لقي تسعة أشخاص حتفهم وأصيب خمسون آخرون من بينهم 14 حالتهم حرجة عندما خرجت سيارة عن سيطرة قائدها البالغ من العمر 86 عاما واندفعت إلى أحد الأسواق المزدحمة في ولاية كاليفورنيا. وقالت الشرطة أمس الخميس إن الحادث المروع ربما يكون سببه أن السائق، واسمه رسل ولر وهو من سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، ضغط على دواسة البنزين بدلا من دواسة فرامل السيارة. وأوضح قائد الشرطة في بلدة سانتا مونيكا جيمس بتس للصحفيين طبقا لما قاله السائق فإنه ربما ضغط على دواسة البنزين بدلا من الفرامل .. حاول أن يكبح السيارة لكنه لم يستطع أن يوقفها. ونتيجة لذلك حدث هذا المشهد المأساوي أمس الأول في منطقة سانتا مونيكا الراقية التي تقع في جنوبي كاليفورنيا التي ذاع صيتها لشواطئها ومطاعمها الفاخرة. ويقول شهود عيان إن سيارة ولر، وهي من طراز بويك ذات لون أحمر داكن، اندفعت خلال شوارع السوق بسرعة لا يسمح بها إلا على الطرق السريعة واصطدمت بالمارة الذين طارت أجسادهم في الهواء وحطمت منصات عرض المنتجات فتناثرت الفاكهة والخضار على حوائط المباني. وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إنه عندما توقفت السيارة في النهاية كانت عليها ثلاث جثث وامرأة محتجزة تحتها. والتوى هيكل السيارة نفسه إثر الصدمات المتعددة التي تعرض لها. ويتوقع أن يؤدي الحادث إلى تزايد المطالب بشأن فرض قيود أكثر صرامة على السائقين كبار السن، خاصة بعد أن كشف بتس أن السائق اصطدم بالسيارة مرتين في جراجه الخاص مؤخرا. ويحمل قائد السيارة رخصة قيادة سليمة وتظهر بطاقته الصحية أنه خال من الأمراض. وأطلق سراحه بعد عدة ساعات من الحادث. ولم تلق الشرطة القبض علي القائد الذي أصدرت عائلته اعتذارا عنه الليلة قبل الماضية، ولكنها تبحث توجيه تهمة القتل الخطأ إليه. ويغطون جثة أحد الضحايا