جدد احمد قريع (ابو علاء) الذي كلفه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اول امس بتشكيل حكومة جديدة مطالبته للولايات المتحدةالامريكية بدعم تطبيق خارطة الطريق حتى يقبل بتولي المنصب. وقال قريع في منزله في ابو ديس بضاحية القدسالشرقية، "ما احتاجه هو دعم امريكي حقيقي لتطبيق خارطة الطريق. واضاف : لا تزال هذه هي شروطي لقبول المنصب. ولم يؤكد قريع ما قاله مسؤولون فلسطينيون نقلا عن الرئيس بان (ابو علاء) قبل المنصب. واعلن قريع انه لن يتولى المنصب تحت نفس الاملاءات الاسرائيلية التي حكمت على سلفه محمود عباس بالفشل.واوضح قبل اجتماع عقده مع مبعوثين أجانب انه لن يتمكن من احراز نجاح اذا لم توقف اسرائيل ضرباتها الجوية وغاراتها التي تستهدف اغتيال أو اعتقال النشطاء الفلسطينيين وترفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات. وأضاف : أبلغت الامريكيين والعرب والروس.. أبلغت الجميع بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لن أخضع للاملاءات الاسرائيلية.. افعل هذا ولا تفعل هذا. وكان يشير الى المطالب الاسرائيلية بأن تفكك السلطة الفلسطينية فصائل النشطاء وهي خطوة قال مسؤولون فلسطينيون انها قد تفجر حربا أهلية مادامت اسرائيل تبقي سيطرتها العسكرية على المناطق الفلسطينية.وقال قريع : لن أفعل هذا وانما سأفعل أشياء من أجل شعبي ومن أجل عملية السلام وحسب.أنا صادق وجاد جدا ازاء صنع السلام. وكان قريع الذى يرأس المجلس التشريعى الفلسطينى قد رهن قبول تشكيل حكومة تخلف حكومة عباس بتقديم واشنطن والاتحاد الاوروبى ضمانات لتنفيذ اسرائيل ما تعهدت به وفقا لخارطة الطريق التى فى مقدمتها التوقف عن العمليات العسكرية . رسالة إلى شارون نسبت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية امس الى مصادر مطلعة قولها ان قريع بعث برسالة الى ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى طلب منه تحريك عملية السلام . وقالت الصحيفة ان قريع اكد فى رسالته لشارون ان نجاح العملية السلمية مرتبط بسياسة اسرائيل على الارض واهمها الانسحاب الى المواقع التى كانت تحتلها قبل الانتفاضة ووقف الاغتيالات واطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات . واضافت ان قريع شدد فى رسالته على ان سلوك اسرائيل وممارساتها تؤثر على مجريات الاحداث وتقرر مدى التقدم فى العملية السلمية. من جانبه رأى وزير الخارجية الاسرائيلى سيلفان شالوم أن تعيين قريع لن يسمح بتحقيق أى تقدم فى عملية السلام زاعما أن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات العنصر الأكثر سلبية فى المنطقة.