تفتح المنطقة الشرقية اليوم ذراعيها لاحضان (وجه الخير) سلطان بن عبدالعزيز حيث يجيء كعادته وابتسامته الدائمة في كل عام إلى هذه المنطقة يحمل تحيات وتبريكات وتهاني قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده إلى منسوبي القوات المسلحة وإلى كافة المواطنين في هذه المنطقة العزيزة من مناطق المملكة ويرعى كعادته افتتاح وتدشين بعض المشروعات في منطقة توليها القيادة اهتماما خاصا كغيرها من مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وقراها وهجرها وهذه (العادة الدورية) ان صح تشبيهها بذلك تجيء لترسيخ ثوابت ماثلة أمام كل فرد من افراد المجتمع السعودي النبيل اهمها استمرارية التلاحم بين القيادة والشعب وهو تلاحم تظهر صوره الرائعة في مثل هذه الزيارات التفقدية الميدانية حيث تتجلى تلك الروابط المتينة التي وضع اساسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وبقيت سارية المفعول في اشباله من بعده وهي الروابط التي تدعم سمات الولاء والمحبة والطاعة لله اولا ثم لولاة الامر ثم للوطن وهي سمات قلما تتوافر لشعوب الأرض بمثل هذه الغزارة والكمية المتواجدة في هذا الوطن المعطاء. ومن الثوابت ايضا ان تلك الزيارات ترسخ ما وضعه عبدالعزيز من أسس قويمة وهو يصنع مجد هذا الوطن فالقائد مسؤول عن متابعة صور النهضة والتنمية في كل جزء من اجزاء الكيان وهذا ما يحدث على ارض الواقع مترجما بتلك الزيارات التي يقوم (سلطان الخير) بواحدة منها اليوم للمنطقة الشرقية وقد حرصت القيادة السعودية دائما على الوقوف مباشرة على ما انجز من مشروعات لاسيما الخدماتية منها ضمانا للتأكد من استقرار وأمن ورخاء المواطنين وهي مهمات حيوية تضعها القيادة على رأس اهتماماتها كما ان الزيارة من جانب آخر تترجم ذلك السلوك القويم الذي بدأه المؤسس وسار على نهجه الاشبال من بعده وهو اهمية الوقوف على تطلعات المواطنين وآمالهم وطموحاتهم من خلال الالتقاء بهم مباشرة دون وسيط وهو ما يسمى بسياسة (الباب المفتوح)وقد عرفته القيادة السعودية ومارسته بشكل عملي ومن ميزاته العديدة انه يكسر حدة البيروقراطية والعمل الروتيني في الاجهزة الحكومية ويختصر مسافاتها ويؤدي الى تحاشي الازدواجية في انشاء المشروعات وتوجيه صرف الاموال الى قنواتها الصحيحة فالوقوف مباشرة على احتياجات المواطنين منهم اثناء الالتقاء بهم يؤدي الى خيرات عميمة وموصولة تعود على الوطن وعليهم. وازاء ذلك فان زيارة (وجه الخير) لهذه المنطقة تعطي مؤشرا جديدا كبقية المؤشرات السابقة اثناء الزيارات التي قام بها سموه لها برسم خطوط عريضة وملامح واضحة لمستقبل هذه المنطقة وتقدمها ورقيها وتحديثها تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله ليبقى هذا الوطن شامخا بقيادته واهله وبتطبيق شريعة الله في اقدس بقاع الارض على الاطلاق.