قدر رئيس المركز السعودي للتبرع بالأعضاء الدكتور فيصل شاهين مجمل زراعات الكلى التي أجريت لمرضى فشل كلوي في المملكة حتى شهر نوفمبر الحالي بنحو 452 عملية زراعة كلى، أجري 102 عملية منها بكلى متبرعين متوفين دماغياً، و350 عملية بكلى متبرعين أحياء. كما أجريت، خلال الشهر نفسه، 134 عملية لزراعة الكبد، أجري 44 منها بأكباد متوفين دماغياً و90 زراعة لجزء من أكباد متبرعين أحياء. وأشار إلى أن المتبرعين الأحياء مازالوا يمثلون المصدر الرئيسي للزراعة، حيث تعادل نسبة التبرع بالكلى من الأحياء ثلاثة أضعاف نسبة التبرع بالكلى من المتوفين دماغياً، فيما تعادل نسبة تبرع الأحياء بجزء من الكبد ضعف نسبتها لدى المتوفين دماغياً. وأكد شاهين ل»الشرق» أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة بلغ 13356 مريضاً، يجري الغسيل الكلوي الدموي لنحو 12116 منهم، فيما يعالج 1240 منهم بالغسيل البريتوني. وأشار إلى وجود 3138 مريضا بالفشل الكلوي جاهزين لإجراء الزراعة من أصل 5561 مريضاً على قائمة الانتظار الوطنية لزراعة الكلى. وبيّن أن عدد مرضى الفشل الكبدي يقدر بنحو 500 مريض. وأشار شاهين إلى عدم كفاية التبرع بالأعضاء سواء من المتوفين دماغياً أو من الأحياء نسبة لأعداد المرضى المحتاجين لزراعة أعضاء، في ظل الزيادة السنوية لأعداد المرضى والزيادة السكانية عموماً، فضلاً عن زيادة فرص العلاج والكشف المبكر، وبالتالي يحتاج برنامج التبرع بالأعضاء إلى تضافر جهود جميع العاملين في المجال الطبي والإداري من أجل تخطي هذا العائق. وقال إن المركز السعودي للتبرع بالأعضاء يعمل على تفعيل دور المكاتب الإقليمية في مناطق المملكة، وبخاصة في المنطقة الغربية، بعد التجربة الناجحة للمكاتب في المنطقتين الوسطى والشرقية. ونوه بتعاون المركز مع الجمعية السعودية للعناية المركزة لتوفير أحدث الآليات وتكثيف التدريب والتعليم الطبي المستمر، ونشر بطاقات التبرع بها، وإنشاء سجل وطني للمتبرعين، ووضع عبارة التبرع على رخصة القيادة أو على الهوية الوطنية، ووضع برنامج وطني لمكافحة أمراض الكلى مبكراً.