات مصر والبرازيل والنمسا وبنما، فيما ضمت المجموعة السادسة والأخيرة منتخبات المكسيكوإنجلترا والأرجنتين وكوريا الشمالية. وستنطلق البطولة غداً الجمعة بلقاء يجمع إنجلترا وكوريا الشمالية، ثم لقاء الأرجنتين والمكسيك ضمن المجموعة السادسة، واللقاء الثالث سيجمع منتخبي النمسا وبنما ضمن المجموعة الخامسة. ويعد المنتخب الأرجنتيني أكثر المنتخبات فوزاً بكأس البطولة، حيث حقق اللقب 6 مرات، يليه المنتخب البرازيلي ب4 ألقاب، ثم البرتغال بلقبين، وغانا ويوغسلافيا وألمانيا والاتحاد السوفيتي بلقب واحد لكل منتخب. وكانت البطولة السابقة قد أقيمت في مصر وحقق لقبها منتخب غانا بتغلبه على البرازيل في المباراة النهائية. وسيشارك في هذه البطولة منتخبان عربيان هما المنتخب السعودي والمنتخب المصري بعد انتهاء الجولة الأولى من البطولة، حيث ستلتقي مصر مع البرازيل وتلعب السعودية ضد كرواتيا، ويتعين عليهما خوض مبارياتهما في شهر رمضان، وقد يؤثر الصيام على مستوى أداء اللاعبين، بالإضافة إلى ذلك سيتعين على مصر والسعودية التأقلم على اللعب على ارتفاع كبير عن سطح البحر، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للفرق العربية. ومع ذلك تبدو حظوظ الفريقين قوية في بلوغ الدور الثاني على الأقل بعد أن قدما عروضاً مبشرة في بطولاتهما القارية. وجاء تأهل المنتخب السعودي إلى هذا المحفل العالمي بعد تأهله إلى دور الأربعة في بطولة آسيا للشباب التي أقيمت في جوانزو الصينية، وكانت البداية بالمشاركة في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في أربيل العراقية بمشاركة منتخبات العراق والكويت والسعودية وعمان وأفغانستان والهند، واستطاع المنتخب السعودي الحصول على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة لنهائيات كأس أمم آسيا للشباب في جوانزو بالصين. بعدها تم التعاقد مع المدرب الوطني خالد القروني لتولي مهام تدريب منتخب المملكة للشباب لكرة القدم وإكمال البرنامج الزمني للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب في الصين والمشاركة في الدورة الدولية الودية في إيطاليا بمشاركة منتخبات إيطاليا وإيرلندا الشمالية وسان مارينو والمملكة في المجموعة الأولى، فيما ضمت المجموعة الثانية إنجلترا والإمارات ورومانيا وآيسلندا، وحقق المنتخب السعودي خلال البطولة المركز الثاني في المجموعة الأولى. ثم أقام المنتخب السعودي معسكراً داخلياً في الرياض لمدة 13 يوماً، ولعب خلاله عدداً من المباريات الودية أمام منتخبات المغرب ومصر وفيتنام لزيادة الانسجام وتعزيز النواحي التكتيكية وتصحيح الأخطاء الفنية، وأقيم بعد ذلك معسكر خارجي في الصين لمدة 12 يوماً، ولعب خلاله الأخضر الشاب عدداً من المباريات الودية مع مدارس كروية آسيوية تتناسب إمكانياتها مع المنتخبات الموجودة في مجموعته ببطولة آسيا التي تضم إلى جانبه منتخبات الصين "الدولة المضيفة" وتايلندا وسورية التي استطاع من خلالها المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم من التأهل لنهائيات كأس العالم في كولومبيا 2011م بعد فوزه في المركز الثالث والرابع على منتخب أوزبكستان 2/1.
أما منتخب مصر فبلغ كأس العالم بعد حصوله على المركز الثالث في كأس إفريقيا تحت 20 عاماً، حين خسرت بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي أمام الكاميرون.