حسمت اللجنة المركزية لحركة فتح امس في اجتماع عقدته برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة أحمد قريع (أبوعلاء).وثبتت اللجنة اللواء نصر يوسف المقرب من الرئيس عرفات في منصب وزير الداخلية المثير للجدل.ووافق اعضاء اللجنة على لائحة تضم 24 وزيرا من بينهم عشرة سبق وان تولوا مناصب في الحكومات المتتالية منذ قيام السلطة الفلسطينية في 1994 كما اكد مسؤول في فتح طلب عدم ذكر اسمه.ويتوقع ان تفوز حركة فتح بنصيب الاسد 16 وزيرا وتعطي8 حقائب لبقية الفصائل. ويتوقع ان يحتفظ 13 وزيرا كانوا في الحكومة السابقة بمقاعدهم في الحكومة الجديدة ومن بين وزراء الحكومة الجديدة هناك صائب عريقات الذي كان وزيرا مكلفا المفاوضات ونبيل شعث وزير الخارجية السابق وسلام فياض وزير المالية. ويتوقع ان يعود ياسر عبد ربه الذي كان وزير الاعلام الى منصبه كما افادت مصادر في فتح. وسبق اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماع ثنائي بين الرئيس عرفات ورئيس وزرائه قريع الذي أطلعه على جملة مشاوراته بشأن تشكيل الحكومة. وينتظر الجانب الفلسطيني امكانية سماح السلطات الاسرائيلية لأعضاء المجلس التشريعي الوصول الى رام الله للمشاركة في الجلسة الخاصة التي يفترض أن تعقد خلال الأسبوع الحالي لطرح الثقة بالتشكيلة الوزارية الجديدة ومن المقرر ان يعرض قريع لائحة الحكومة على المجلس التشريعي الذي كان رئيسا له، الثلاثاء او الاربعاء. وقبل ان يعرض تشكيلة حكومته على اللجنة المركزية لفتح اجرى قريع آخر مشاورات مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في مقره برام الله في الضفة الغربية. وكان عرفات اختار قريع (66 عاما) لتشكيل حكومة جديدة اثر استقالة حكومة محمود عباس في 6 ايلول/سبتمبر. وحاول الحصول على قاعدة تمثيل واسعة تفاديا لما وقع به سلفه محمود عباس الذي اضطر الى الاستقالة اثر خلافات مع عرفات حول السيطرة على الاجهزة الامنية.