تناول د. عبدالعزيز صالح الشبل استاذ مشارك في التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التقنية بالدمام الجوانب الحضارية في تاريخ المملكة العربية السعودية من خلال فهم هذا الحدث الهام وابرازه في يوم الوطن ويوم التوحيد الذي نتج عنه وضع هذه البلاد في المكانة المرموقة بين مصاف الدول ومازالت. وقال في المحاضرة التي القاها امس الاثنين لطلاب مدرسة الخبر المتوسطة انه ينبغي ان ننظر الى هذه المناسبة السنوية ليس فقط كونها يوما له تاريخ محدد يمر كل عام ونعرف معرفة عامة وسطحية انه يوم توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله في سنة معينة ليس ذلك فحسب بل يجب ان نعي ذلك وندركه برجوعنا سريعا الى ظروف هذا اليوم وما حققه توحيد البلاد باسمها الجديد آنذاك المملكة العربية السعودية من مكتسبات اخرى غير الناحية السياسية فقط. واضاف ان هذه البلاد شملت بعد استكمال ضم الملك عبدالعزيز لمنطقة الحجاز اقليمين كبيرين ومناطق اخرى في شبه الجزيرة العربية وهما نجد والحجاز واجزاء من منطقة الخليج والشمال والجنوب وكانت نجد وبعض المناطق التي ارتبطت بها منذ عام 1333ه 1915م تحمل اسم سلطنة نجد وملحقاتها او السلطنة النجدية وتوابعها.. اما الحجاز فقد بايع اهل المنطقة الملك عبدالعزيز على ان يكون ملكا عليهم فأطلق على المنطقة اسم (المملكة الحجازية او مملكة الحجاز) وذلك منذ عام 1344ه 1926م، واصبح بذلك لقب الملك عبدالعزيز (ملك وسلطان نجد وملحقاتها) واحيانا يختصر اسم البلاد هكذا: المملكة الحجازية والسلطنة النجدية وكان الملك عبدالعزيز يلقب ب (ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها) كما تطرق د. الشبل الى تحقيق الرؤية المستقبلية الثاقبة للملك المؤسس رحمه الله التي كان يتوق اليها في ان بقاء وقوة وتطور هذا الكيان مرتبط بتوحيد اجزائه ودمجها ببعض سياسيا ومدنيا واداريا وتحقيق وتأكيد الاحتكام الكامل الى شرع الله في القضاء والمحاكم واستباب الامن والاستقرار بشكل يضمن حرية وامن السفر والتنقل بين ارجاء المملكة ثم قام د. الشبل بعد ذلك بزيارة الى الفصول الدراسية بالمدرسة وفصول الدمج للمعوقين وابدى اعجابهم بما شاهده بالمدرسة.