تتجه انظار الجماهير الرياضية بصفة عامة والأهلاوية والاتحادية على وجه الخصوص مساء اليوم الأربعاء صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وذلك لمشاهدة لقاء ديربي المنطقة الغربية الذي يجمع الأهلي والاتحاد في افتتاح منافسات الجولة العاشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين . وتعتبر المباراة هامة لكلا الفريقين حيث يطمح كل منهما في الفوز ومصالحة جماهيره بعد أن سقطا أمام الهلال والشعلة على ملعبهما في الجولة السابقة بنتيجة 1/صفر و1/3 على التوالي. وتعتبر المباراة أيضا فرصة مواتية لمدربي الفريقين ديمتري وأوسكار لاستعادة الثقة من جديد بعد أن فقداها في المباريات السابقة نتيجة الطريقة العقيمة والتبديلات الخاطئة التي مارساها والتي قد يدفع ثمنها أحدهما هذه الليلة حيث إن بقاءهما في مهب الريح وقرار الإقالة بات هاجس إدارتي الناديين. وما يزيد القمة المنتظرة قوة واثارة هو مشاركة اللاعبين الدوليين بعد انتهاء مشاركتهم مع المنتخب الوطني، حيث سيعود لتشكيلة الأهلي الثنائي طلال المشعل وعبدالله الواكد إلى جانب محمد شلية الذي شفي من الإصابة فضلاً عن مشاركة المهاجم البرازيلي جندرسون في حالة إتمام تسجيله رسمياً، أما الاتحاد فسيعود لتشكيلته الخماسي الدولي محمد نور وصالح الصقري وحمد العيسى وحمد المنتشري ومبروك زايد وقد سبق للفريقين أن التقيا هذا الموسم مرتين في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حيث تعادلا سلبياً في الأولى وفاز الاتحاد في الثانية بهدفين دون رد. ويدخل الأهلي مباراة الليلة وفي رصيده (17) نقطة جمعها من تسع مباريات حيث فاز في خمس وتعادل كما خسر في اثنتين ويحتل المركز الرابع. ويسعى الفريق لاستعادة توازنه على حساب جاره بعد الخسارة الماضية أمام الهلال ورغم حاجته للفوز إلا أن ديمتري لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع خصوصاً في ظل قوة هجوم منافسه المكون من الحسن اليامي وسيرجيو العائد بعد غياب ومن المنتظر أن يعتمد ديمتري على الأسماء التي شاركت في المباراة السابقة باستثناء عودة الشلية لمركز الظهير الأيمن وعبدالله الواكد لمركز المحور وطلال المشعل في خط المقدمة. ويعتمد الفريق الأهلاوي على انطلاقات الشلية وعبدالغني الجانبية وتحركات الزهراني وبركات في الوسط وفعالية المشعل والقهوجي في الهجوم. أما فريق الاتحاد فيدخل مباراة اليوم ورصيده (22) نقطة جمعها من تسع مباريات، حيث فاز في سبع وتعادل كما خسر في واحدة ويتطلع الفريق إلى استعادة الصدارة التي فقدها للمرة الأولى لحساب الهلال الذي لعب مباريات أكثر ولكن الأمر لن يكون سهلاً عليه رغم اكتمال صفوفه. وسيعود مدرب الفريق اوسكار للطريقة القديمة 2/5/3 بعد أن فشلت طريقة 2/4/4 والطريقة السابقة هي المناسبة للاعبيه الذين يجيدون تنفيذها بإتقان. ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة عدة تغييرات لا سيما في ظل عودة الدوليين الذين سيزيدون من قوة الفريق ويظل الدولي محمد نور مركز الثقل في خط وسط فريقه فهو يعتبر العقل المدبر ومنفذ الهجمات ويساعده في ذلك مناف أبو شقير والبرازيلي ماريليو أما خط المقدمة فلا يحتاج إلى تعريف بوجود الثنائي الخطر الحسن اليامي وسيرجيو اللذين ستفرض عليهما رقابة لصيقة من قبل الدفاع الأهلاوي. عموماً المباراة ستكون قمة حقيقية لا سيما في ظل توافر عوامل النجاح التي تكمن في الحضور الجماهيري ووفرة النجوم في كل فريق فضلاً عن التنافس الشريف الذي دائماً ما يكون شعارهما . الحسن اليامي من لقاءات الأهلي والاتحاد