هذا الموسم هو عنوان خطورة وقوة النصر، هو المشهد الجميل ما قبل الفرص الخطرة والأهداف، هو الخبير والموجه، هو الحماسي والقتالي على الكرة، وإن كان يخرج عن النص أحيانًا، لكنه يبقى من أهم وأجمل مشاهد هذا الموسم الاستثنائي في الكرة السعودية، تصفيات أولمبياد أتلانتا 96 كانت المرة الأولى التي أرى فيها هذا الموهوب، الظهير الأيسر صاحب اللياقة العالية، صاحب الهدف الذهبي الذي لا ينسى حينما مرر خالد الرشيد عرضية إلى صاحب الرقم 8 حسين عبدالغني وسجلها بالرأس على المنتخب العراقي لنتأهل للأولمبياد للمرة الثانية والأخيرة حتى الآن، حسين عمر عبدالغني السليماني صاحب ال18 سنة آنذاك كتب شهادة ميلاده كنجم قادم بقوة في الكرة السعودية ولعب في الأولمبياد بسن 19سنة واحتك مبكرًا بالكرة العالمية. بعد هذا المحفل في أتلانتا انطلق مع المنتخب الأول، واستمر في الإنجازات والمشاركات العالمية (كأس آسيا 96، كأس العالم 98، كأس العرب 98 في قطر، كأس القارات 99)، كل هذا في ست سنوات أولى في مشواره كلاعب جعلت منه لاعبًا يحترق من أجل الفوز يعشق الفوز ويقاتل عليه، ولم تتوقف بعد تلك الإنجازات، هذا اللاعب نجح في المرور في كل ما يمكن من إنجازات، احترف في أوروبا مع نيوشاتل السويسري في موسم وكان مرشحًا ومطلوبًا في أكثر من نادٍ أوروبي، لكنه اختار العودة إلى الوطن، لكنه لم يختر الأهلي. في 2009 قدم إلى النصر بسن ال32، الكل يحكم ويؤكد آنذاك أنه مثل سابقيه ممن تعاقد معهم نادي النصر بهذه السن، وأنه هدر للمال وعليهم كنادي النصر جلب نجوم شباب أفضل ممن هم في نهاية حياتهم الرياضيه، اليوم هو قائد ثورة العودة للبطولات في نادي النصر، وهو من يركض ويبذل الجهد وهو صاحب اللياقة العالية، وهو من قضى في أروقة العالمي خمسة مواسم قابلة للزيادة، ليس معنويًا أقول ذلك بل حتى الجانب البدني يؤكد ذلك (ماشاء الله تبارك الرحمن). حسين عبدالغني يكمل حاليًا 20 سنة كلاعب كرة قدم، منذ بدأ برقم8 ثم 13 وأخيرًا 24 الرقم المفضل له، وهو الرقم الذي أعتقد أن يصله في عدد سنوات تواجده في الملاعب، أبو عمر أنت قادر على الاستمرار أربعة مواسم مقبلة، النصر يحتاجك، ادخل التاريخ كلاعب بسن فوق الأربعين.