رعى مساعد المدير العام للشؤون المدرسية يوسف بن عبداللطيف الملحم الحلقة التعريفية لبرنامج المدارس المعززة للصحة المدرسية الذي نظمته إدارة الصحة المدرسية وحضره عدد من مديري ومديرات الإدارات والمكاتب والأقسام والمدارس، واستهدف المرشدين الصحيين في مدارس البنين، والمرشدات الصحيات في مدارس البنات، وقد بدأ اللقاء بآي من الذكر الحكيم، ثم استهل اللقاء المشرف الصحي بإدارة الصحة المدرسية محمد بن عبدالعزيز الموسى مشيداً بجهود الدولة وفقها الله في الرعاية الصحية ، ودور المدرسة في تحقيق مبدأ الشراكة في المسؤولية الصحية تجاه الأجيال. ” بيئة صحية سليمة تعزز السلوك الصحي السليم لأفراد المجتمع المدرسي” وأكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية يوسف بن عبداللطيف الملحم في كلمته إلى الدور الكبير الذي تقوم به الصحة المدرسية، وما يقوم به العاملون في ميدان الصحة المدرسية من جهد كبير من أجل الوقاية والتوعية الصحية لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ، إذ تقدم الصحة المدرسية مجموعة من البرامج والاستراتيجيات والأنشطة والخدمات الصحية التي تقوم بتنفيذها في المدرسة من أجل تعزيز صحة الطلاب والعاملين فيها، كما تعنى بمكونات الصحة المدرسية كالتربية الصحية التي لا تكتفي بإعطاء المعلومة فقط، بل تتعدى ذلك إلى تغيير التوجه وتحسين السلوك الصحي وفق محتوى المنهج المدرسي والنشاطات المدرسية ، كما تعنى بالبيئة المدرسية عن طريق التأكد من تنفيذ كافة الاشتراطات الصحية في البيئة المدرسية، مع التأكد من سلامة مصادر مياه الشرب وغيرها مما يؤثر على صحة الطلاب والطالبات. وأضاف أن من مكونات الصحة المدرسية التي تعنى بها الصحة المدرسية الخدمات الصحية لتعزيز صحة المجتمع المدرسي بما يحقق إستراتيجية الرعاية الصحية وتعزيز أنماط السلوك الصحي السليم لأفراد المجتمع المدرسي وتنمية وتطوير مهارات مقدمي الخدمات الصحية في المدرسة وتعزيز البيئة المدرسية لتكون صالحة للعمل ومشجعة على التعلم، وتقديم خدمات صحية وقائية و تعزيزيه داخل المدرسة تعتمد على الأسس العلمية الحديثة لتطوير نظم المعلومات الصحية ، منوهاً بتوجيه وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للصحة المدرسية، نحو العناية بصحة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات باعتبارهم عماد الوطن ومستقبله، وتوجيه مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم من أجل توفير صحة مدرسية سليمة ، و الارتقاء بجودة العملية التربوية والتعليمية من خلال الارتقاء بجودة البرامج المعززة للصحة بين أوساط الطلاب والطالبات وغرس تلك الثقافة في نفوس الناشئة . ” معاً … من أجل صحتنا “ وأشارت مديرة إدارة الصحة المدرسية وضحى بنت عيسى العساف إلى أن الرعاية الصحية في المملكة تحظى باهتمام القيادة الرشيدة حفظها الله، ويتضح ذلك من خلال التوسع في افتتاح المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، في مدن وقرى وهجر المملكة، وفي دعم القطاع الخاص الصحي، من أجل توفير الأمن الصحي للمواطنين والمقيمين. وإيمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية الدور الذي تضطلع به الصحة المدرسية، فقد بدأت خدمات الصحة المدرسية مع نشأة وزارة التربية والتعليم، من خلال افتتاح عدد من الوحدات الصحية، والمتأمل لأهداف ومكونات الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم في المملكة والتي تنفذها الوحدات الصحية المدرسية يجد أن الأهداف والمكونات قد تم صياغتها لتتفق مع تلك التي تنفذها الغالبية العظمى من الدول المتقدمة في هذا المجال سواء أكان في الناحية الوقائية والعلاجية، أم التطويرية . ومن هنا أصبحت خدمات الصحة المدرسية وبفضل الله تضاهي خدمات الصحة المدرسية في البلدان المتقدمة ، ووضعت نصب عينيها رؤية واضحة وهي : أن يكون لديها طلاب وطالبات ومعلمون ومعلمات يمتلكون المعرفة، ويمارسون السلوكيات التي تمكنهم من التمتع بالصحة بمفهومها الشامل في مدارس معززة للصحة، ورسالة آلت على نفسها تحقيقها تمثلت في تعزيز صحة المجتمع المدرسي، وتقديم خدمات صحية تتسم بالجودة والإتقان من خلال فريق يتمتع بالكفاءة والفاعلية . وأضافت إن من أهداف الصحة المدرسية تعزيز صحة المجتمع المدرسي بما يحقق إستراتيجية الرعاية الصحية ، وتقديم خدمات صحية وقائية وتعزيزية داخل المدرسة ، ومن هذا المنطلق وإيمانا بأهمية الدور الذي تقوم به الصحة المدرسية نجتمع في هذا اليوم المبارك لتفعيل برنامج المدارس المعززة للصحة. ويهدف البرنامج إلى إيجاد بيئة مدرسية صحية آمنة وتوثيق الروابط والتعاون بين المجتمع