حسين عمر عبدالغني أبصرت عيناه الدنيا في مكةالمكرمة 21 يناير 1977م وهناك عرف كرة القدم في الحواري والمدارس إلا أنه اختار أن يوثق علاقته بها من خلال نادٍ واختار الفريق المتيم بحبه فتوجه إلى براعم الأهلي في جدة وهناك بدأ الفتى مشواره مهاجما صريحا فئة الناشئين وكان هدافاً للفريق إلا أن النظرة الفنية العميقة للمدرب الوطني أمين دابو نقلته إلى الظهير الأيسر وربما كان اقتراب اعتزال الظهير محمد عبدالجواد سبباً في خطوة دابو لاسيما وأن عبدالغني ظهر بعد اعتزال عبدالجواد بعام كلاعب في الفريق الأول ولسوء حظه خسر الأهلي ذلك اللقاء من أمام القادسية بهدفين مقابل هدف فكانت أسوأ بداية لأي لاعب في كرة القدم إلا أن ذلك لم يثن عزيمة الشاب الطامح في مواصلة مشواره مع الفريق وفي موسمه الأول نجح في الوصول إلى تشكيلة المنتخب وليس هذا فحسب بل قاد الأخضر بهدفه الذهبي على منتخب العراق إلى أولمبياد 96 وواصل بعد ذلك تميزه في قميص الأخضرين المنتخب والأهلي حتى ظهر في تشكيلة المنتخب المتواجدة بكأس العالم 98 في فرنسا ليواصل عبدالغني مستوياته المميزة في ناديه الأهلي حتى مثل المنتخب في مونديال اليابان وكوريا 2002 إضافة لظهوره المونديالي الثالث في ألمانيا 2006 وانضم عبدالغني إلى قميص منتخب نجوم العالم في مناسبتين كانت الأولى 98 والتي شارك فيها وفي الثانية عام 2000م غاب عنها بداعي الإصابة فشارك بديلاً عنه خالد مسعد، وفي قميص الأهلي وهو الذي يشكل عشقاً لعبدالغني نجح في سد الفراغ الكبير الذي خلفه اعتزال الظهير محمد عبدالجواد فتألق عبدالغني حتى أصبح قائداً للفريق ومعشوقاً للمدرج الاهلاوي فأصبحوا لا يقبلون عليه النقد وبات هو المعشوق الأول فحقق بقميص الأهلي ما يقارب على عشر بطولات كانت خالية من الدوري، وفي موسم 2008م دون سابق وعد أعلن نادي الأهلي موافقته على عرض نادي نيوشاتل السويسري بانتقال قائده حسين عبدالغني بعد موافقة اللاعب وحمل ذو الواحد والثلاثون عاماً آنذاك حقائبه وغادر إلى سويسرا لخوض تجربة جديدة وهناك استلم شارة القيادة وظهر كلاعب أساسي في معظم لقاءات الفريق وبعد نهاية موسمه الأول حرك الحنين بداخله إلى الملاعب السعودية مشاعر عبدالغني ليقدم طلباً لإدارة ناديه السويسري برغبته بالانتقال إلى السعودية وفي غضون أيام تقاعس فيها الأهلاويون وغلبت رغبة النصر الكبيرة في الحصول على خدماته وقع عبدالغني عقدا يمتد لثلاث سنوات مع النصر وبدأ عبدالغني مشواره في القميص الأصفر في لقاء الاتفاق والتي سجل فيها هدفاً بالخطأ في مرماه لكنه عاد سريعاً وأحرز التعادل وتعرض في موسمه الثاني لقطع بالرباط الصليبي لكنه عاد مجدداً لمستواه ليثبت قوته الفنية ويواصل عطاءه في قميص النصر مما حدا بإدارة النصر لتجديد عقده مرة أخرى دون أن يحول تقدم عمر اللاعب في تلك الرغبة بين النصر والقائد المتميز. في الموسم الحالي حيث يتألق النصر ويتصدر جدول الدوري يقف في صفوفه عدد من النجوم وعبدالغني واحد من أهمهم فيظهر عبدالغني حتى الآن بمستوى مختلف وحضور متميز ويبرهن ذلك بالأرقام التي يقدمها ومن أهمها قدرته على صناعة ستة أهداف حتى الآن كان آخرها في الجولة الأخيرة أمام الفيصلي وخاض عبدالغني بقميص النصر دورياً هذا الموسم 18 مباراة من أصل 21 جولة وحصل على ثلاث بطاقات صفراء فيما تلقى في 1603 دقائق كرتا أحمرا وحيدا حصل عليه أمام الفتح ويحتل عبدالغني وصافة صناع اللعب في صفوف النصر مما يؤكد التأثير الذي صنعه عبدالغني في النصر الموسم الحالي وهو الأمر الذي ساهم في أن يتصدر جدول الدوري ويحصل على كأس ولي العهد.