قدم هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين عن الاسلحة في العراق إلى مجلس الامن الدولي خطة زمنية مفصلة لاستئناف عمليات التفتيش في العراق حدد فيها وصول أول فريق من المفتشين إلى بغداد بحلول منتصف أكتوبر القادم. وقدم الدبلوماسي السويدي للمجلس الذي يضم 15 دولة برنامجا بالانشطة المرجح أن يقوم بها المفتشون في العراق في الاشهر القادمة. وكان بليكس قد أجرى محادثات تمهيدية مع مسئولين عراقيين ويعتزم اللقاء بهم مجددا في الفترة من30 سبتمبر إلى الثاني من أكتوبر القادم في فيينا.وقال بليكس أنه بعد المحادثات التي ستجرى في فيينا والمتوقع أن يتم فيها وضع ترتيبات لوجستية وترتيبات لعودة المفتشين، يتوقع أن تصل أول الفرق التابعة للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش عن الاسلحة (انموفيك) إلى بغداد بحلول منتصف الشهر القادم. وأضاف أنه من منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر سيقوم المفتشون بتحضير الارضية لعمليات التفتيش الكامل في بعض المنشآت العراقية المحددة. وستقوم انموفيك بتدريب المزيد من المفتشين وإرسال الطائرات والمروحيات وغيرها من وسائل المواصلات والنقل للانضمام إلى فرق التفتيش. وستكون مهمة هذا الفريق بدء التفتيش في بعض القرى بحثا عن أسلحة الدمار الشامل العراقية وفي نفس الوقت التمهيد لوصول ما بين 200 إلى 300 من المفتشين والخبراء. وبموجب هذه الخطة الزمنية، يمكن استئناف عمليات التفتيش الكامل قبل نهاية العام. باول يطلب قرارا من ناحية أخرى تحدث وزير الخارجية الامريكي كولين باول أمام لجنة بمجلس النواب وقال أن أي محاولة لارسال مفتشين دوليين عن الاسلحة إلى العراق دون تفويض من الاممالمتحدة سيتم منعها. وطالب باول بإصدار قرار دولي حازم لا يشمل فقط عمليات التفتيش عن الاسلحة بل إزالتها أيضا. تفويض باستخدام القوة وطلب الرئيس الامريكي جورج بوش رسميا من الكونجرس تفويضا باستخدام القوة العسكرية ضد العراق، وأعلن أنه إذا رفضت الاممالمتحدة أن تقوم بإجراء ضد صدام حسين فسوف تقوم بذلك الولاياتالمتحدة وبعض أصدقائها . وبلهجة شديدة كرر بوش تحذيره من أن مصداقية الاممالمتحدة في خطر في محاولاتها لاجبار العراق على الانصياع لسلسلة من قرارات مجلس الامن التي تم تمريرها على مدى العقد الماضي، وحذر من أن المنظمة الدولية لايجب أن تسمح لنفسها بالتورط في مفاوضات جديدة مع بغداد حول مدى التفتيش. وقال بوش ليس هناك مفاوضات يتعين الدخول فيها مع العراق. فقد انتهت المفاوضات. ويتعين على مجلس الامن بالاممالمتحدة أن يتخذ قرارات جديدة تؤكد ما وافق عليه العراق بالفعل . ومنوها إلى تحدي بغداد السابق لقرارات الاممالمتحدة، قال بوش أنا لا أثق في العراق ولايجب أن يثق فيها بقية العالم . ساعة الصفر وكشفت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن ضباط امريكيين كبار أمس الجمعة ان المخططين الاستراتيجيين الامريكيين اعتبروا فبراير2003 افضل وقت لشن عملية عسكرية امريكية ضد العراق.واضافت الصحيفة التي لم تكشف اسماء الضباط ان الخبراء الاستراتيجيين يفكرون في تجهيز قوة لا يستغرق تشكيلها سوى بضعة اسابيع وليس ستة اشهر كما حصل خلال حرب الخليج عام 1991 لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وذكرت واشنطن تايمز ان البنتاجون لم يقرر خطة العملية النهائية لكنه من المحتمل ان يكون اصبح يميل الى انتشار واسع للقوات الامريكية على الارض وتجنب حشدها في معسكرات ضخمة خشية اطلاق صواريخ سكود العراقية. وقالت الصحيفة ان البنتاجون يفكر ايضا في استخدام قوة نيران قصوى في الايام الاولى للعملية من خلال اللجوء الى قصف متتابع بصواريخ عابرة من نوع توماهوك وغارات مكثفة تشنها مقاتلات بي-2 وما بين 10 الى 16 طائرة خفية قادرة على القاء12قنبلة موجهة في كل مرة على العديد من الاهداف. واوضحت الصحيفة ان القاذفات ستقلع من قواعد امريكية: دييجو جارسيا في المحيط الهندي وقاعدة فايرفورت في بريطانيا. وتابعت ان المباحثات تتناول حاليا العدد الواجب حشده ما قد يتراوح بين 75 الف و250 الف رجل. وكتبت الصحيفة ان رئيس القيادة المركزية للقوات الاميركية تومي فرانكس يرغب في نشر اعداد كبيرة من القوات فيما يؤيد نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ومساعد وزيرالدفاع بول وولفوفيتز نشر قوة محدودة. اما وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد فيؤيد من جهته نشر قوة متوسطة العدد. وزيرة المانية وعلى صعيد آخر عبر المتحدث باسم الرئيس الامريكي جورج بوش عن غضبه الشديد لتشبيه وزيرة العدل الالمانية دق الرئيس الامريكي طبول الحرب ضد العراق باساليب الزعيم النازي هتلر.وقال المتحدث اري فلايشر ان الولاياتالمتحدةوالمانيا تجمعهما علاقات قوية لكن تصريحات وزيرة العدل مثيرة للغضب ولا تفسير لها. ونسبت صحيفة شفيبيش تاجبلات المحلية الالمانية الى وزيرة العدل هيرتا دويبلر جميلين قولها يريد بوش صرف الانتباه بعيدا عن مشكلاته الداخلية. انه اسلوب تقليدي. انه اسلوب استخدمه ايضا هتلر ووصفت وزارة العدل الالمانية التقرير الصحفي بانه عبث واصرت على ان الوزيرة لم تشبه بوش بهتلر لكنها لم تنكر صراحة ما قالته. ويواجه المستشار الالماني جيرهارد شرودر بالفعل اتهامات من الولاياتالمتحدة ومن المعارضة الالمانية بحرق الجسور مع واشنطن حليف المانيا الرئيسي بمعارضته لاعتبارات انتخابية لاي هجوم تقوده الولاياتالمتحدة على العراق.