هزت سلسلة انفجارات مواقع سياحية مصرية يقصدها الاسرائيليون في أقصى الجانب الشرقي من صحراء سيناء، بدأت في الساعة 9.45 مساء في منتجع طابا في أقصى شمال الشاطئ الغربي لخليج العقبة واستهدفت فندق هيلتون الذي كان يقطنه السياح الاسرائيليون فقضت على عدد كبير منهم ، قدرته الشرطة المصرية في حصيلة أولية ب 23 قتيلا ووسائل الاعلام الاسرائيلية ب 35 بينما أشار مصدر طبي مصري الى أن الإصابات تبلغ المائة بين قتيل وجريح من مختلف الجنسيات. وفي حين رجحت وزارة الخارجية والشرطة الاسرائيليتان فرضية التفجير عبر سيارة مفخخة، اعتبر التليفزيون المصري أن الانفجار المدوي ناتج عن تسرب غاز في الفندق. وأعلنت اسرائيل أن الفندق دمر بانهيار عشرة طوابق فيه بسبب شدة الانفجار. ووقع انفجار هيلتون في وقت متزامن تقريبا مع انفجارين آخرين سمعا في بلدة شيطاني التي تضم مخيما سياحيا بمنطقة نويبع جنوب طابا على الطريق بين طابا ومنتجع شرم الشيخ. وعلى مقربة من نويبع وقع انفجار ثالث في منتجع رأس السلطان ويبعد الموقعان عشرات الكيلومترات الى الجنوب الغربي من طابا التي وقع فيها الانفجار الاول. ويقضي آلاف الاسرائيليين العطلات في شبه جزيرة سيناء المصرية خلال عطلة عيد الحصاد اليهودي. وكان مصدر طبي اسرائيلي قد أعلن أن الانفجار في منتجع ايلات بفلسطينالمحتلة لكنه تبين فيما بعد أنه وقع في طابا المصرية الملاصقة لايلات التي شعر سكانها بقوة الانفجار. وبدا واضحا أن التصاق المدينتين أو تزامن التفجيرات هو سبب هذا اللغط. وفي حوالي الساعة 11 ليلا، قال شاهد يهودي لاذاعة اسرائيل: أنا حاليا امام الفندق وسمعت انفجارا ضخما قبل ثلاثين دقيقة ادى الى تحطم كل زجاج النوافذ. والكهرباء قطعت. وقال شاهد آخر يدعى ييجال لراديو الجيش الاسرائيلي: سمعت انفجارا قويا، انهار الجدار المجاور لي وبدأ الناس يجرون، هناك كثير من الضحايا، المتاجر والجدار الداخلي للفندق انهارت، قال البعض انه انفجار عبوة غاز وقال آخرون انه عمل ارهابي، هناك كثيرون راقدون على الارض، هناك دماء كثيرة .. وصراخ. وقال شهود عيان ان هناك العديد من الروس ايضا في الفندق. وقال مراسل لاذاعة اسرائيل: النيران مشتعلة في الجانب الشرقي من الفندق حيث المدخل وقاعة الاستقبال، الناس يحاولون الخروج. وقالت الاذاعة أنه تم إبلاغ رئيس الوزراء ارئيل شارون بالخبر، في حين هرعت عشرات سيارات الاسعاف والاطفاء الاسرائيلية من مدينة ايلات الاسرائيلية المجاورة كانت تنتظر في منتصف الليل عند معبر طابا للوصول الى مكان الانفجار المجاور في الجهة المصرية. ويقصد منتجع طابا سنويا، عشرات الآلاف من السياح الاسرائيليين، خصوصا من أجل اللعب في الكازينوهات الممنوعة في فلسطينالمحتلة بموجب القوانين الاسرائيلية. وكانت السلطات الاسرائيلية قد طلبت في التاسع من سبتمبر من اليهود عدم التوجه الى شبه جزيرة سيناء خوفا من تعرضهم للهجوم. ومنتجع طابا هو آخر نقطة مصرية أعادتها اسرائيل الى مصر بموجب اتفاق السلام الموقع عام 1979. ولا تتجاوز مساحة طابا الكيلومتر المربع الواحد وهي اعيدت الى مصر عام 1988 بعد صدور حكم من قبل لجنة تحكيم دولية لصالح مصر. وجغرافيا، تطل طابا على فلسطينالمحتلة والاردن بشكل مباشر.