تقوم وزارة الصحة ولاول مرة بتطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة التي تهتم بالتربية الصحية والبيئة المدرسية والخدمات الصحية المقدمة في المجتمع المدرسي. وقال مدير ادارة التوعية الصحية بوزارة الصحة حمد بن خالد الخويلد انه سيتم تطبيق هذا البرنامج بمفهومه الواسع وابعاده البدنية والنفسية والاجتماعية باسلوب منهجي يستثمر جميع الموارد المتاحة. واضاف ان المدارس المعززة للصحة سوف تتعاون في تقديم الخدمات الصحية المدرسية بالتنسيق مع الجهات المعنية مشيرا الى ان اغلب البلدان يمثل الاطفال ربع السكان على الاقل وان الوصول الى هذه البيئة والمنتسبين اليها سهل نسبيا الى جانب ان الاطفال والناشئة يتأثرون بالتوعية والتثقيف الصحي بسرعة وفاعلية ويستمر معهم حتى الكبر. وشدد على اهمية دور المعلمين التربوي المؤثر بين الطلاب والمدارس ومن الممكن نقل الوعي الصحي من المدرسة الى الاسرة والمجتمع. وبين ان الفكرة التنفيذية لمفهوم المدارس المعززة للصحة تقوم على تعزيز الصحة داخل المدرسة واشراك الطلاب بطريقة نشطة ومشاركة الادارة المدرسية والتربويين والتركيز على دور المعلمين. واوضح ان القائمين على المنظمات العالمية المهتمة بالصحة حاولوا الوصول الى هدف الصحة للجميع من خلال تطبيق عناصر الرعاية الصحية الاولية ورفعوا شعار الصحة للجميع بحلول عام 2000م ومرت فترة طويلة دون ان يتم الوصول للهدف المنشود بالصورة المأمولة مما استدعى الامر اضافة آليات اكثر تحديدا من خلال قطاعات وبيئات ومؤسسات مثل المدن الصحية والمستشفيات صديقة الطفولة وغيرها. واكد ان مفهوم المدارس المعززة للصحة يقوم على اعادة تأهيل المدرسة لتتمكن من تعزيز وتطوير الصحة بين طلابها ومنسوبيها ومن ثم تعزيز الصحة في المجتمع من خلالهم. وكشف الخويلد ان برنامج المدارس المعززة للصحة طبق في العديد من الدول وانتظم في شبكات دولية مثل الشبكة الاوروبية وشبكة غرب المحيط الهادي وشبكة امريكا الجنوبية للمدارس المعززة للصحة.