المدرسي والمجتمع وتعزيز التربية الصحية وإكساب وتنمية المهارات والعادات الصحية لأفراد المجتمع المدرسي إضافة لتقوية الروابط بين المدارس المختلفة والتعزيز الفعال لصحة العاملات في المدارس . ويعتبر برنامج المدارس المعززة للصحة البرنامج الرئيسي لبرامج الصحة المدرسية وتحت مظلته تطبق باقي برامج تعزيز الصحة. وقدمت شكرها للمدير العام لتوجيهاته السديدة، ومساعد المدير العام للشؤون المدرسية، وقسم الشؤون الوقائية ومنسوبي ومنسوبات الصحة المدرسية ومديري ومديرات المدارس، ولإدارة الإعلام التربوي لمشاركتها الفاعلة في برامج الصحة المدرسية. وأضافت أن إدارة الصحة المدرسية بالأحساء اتخذت شعار ” معاً … من أجل صحتنا “. مفهوم المدرسة المعززة للصحة ، وأهدافها عرفت د. فايزة بنت عبدالرحمن العتيبي مديرة الوحدة الصحية الرئيسية في الورقة التي قدمتها المدرسة المعززة للصحة، بأنها : ” المدرسة التي تسعى بشكل دائم إلى تحسين وتطوير قدراتها (المادية والبشرية) لتوفير بيئة صحية ملائمة للتعلم والعمل مما يؤهلها للقيام بدور فعال في تعزيز صحة المجتمع “، كما عرفت منظمة الصحة العالمية المدرسة المعززة للصحة على أنها : ” المكان الذي يعمل فيه كافة أفراد المجتمع المدرسي على تقديم خدمات وخبرات متكاملة وإيجابية لحماية وتعزيز صحة الطلاب والطالبات والعاملين والعاملات في المدرسة “. ومفهوم المدرسة المعززة للصحة هو إعادة تأهيل المدرسة ببيئتها الحسية والاجتماعية والنفسية لتتمكن من تعزيز الصحة بين فئات المجتمع المدرسي (الطلاب والطالبات والمنسوبين والمنسوبات) ومن ثم تعزز الصحة في المجتمع. وأضافت أن الهدف العام للمدارس المعززة للصحة تعزيز صحة الطلاب والطالبات وبقية فئات المجتمع المدرسي خاصة والمجتمع بصفة عامة ، كما أن لها عدة أهداف التفصيلية ، منها : 1. إكساب المعارف وتنمية المهارات والارتقاء بالعادات الصحية لأفراد المجتمع المدرسي. 2. تنشيط وتحفيز الطلاب والطالبات للمشاركة الفعالة في أنشطة تعزيز الصحة بالمدرسة. 3. إيجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة. 4. تقوية الروابط بين المدارس المختلفة. 5. التعزيز الفعال لصحة العاملين والعاملات في المدارس. 6. توثيق الروابط والتعاون بين المجتمع المدرسي والمجتمع. وتتلخص مكونات برنامج المدارس المعززة للصحة في الإجراءات التنفيذية للبرنامج في المدرسة، والتربية الصحية، و البيئة المدرسية، والخدمات الصحية و الاهتمام بصحة العاملين والعاملات في المدرسة، وبرامج التغذية الصحية وسلامة الغذاء،والصحة النفسية والإرشاد، و التواصل مع الأسرة والمجتمع ، والتربية البدنية. ويمر برنامج المدارس المعززة للصحة بعدة مراحل، من أهمها : الإعداد، والتعريف، والتدريب ، والتنفيذ، والتقويم، والتكريم. الخطوات التنفيذية لبرنامج المدارس المعززة للصحة وقدم المشرف على الشؤون الوقائية د. برهان بن عمر ظاظا عرضاً للخطوات التنفيذية لبرنامج المدارس المعززة للصحة: مراحل تطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة: مرحلة الإعداد والتعريف والتدريب تتم على مستوى الإدارة العامة للصحة المدرسية، ومرحلة التنفيذ تتم على مستوى إدارة التربية والتعليم، ودور إدارة الصحة المدرسية، والوحدة الصحية والمدارس، ويتمثل دور المدارس في طلب الاشتراك بالبرنامج، وتشكيل لجنة تعزيز الصحة المدرسية، ومراجعة دليل البرنامج وفهم خطوات تنفيذها لأنشطة في مكونات البرنامج، وتقديم مشروع صحي لمعالجة مشكلة صحية ذات أولوية، وتأتي أخر مرحلة في البرنامج وهي مرحلة التقويم، ثم تكريم المدارس المشاركة على المستوى الذهبي والفضي والبرونزي. مكونات البرنامج وآلية التقييم وأشار د . مصطفى بن عبدالوهاب القفاص مدير الوحدة الصحية بالمبرز في مداخلته إلى مكونات البرنامج و آلية التقييم، من عدة محاور، وهي: التعريف بمكونات البرنامج، والتعريف بآلية التقييم، والتعريف بآلية تعبئة الخلاصة النهائية لاستمارة تقويم مدرسة معززة للصحة. عرض تجربة مدرسة مطبقة لبرنامج المدارس المعززة للصحة وتم خلال اللقاء عرض تجربة مدرسة مطبقة للبرنامج، حيث عرضت مديرة المتوسطة السادسة والثانوية الخامسة بالمبرز، تجربتها في تنفيذ برنامج المدارس المعززة للصحة في العام الدراسي الماضي. ثم اختتم اللقاء بحوار مفتوح ، تسلم بعدها المشاركون شهادات الحضور. هذا وقد عبر عدد من المرشدين الصحيين والمرشدات الصحيات عن سعادتهن بمثل هذه الحلقات التي تضيء لهن طريق تطبيق برامج الصحة مثمنين جهود الإدارة العامة، وإدارة الصحة المدرسية، في إتاحة مثل هذه اللقاءات التي تسهم في خلق تواصل وتبادل للخبرات. إحدى المحاضرات الأحساء | الشرق