أشاد رئيس مركز زراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، بالبرنامج الذي بدأه مستشفى الملك فيصل التخصصي لزراعة الكبد والمتمثل في توزيع كبد متبرع بين اثنين من المصابين، مبينا أن هذه الطريقة نجحت في إنقاذ العديد من المصابين، وتوقع أن تنقذ العديد من المصابين بأمراض الكبد. وأكد أن هذا البرنامج الذي تم ابتكاره ويعمل به حاليا، نجح في زراعة كبد المتوفى دماغيا لمريضين، في الوقت الذي حقق فيه برنامج المستشفى التخصصي في المنطقة الشرقية في زراعة البنكرياس والكلى نتائج طيبة في مساعدة المصابين بالفشل الكلوي بسبب أمراض السكري. وقال في تصريح خاص ل"اليوم": إن الإصابة بالفشل الكلوي في السعودية في معدلها السنوي تصل إلى 15 ألف شخص، تتراوح نسبة الأطفال بينهم من 4 إلى 6% حسب المناطق، فيما تبلغ نسبة النساء 46%، فيما تتراوح أعمار أغلب المصابين بهذا المرض من 25 إلى 46 عاما (أي في عمر قمة الشباب). وأضاف: إن زيادة السكان والتوقع في زيادة حالات الإصابة تتم مواجهتها حاليا من خلال المراكز الموجودة ومن بعض الجمعيات التي تقوم بهذا العمل، وفي مقدمة ذلك مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية التي يستفيد منها أكثر من 3000 مصاب بالفشل الكلوي، إضافة إلى توجه وزارة الصحة بالسماح لبيع الخدمة لشركات من القطاع الخاص للعمل في هذا المجال. وأرجع أغلب الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي نتيجة للإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، والبعض منها وراثية، نافيا وجود أسباب من المشروبات الغازية لهذا المرض. وكشف رئيس مركز زراعة الأعضاء أن المقصود ب"الكلية الصناعية" هي عملية الغسيل، مشيدا بأجهزة حديثة حاليا تستخدم لزراعة الرئة، حيث يعمل بهذه الأجهزة لعزل الرئة التالفة قبل زراعة الرئة الحديثة من متوفي دماغيا، مما سهل بهذه الطريقة سرعة عملية الزراعة ونجاحها، فيما بلغ من تمت زراعة رئات لهم عن طريق هذه التقنية العام الماضي 24 حالة، وهناك تطوير لهذا البرنامج للاستفادة منه في عمليات الزراعة، بما في ذلك برنامج توزيع كبد متبرع بين اثنين من المحتاجين لزراعته. وتابع الدكتور شاهين يقول: "إن القضاء على هذه الأمراض يتطلب التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا، حيث إن معدل المتبرعين سنويا لا يتجاوز 2200 متبرع"، وحول الاستفادة من أعضاء من يصدر فيهم حكم الإعدام في حالة موافقتهم على التبرع، قال: "هذا ما لم ينظر فيه، ويعتبر غير أخلاقي ولم يوافق عليه عالميا".