أعلن مسؤول عراقي ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا أمس الجمعة موقع التويثة، الذي شكل مركزا نشيطا للأبحاث النووية العراقية قبل 1991، في ضواحي بغداد. والموقع، مقر الوكالة العراقية للطاقة الذرية في مجمع التويثة على بعد نحو عشرين كلم جنوب شرق بغداد، خضع لست عمليات تفتيش منذ استئناف المفتشين الدوليين هذه العمليات في العراق في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف استمر اربع سنوات. ونفذت عمليات التفتيش السابقة بين الرابع والخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر الجاري وقامت الوكالة الدولية بمعظمها باستثناء العملية التي قامت بها لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) في 14 منه. وخلال عمليات التفتيش تفقد خبراء الوكالة الدولية المعدات النووية في البرنامج النووي العراقي السابق. وفيه كان يقع مفاعل تموز الذي قصفته إسرائيل في 1981. وتؤكد بغداد ان هذا الموقع ينتج اليوم ادوية. وهي المرة الثانية التي يقوم فيها خبراء دوليون بتفتيش مواقع يوم الجمعة في العراق. والجمعة الماضي وقع حادث اول بين المفتشين الدوليين والعراق بسبب غياب الحارس العراقي الذي كان يحمل مفاتيح مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية التابع لوزارة الصحة العراقية. مساعدة جاسوسية من جهة أخرى اتهم هانز بليكس الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعدم تقديم معلومات استخباراتية كافية لمساعدة فريقه في البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وابلغ بليكس هيئة الإذاعة البريطانية ان "أهم شيء يمكن لحكومات مثل المملكة المتحدة او الولاياتالمتحدة انه تعطيه لنا هو إبلاغنا بالمواقع التي تقتنع هذه الحكومات بانهم يحتفظون فيها ببعض أسلحة الدمار الشامل. هذا ما نريده". وسئل عما اذا كان تسنى له الاطلاع على مثل هذه المعلومات فقال بليكس "ليس كثيرا جدا . ليس بعد". وأضاف "حصلنا على بيانات كثيرة بشأن ما يعتقدون ان العراقيين يملكونه. ولكن بالطبع ما تحتاج إليه في حقيقة الأمر ان يكون لديك إشارة الى مكان تخزن فيه هذه الأشياء ..اذا كانوا يعرفونه". وقال بليكس "إن لديهم كل الوسائل للتنصت على المكالمات الهاتفية ولديهم جواسيس ولديهم أقمار اصطناعية وعلى ذلك فإن لديهم مصادر كثيرة ليست لدينا". ولكن بليكس قال ان المناقشات حول هذه المسألة في لندن وواشنطن كانت "مشجعة". عام كامل من جهة أخرى أعرب كل من كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن اعتقادهما بان مفتشي الأسلحة الدوليين قد يحتاجون إلى سنة كاملة لإنهاء مهماتهم وإصدار تقرير ذي مصداقية يرضى تطلعات مجلس الأمن والرأي العام العالمي على حد سواء. تحذير عراقي من استجواب علماء قسراً أعلن مستشار للرئيس العراقي صدام حسين يوم الخميس في بغداد ان العراق لم يقرر بعد ما اذا كان سيوافق على استجواب علماء عراقيين في الخارج عن برامج اسلحة الدمار الشامل في حال قدمت الاممالمتحدة طلبا بهذا المعنى. وقال عامر السعدي خلال مؤتمر صحافي في بغداد "سنرى ما نفعله عندما نصل الى هذه المرحلة". وأكد ان بلاده تعمل على وضع قائمة بأسماء علماء سترفع قبل نهاية الشهر الحالي كما تطلب الأممالمتحدة. وقال السعدي انه ليس أكيدا من انه سيطلب من العراق السماح باستجواب خبراء في الخارج. وأضاف "لست متأكداً من انه سيرفع إلينا مثل هذا الطلب". وتابع ان رئيسي المفتشين الدوليين هانس بليكس ومحمد البرادعي "محاميان ويعرفان معنى (اخراج اشخاص قسرا من بلادهم) في نظر القانون الدولي وحقوق الانسان". وقلل مفتشون من حادث تأخيرهم، نحو نصف ساعة يوم الخميس، عن أحد المواقع حسب ما اعلن الناطق باسمهم. وصرح هيرو يواكي "دار نقاش عند مدخل الموقع بشأن طريقة اجراء التفتيش استمر 20 دقيقة. وسمح للمفتشين لاحقا بدخول الموقع والقيام بعمليات التفتيش. ولم تسجل اي مشكلة" في موقع في الراشدية الضاحية الشمالية من بغداد.