واصلت فرق البحث على متن الخيول وفي المروحيات وعلى الاقدام تمشيط شرق تكساس بحثا عن حطام المكوك كولومبيا لمعرفة سبب الكارثة بعد أن عثروا على جزء كبير من المخروط الامامي بحالة طيبة وكذلك جزء كبير من كابينة المكوك كذلك يقوم خبراء الادلة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وأعضاء من لجنة تحقيق مستقلة بزيارة مواقع الحطام التي تمتد من أريزونا حتى لويزيانا بعد أن تحطم المكوك يوم السبت الماضي على بعد أكثر من 60 كيلومترا فوق الارض عندما كان يقترب من الارض للهبوط في فلوريدا. وتستعد فرق البحث لازالة المخروط الامامي الذي يبلغ وزنه 225 كيلوجراما والذي تم العثور عليه وهو مدفون لمسافة متر في الارض. أما القطعة التي عثر عليها من الكابينة فتبلغ مساحتها حوالي2 متر مربع. كذلك تبحث فرق التفتيش عن المكونات الالكترونية الرئيسية وكذلك الرقائق الصغيرة التي تمتص الحرارة والتي كانت تغطي المكوك، والمصممة بحيث تحميه من الحرارة أثناء دخوله الغلاف الجوي للكرة الارضية. وقال المسئولون في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) ان مراجعتهم للحادث سوف تبدأ من الافتراض بأن أن قطعة من العازل الاسفنجي أو الجليد التي انسلخت عن خزان الوقود الخارج في المكوك كولومبيا أثناء الاقلاع في 16 يناير وضربت جانب المكوك السفلي، قد تسببت في حدوث تلف كبير في الرقائق الحرارية و "ربما تكون قد تسببت في ضياع المكوك". وكان المسئولون في الوكالة قد ذكروا يوم الاثنين أن مركبات أخرى قد تعرضت لنفس الاضرار في رحلات سابقة وعادت بسلام إلى الارض مما حمل ناسا على الاعتقاد أنه مثل ذلك الضرر لا يمثل خطرا. غير أن صحيفة نيويورك تايمز أوردت أن تقريرا أعده في عام 1997 أحد كبار مهندسي ناسا حذر من أن الاسفنج المنسلخ عن خزان الوقود الخارجي قد تسبب من قبل في حدوث تلفيات كبيرة في الرقائق الحرارية للمكوك كولومبيا. وقال التقرير الذي أعده جريجور كاتنيك ان الحادث السابق أتلف 300 رقيقة الرقائق التي تغطي ما يعد أقدم مكوك في مكوكات ناسا الاربعة الذي شهد رحلته الاولى في عام 1981. ووصف المهندس التلف بأنه "غير عادي". وقد تغيرت الان الافتراضات السابقة بأن مثل ذلك التلف لا يعد هاما. وقال دون ديتمور مدير برنامج المكوك حول لب التحقيقات الحالية "إنها واحدة من تأكيداتنا الاولية. إننا نعيد التحليل بصورة كاملة". وقال ديتمور في هوستن أن ناسا تأمل في العثور على أجزاء كافية من المكوك لاعادة تركيبه ثانية. كذلك تمت استعادة أجزاء الكومبيوتر ويسعى المحققون إلى استعادة بيانات الطيران والبيانات الاخرى التي قد تكون تم تخزينها فيها. وفي الوقت نفسه تهدد وكالات تطبيق القانون الباحثين عن التذكارات من أجزاء المكوك بالعقاب الصارم. وقالت صحيفة واشنطن بوست انه من بين000ر12 من المكوك تم العثور عليها اختفى حوالي مائة قطعة كما تم تفتيش منزل. وفي القدسالمحتلة اعلنت الاذاعة الاسرائيلية صباح أمس الاربعاء انه تم التعرف على جثة رائد الفضاء الاسرائيلي ايلان رامون الذي قضي في كارثة المركبة الفضائية كولومبيا وسيدفن الاسبوع المقبل في اسرائيل. وقالت الاذاعة ان وزير الدفاع الاسرائيلي تلقى معلومات من الولاياتالمتحدة تؤكد التعرف على جثة ايلان رامون، لكنها لم تقدم اي تفاصيل اخرى. ومما يذكر أن التعرف على جثمان رامون يحل مشكلة دينية كبرى لليهود لأن عدم وجود الجثة يعني عدم الحكم بالوفاة - من المنظور اليهودي - ومن ثم تعلق كافة الحقوق الخاصة بالميراث وزواج أرملة الشخص المفقود . وعلى صعيد آخر تصدر الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش آلاف المشاركين فى حفل تأبين رواد مكوك الفضاء كولومبيا.وكان من بين المشاركين العشرات من العاملين فى مجال الفضاء ومن الزعماء السياسيين وأسر وأصدقاء الضحايا. وقال بوش فى كلمته فى الحفل الذى أقيم فى مركز التحكم فى وكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) فى هيوستون: لقد اكتملت مهمتهم تقريبا وفقدناهم قريبا من الوطن. وأشاد بوش بالرواد السبعة وقال ان كل واحد منهم كان يتحلى بالشجاعة والانضباط المطلوبين.وكل واحد منهم كان يعلم بالاهداف العظيمة المرتبطة بالمخاطر الكبيرة . وكل واحد منهم قبل هذه المخاطر طواعية بل وحتى بسرور من أجل قضية الاستكشاف. وبالنسبة لهؤلاء السبعة.. لقد كان حلما تحقق. وقد التقى بوش بعد الحفل بأفراد أسر الرواد السبعة. عمليات التفتيش مازالت جارية عن قطع حطام المكوك بوش يلقي كلمة تأبين لرواد كولومبيا