ربما خطط رئيس الفئة الضالة لانتهاك أمن امريكا، اكبر دولة تمتلك اجهزة امنية وربما حقق ما اراد او العراق الكليمة المجروحة. وخطط لانتهاك امن دولة (الله اكبر) بلاد الحرمين والحكم بكتاب رب العالمين لكنه ومن خدعهم باؤوا بفضل الله بالفشل. مقارنة أضعها في ذهن الذاكرين الشاكرين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم بان الله حامي هذه البلاد وأهلها (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى). مقارنة اضعها في درب كل مريد سوء لهذه البلاد واهلها وولائها هلا لاحظت الفرق؟ وماذا يذكرك حال من ردهم الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا) وحال من تفجرت جميع محاولاتهم عليهم منذ اول محاولة تفجير الى تفجير العبرة ليلة البارحة، واقول تفجير العبرة لأنه والله هو كذلك اذ يخطط المخططون وربما امضوا سنين من عمرهم وهم يجمعون مواد التفجير بتهريبها وتجميعها وترتيبها ووضع الخطط وإنفاق الأموال بتكتم شديد وحذر عظيم ثم ماذا؟ قل لي بربك ثم ماذا؟ بفضل الله وقوته وحوله ومنته كل ذلك يكون عليهم وبالا، وعملهم لهم بوارا، وما ذاك الا انهم ارادوا اهل حق فرد الله عن حزبه ما اراد هؤلاء، فهل لعاقل بعد هذا ان يصدق ما يقال عن دولتنا وولائنا وبلادنا والله انها لشبهة قد زال عن مريد الحق ما يمكن ان ينخدع بها، انها دلائل رب العالمين على حماية جناب من حمي الدين ورفع راية التوحيد ترفرف في بلاد الحرمين. اننا أمام آية من آيات الرحمن رأيناها بام اعيننا مساء يوم الاربعاء، ففي نفس الوقت الذي تتربص الفئة الضالة فيه بنا الدوائر يخزي الله مسعاهم ويبطل كيدهم في موقعين من مواقع ارادوا فيها نيلا من المسلمين وينال الله منهم بأيدي رجال الأمن التقاة في موقع ثالث فالله اكبر الله اكبر ولله الحمد. إن النور ليس كالظلمة وان الافساد ليس الاصلاح (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) ان الافساد عكس الاصلاح ومضاد له والمفسدون في الارض غير المصلحين وربنا يبين في القرآن العظيم انه قد زاد الكفار عذابا فوق العذاب لانهم افسدوا (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون) وربنا يبين في القرآن العظيم مقولة المنافقين (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) وربنا يبين في القرآن العظيم يقول (ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون) وربنا يبين في القرآن العظيم (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين) وربنا يبين في القرآن العظيم أنه لا يغفل عن فعل المفسدين وهو سبحانه فاضح لهم كما فضح سواهم (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) وربنا يبين في القرآن العظيم ان مصير المفسدين مصير فرعون (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين) وربنا يبين في القرآن العظيم الفئة التي خشيتها الملائكة (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) وربنا يبين في القرآن العظيم ما وقع فيه هؤلاء في الافساد من حيث شعروا او لاتشعرون فما ذنب من قد بخسوه حقه وقد نام آمنا في عياله ذلك اليوم (فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها) أليسوا وقعوا في قطع الأرحام بعد افساد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) أليسوا وقعوا في الافساد فكم نقضوا لله من عهد (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) وربنا يبين في القرآن العظيم (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) وربنا يبين في القرآن العظيم حالا تطابق ما هم عليه ان الله جل وعلا يقول لنا في كتابه العزيز: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) (البقرة: 204، 205)، يعجبك قوله وانه يدعو الى خير ويدعو ويدعو، ولكن والعياذ بالله وراء تلك الدعوة الباطلة اعمال سيئة تدل على فساد هذا القول وكذب هذا القول وتلك الادعاءات الباطلة، اذ لو كان على حق وهدى لعلم أن احترام الدماء امر مطلوب من المسلم شرعا، وعلم ان ترويع الآمنين خطره عظيم وذنبه كبير، فلا يحل لمسلم ان يتهاون في هذا الواجب، ولايحل لمسلم ان يتساهل في هذا الواجب، ولا يحل لمسلم ان يتغاضى عن كل مجرم يريد للامة البلاء والشر وربنا يبين في القرآن العظيم من حاله كحالهم (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) وكم قال عبد بعد فعل هؤلاء ما قاله لوط عليه السلام ودعا به ربه (قال رب انصرني على القوم المفسدين). واخيرا اما آن لكل منخدع برئيس الفئة الضالة وما يصدر عنه من بيانات ان يتقي الله في نفسه ويدع ماهو فيه من سوء وليحذر سبيل من قال الله عنهم (لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين) (التوبة 47). فاللهم احم حوزة الدين واحفظ عبادك الموحدين واحرس بلادنا واجعلنا من الآمنين. @ مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية