بروح الكشاف المتوثب شق أحمد محمد إبراهيم بالغنيم حياته التعليمية والعملية، حتى وصل إلى بعض ما يصبو إليه من طموحات. ولد بالغنيم عام 1386ه، تدرج في دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وخلال تلك الفترة عرف عنه حبه للعلم وتطوير الذات، كما عرف بالالتحاق بالأنشطة الكشفية التي كانت تقام في المحافظة، فلقد حصل على تمهيدي الشارة الخشبية. وفي عام 1409ه نال بكالوريوس تربية تخصص رياضيات، ؤبدأ بعدها سلك التدريس، ولإجادته للعمل رشح عام 1414ه مشرفاً تربوياً، ثم كلف بإدارة شئون الطلاب عام 1418ه، ومنها وصل إلى منصب مساعد مدير التربية والتعليم للشئون التعليمية عام 1420ه. ألتحق بعدة دورات لتطوير نفسه، مثل دورة تشكيل فرق التحسن المستمر، ودورة اتخاذ القرارات وحل المشكلات ودورة التدقيق والمراجعة الداخلية ودورة التوجيه التربوي الأول، ودورة نظام الجودة، ودورة لموجهي النشاط الاجتماعي، ودورة قواعد اللغة العربية في الكتابة والنطق وغيرها. لازم بالغنيم جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالأحساء، حتى عين مديراً لها عام 1414ه، فسعى بالتعاون مع أعضاء الجمعية برئاسة الشيخ عبدالله المحيسن رئيس محاكم محافظة الأحساء، إلى تطويرها، وخلال 10 أعوام فتح العديد من حلق تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة، لتشمل مدنها وقراها. كما حرص على التواصل مع الأنشطة الخيرية في المحافظة، والمساهمة فيها، مثل حرصه على دعم المسابقات الدينية والثقافية، وأبرزها مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي (رحمه الله) للقرآن والسنة النبوية والخطابة. على الصعيد العملي عرف بالغنيم بحبه للعمل وإتقانه وإصراره على تحقيق أفضل النتائج مع مراعاة الوقت، حيث كانت لمتابعته لأعماله دور في نجاحه في الكثير من النشاطات التي أقيمت بإدارة التربية والتعليم، سواء المنهجية أو اللامنهجية، فقد حققت المراكز الصيفية العام الماضي أفضل النتائج، وكان لمتابعته وتوجيهاته المستمرة دور كبير في تطويرها على كافة الأصعدة. تمكن من خلال أسلوبه في التعامل وتواضعه وصدقه ومساعدته للكثيرين اكتساب احترام وثقة الكثير ممن تعامل معه. وقد عرف بحبه للقراءة والاطلاع المستمر في شتى العلوم والمعارف، سواء المتعلقة بمجال عمله أو غير المتعلقة به، مما ساعده على معالجة الكثير من الأمور والعقبات التي تقف في وجهه.