سعت دولتنا الآمنة الى الضرب بيد من حديد على كل عاتب ومارق يحاول ان يعيث فسادا وتخريبا في الارض، ومنذ تأسيس الدولة على الكتاب والسنة منذ ايام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والامن يستأثر بالاولوية في كل امر، واليوم وقد تضخمت ظاهرة الارهاب وانتشرت، فان الدولة ممثلة بأجهزتها الامنية وقفت لتلك الظاهرة ومروجيها بالمرصاد، ولاشك في ان الظنون التي تساور بعض اولئك الذين يحاولون ارتكاب جرائمهم في الفرار من العدالة هي ظنون في غير محلها على الاطلاق. ان اضابير الاجهزة الأمنية في الدولة تؤكد ان كل جريمة مهما كبر حجمها او صغر لا تقيد ضد مجهول على الاطلاق كما هو الحال في عديد من دول الشرق والغرب بل يظل ملف الجريمة مفتوحا حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم. وازاء ذلك فان التسعة عشر الذين حاولوا ارتكاب جريمتهم في الرياض لترويع الآمنين وتخريب المنشآت سوف يقعون في ايدي رجالات الامن قريبا، وسوف يحاكمون على ما جنته اياديهم من عبث. ولهذا فان المملكة تؤكد دائما باصرارها على ملاحقة الارهاب والارهابيين انها في حالة حرب دائمة على هذه الظاهرة، وارتباط هذه الفئة الضالة بتنظيم القاعدة يؤكد ان المملكة مثل الولاياتالمتحدة مستهدفة من قبل ذلك التنظيم، ومن الخطأ الفادح ان تتهم المملكة بأنها تفرخ الارهابيين، وتدعم تلك الظاهرة، فما حدث ويحدث يؤكد دائما ان المملكة مستهدفة مثل غيرها من اولئك الضالين، وانها كانت صادقة في دعوتها التي اطلقتها منذ سنوات، وقبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م في الولاياتالمتحدة حيث دعت الى عقد مؤتمر دولي شامل لدراسة كيفية احتواء تلك الظاهرة بشكل جماعي، فالاعمال الفردية غير مجدية لاحتوائها. والامل مازال يحدو المملكة بأهمية الاصغاء لذلك النداء الصادق الموجه للعالم بأسره، فالظاهرة خطيرة للغاية، ولابد من وضع استراتيجية عالمية موحدة لمحاربتها وتقليم اظافر اصحابها، وسوف يأتي اليوم الذي تؤمن فيه دول العالم بأسرها بصدق تلك الدعوة وعلى رأس تلك الدول الولاياتالمتحدة. الظاهرة خطيرة، وستظل المملكة بأجهزتها الامنية اليقظة ومواطنيها في حالة حرب مستمرة ضد الارهاب الى ان يقضى عليه من الجذور - باذن الله - احمد زكي سالم الاحساء