أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس الاول الاثنين انها ستعزز انتشارها العسكري في الخليج في يناير عبر نشر الاف الجنود والطائرات الحربية والسفن وحاملات الطائرات الاضافية. وقال ايضا مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان واشنطن تعول على التعاون اللوجستي لبعض الدول.. واضافوا ان امرا بهذا المعنى وفي سياق شن حرب محتملة على العراق قد تم توقيعه من قبل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قبل عيد الميلاد بالتحديد. وقال مسؤول سيحصل ذلك بعد اعياد راس السنة. لا اعرف متى. كما ان مدى الانتشار والجدول الزمني والوحدات المعنية لم تتحدد بعد. واعلن ضابط ان اكبر الوحدات ستنطلق اولا. وبحسب البنتاغون، فان 62 الف عسكري اميركي موجودون حاليا في الشرق الاوسط، منهم 12 الفا في الكويت. وطلبت البحرية الاميركية ايضا من حاملتي طائرات اميركيتين وتشكيلتيهما والسفينة المستشفى كومفور وسفينتي انزال برمائيتين البقاء في حالة تأهب لاربعة ايام من اجل احتمال التوجه الى الخليج، كما اعلن مسؤول مؤكدا معلومات نشرتها الصحافة الاميركية في نهاية هذا الاسبوع. وستكون احدى هاتين الحاملتين جورج واشنطن كما قال مصدر. وكانت هذه الحاملة عادت الى نورفولك على الساحل الاطلسي للولايات المتحدة في 20 من ديسمبر مع مجموعتها البحرية في اعقاب زيارة للبحر المتوسط حيث حلت مكانها حاملة الطائرات هاري ترومان. يأتي ذلك فى الوقت الذي توجه العراق الى الدول العربية والاسلامية التي دعاها الى دعمه في مواجهة التهديدات العسكرية للولايات المتحدة التي حذرت من ان الازمة الحالية لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية. وقالت صحيفة بابل التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان المطلوب (من الدول العربية والاسلامية) هو فعل عملي حقيقي وموقف فعال لا مجرد دعوات فحسب لحل الازمة. واكدت الصحيفة ضرورة التصدي لسياسة الهيمنة الاميركية، داعية كل دول العالم الى ان تعي ان موضوع نزع اسلحة الدمار الشامل كما تروج له وسائل الدعاية الاميركية يستلزم اولا نزعه من مخالب الشر في الكيان الصهيوني لتثبت ادارة العدوان الاميركي انها فعلا صادقة بما تروج له وتطالب به الاخرين (العراق). ومن جانبها اكدت صحيفة الجمهورية ان الموقف القويم الاصيل يحتم على العرب جماهيرا وانظمة الوقوف في خندق العراق والتضامن الكفاحي الفعال معه والاعلان عن ان اي عدوان يقع على العراق يقع على الدول العربية جميعها. وجاءت هذه التعليقات غداة تحذير وجهه وزير الخارجية الاميركي كولن باول للعراق اكد فيه ان الازمة مع بغداد لا يمكن ان تدوم الى ما لا نهاية. وقال باول عبر شبكة ان.بيسي التلفزيونية اعتقد ان الامر لا يمكن ان يدوم الى ما لا نهاية، مضيفا ان الولاياتالمتحدة ستنتظر الحصول على معلومات اضافية من رئيس فريق المفتشين الدوليين عن السلاح في العراق هانس بليكس قبل اتخاذ قرار معين. واضاف اننا نتابع الوضع عن كثب. وشدد باول على ان الرئيس جورج بوش يرغب في التوصل الى حل سلمي لكن القوات الاميركية مستعدة للتحرك ضد العراق. وقال نتصرف بحذر ونضع قواتنا في مواقعها لتكون مستعدة للقيام بكل ما يمكن ان يبدو انه ضروري. واشار باول من جهة اخرى الى انه اذا كان يتعين على قوات التحالف الوصول الى منطقة حقول النفط، فسنقوم بكل ما هو ضروري لحمايتها والتأكد من انها ستستخدم لمصلحة العراقيين وليس تدميرها او إلحاق الضرر بها من قبل نظام ضعيف يقترب من نهايته. وقال باول ان حقول النفط هي ملك الشعب العراقي. واضاف تستطيعون ايضا التأكد انها ستحظى بالحماية وان العائدات التي ستدرها ستستخدم طبقا للقوانين الدولية ولمصلحة الشعب العراقي. وفي العراق بدأ مفتشو الاسلحة الدوليون أمس عمليات تفتيش جديدة في سبعة مواقع يشتبه في ايوائها اسلحة محظورة في بغداد وضواحيها، بحسب مسؤولين عراقيين. وكان العراق نفذ مؤخرا احد الالتزامات المتوجبة عليه بحسب قرار مجلس الامن رقم 1441 من خلال تسليمه لائحة تتضمن اسماء 500 عالم عراقي على علاقة ببرامج تسليح سابقة غير ان الاممالمتحدة رفضت ان تؤكد تعاون العراق الكامل معها. وقال المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هيرو يواكي الاحد ان مسألة التعاون الكامل امر نقوم بتقويمه باستمرار ولا يمكننا التعميم بشأنه. واضاف حتى الان وكما قلت بانتظام، تمكنت فرقنا من الدخول الى المواقع التي تريد تفتيشها وبهذا المعنى فانهم (العراقيون) متعاونون. غير انه اضاف مذكرا بتصريحات كبير المفتشين هانز بليكس الاخيرة، ان ذلك لا يكفي. واضاف ان الحكومة العراقية تتعاون جدا من الناحية الاجرائية غير اننا بحاجة الى تعاون جوهري اكثر لملء الفراغات التي لا تزال قائمة.