وعد الرئيس الامريكى جورج بوش بأن يعود رواد الفضاء مرة أخرى الى الفضاء بأسرع ما يمكن بعد كارثة المكوك كولومبيا وذلك لحل الغاز العلم. وكان بوش يتحدث بعد يومين من كارثة تحطم مكوك الفضاء كولومبيا عن التزام العلماء وذلك أثناء ترويجه خطته البالغ حجمها 6 مليارات دولارات لمساعدة العلماء على ايجاد أمصال وعلاجات لمواجهة الارهاب البيولوجي. وقال بوش الذى كان يتحدث فى مقر معاهد الصحة الوطنية خارج واشنطن سنظل نذكر الرواد السبعة الشجعان أفراد طاقم المكوك كولومبيا لانجازاتهم وبطولتهم0مشيرا الى أن مهمتهم التى استغرقت16يوما على متن المكوك كانت واعدة بتقديم اجابات لمشاكل علمية تحيرنا هنا على الارض. وكان بوش قد التقى فى وقت سابق مع المدير الادارى لوكالة الفضاء والطيران الامريكية ناسا سيان أوكيفى فى البيت الابيض لمناقشة كارثة المكوك واستعداد رواد الفضاء للعودة الى الفضاء مرة أخرى بأسرع ما يمكن. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ارى فليشر ان الرئيس يعتقد أنه يجب الاستمرار فى برنامج الفضاء وتعمل ثلاث فرق مختلفة في التحقيق للوقوف على اسباب الحادث الذي يلقي بظلاله على المستقبل القريب لمحطة الفضاء الدولية المأهولة السابحة في المدار حول الارض. من جانب آخر كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) في عددها أمس ان ناسا قامت العام الماضي بطرد خمسة من اعضاء هيئة استشارية لسلامة الرحلات الفضائية بعد ان حذروا من قرب وقوع مشاكل في اسطول مكوكات الفضاء الامريكي اذا لم تزد موازنة الادارة الفضائية. واضافت ان الهيئة الاستشارية تأسست بعد اول حادث فضائي امريكي عام 1967 عندما لقي ثلاثة من رواد المهمة (ابوللو 1) الى القمر مصرعهم في احتراق كبسولتهم خلال تجربة على منصة الاطلاق. وتختص الهيئة بدراسة سلامة برامج ناسا وتقديم تقارير سنوية بذلك ولديها صلاحيات واسعة لدخول جميع مرافق ناسا والاطلاع على ادق تفاصيل برامجها ومقابلة علمائها ومهندسيها وفنييها. واعتبر متحدث باسم الادارة الفضائية في تعليقه للصحيفة ان واقعة الاستبعاد اتت في اطار تغيير ناسا لتشكيل الهيئة لاحلال عناصر شابة واكثر موهبة ولا يعتبر ذلك اتباعا لنهج (قتل الرسول) الذي يحمل اخبارا لا تسير وفق الهوى. وكشفت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) أن مكوك الفضاء كولومبيا فقد الرقائق التي تمتص الحرارة أثناء الاقلاع، غير أن ذلك ليس حادثا غير عادي. وقال سين أوكيف، المدير الاداري لوكالة الفضاء الامريكية ان المكوكات السابقة عادت بعد أن أصيبت بمثل ذلك الضرر. وقال انه لم تظهر أي مشاكل في المكوك كولومبيا قبل أن ينفجرعند بدء دخوله الغلاف الجوي للارض. وقال أوكيف: قبل ذلك كان كل شيء في نطاق ما يمكن أن يحدث. لم يكن هناك مؤشر على أي مصاعب من أي نوع. غير أن أوكيف أضاف أن العديد من التحقيقات تحاول التوصل لما تسبب في مأساة يوم السبت، والتي قتل فيها سبعة رواد فضاء كانوا على متن المكوك، ولم يتم استبعاد أي شيء كسبب لما حدث. من ناحية أخرى، قال ميشيل كوستلنيك، نائب المدير المساعد لوكالة برامج المكوك ومحطة الفضاء الدولية، في واشنطن أن الولاياتالمتحدة تعتزم البدء ثانية في رحلات المكوك بمجرد أن يتم اكتشاف سبب انفجار كولومبيا وتصحيحه. وبعد أن انفجر المكوك تشالنجر أثناء الانطلاق في عام 1986، تم وقف رحلات المكوك لمدة عامين ونصف العام ولكن منذ ذلك الحين نهض اسطول المكوكات بمسئوليات أكبر حيث اصبح شريان التوريد الرئيسي لمحطة الفضاء الدولية لنقل الاطقم والاجزاء الجديدة لبنائها. وقالت ناسا أن طاقم المحطة الحالي المكون من ثلاثة أفراد سوف يبقى بالمحطة أطول مما كان مزمعا في الاصل، غير أن السبل لم تتقطع به في الفضاء حتى يمكن للمركبات الروسية أن تنقل طاقما جديدا وواردات. جزء من حطام المكوك وقد فرضت الشرطة عليه نطاقا بشريط اصفر لمنع الاقتراب منه المحطة الفضائية الدولية