اغتال جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس ابراهيم النعنيش (30 عاما) أحد الناشطين في كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وقالت إن النعنيش قتل في الشارع برصاص وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال باللباس المدني كانت على متن سيارة في طول كرم شمال الضفة الغربية. واضافت المصادر ان احد المارة اصيب بجروح في ساقيه. وبحسب حصيلة وكالة الصحافة الفرنسية، فقد استشهد حتى يوم أمس 2672 فلسطينيا منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000 وقتل خلال الفترة 849 اسرائيليا. من جانبه اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إسرائيل بالتصعيد المتعمد وقتل كل فرصة لإحياء عملية السلام. وقال في ختام لقائه بوفد صيني إن حكومة إسرائيل تقترف الجرائم بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن كل ما تفعله حكومة أرييل شارون مناف لكافة الاتفاقات الموقعة برعاية دولية. وتزامن هذا التصعيد مع إعلان وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن رئيس الوزراء أحمد قريع وافق على ترؤس حكومة موسعة مطلع الشهرِ المقبل تحل محل حكومة الطوارئ الحالية المصغرة. وتوقع شعث أن تكون الحكومة الجديدة جاهزة بحلول يوم الاثنين المقبل لكي تقدم إلى المجلس التشريعي لنيل الثقة. وقال للصحفيين إثر اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح: إن عرفات وأعضاء اللجنة كلفوا بالإجماع قريع بتشكيل حكومة جديدة. لكن قريع قال للصحفيين إنه لم يكلف حتى الآن وأضاف: لكن إذا استمرت الأمور بشكل جيد فأنا سأقبل. وقال مسؤول فلسطيني إن قريع يود أولا حسم النزاع مع عرفات بشأن منصب وزير الداخلية. وكان قريع ألمح إلى احتمال بقائه في منصبه، وقال في تصريحات للصحفيين في ختام اجتماع مع وزرائه أمس الأول: إن الحكومة المستقرة هامة، ولا بد من تشكيل حكومة جديدة تضم جميع القوى الراغبة في المشاركة بها وأن يكون فيها تمثيل جيد. وقال مصدر في اللجنة المركزية إن الحكومة الجديدة ستضم 20 عضوا.