الزيارات التفقدية التي تقوم بها رموز القيادة السعودية لمحافظات ومدن ومناطق المملكة بين الحين والحين، ولها صفة الاستمرارية، تمثل في جوهرها نهجا سديدا قام بوضع قواعده الأساسية مؤسس هذه الدولة على الكتاب والسنة، وسار على هديه اشباله من بعده، فذلك النهج القويم القديم الجديد له سلسلة من المردودات الايجابية لصالح الوطن ومواطنيه، فهو ادى بمرور الوقت الى تعميق وترسيخ مفاهيم التلاحم بين القيادة والمواطنين بشكل عملي واضح، ويتجلى هذا التلاحم في اللقاءات المباشرة التي تجمع بين رموز القيادة والمواطنين في هذا البلد المطمئن الآمن، وهي لقاءات أذابت الحواجز المصطنعة بين الحاكم والمحكوم وادت الى تحقيق ارفع معدلات التنمية بالمملكة، ذلك ان وقوف القيادة على تطلعات المواطنين وآمالهم واحتياجاتهم من المشروعات الخدماتية منهم مباشرة دون وسيط أدى الى تذليل العديد من مظاهر البيروقراطية والعمل الروتيني، فتم انجاز العديد من المشروعات التنموية لاسيما تلك المتعلقة بالخدمات في فترة قياسية وجيزة، اضافة الى ان وقوف القيادة مباشرة على سير الاعمال في المشروعات المنجزة وتلك التي تحت الانشاء، وكذلك تدشين مشروعات جديدة في مختلف انحاء المملكة يعد مسلكا صحيا بدأه المؤسس وسار على نهجه من جاء بعده من القيادات، فتلك الزيارات بكل تفاصيلها وجزئياتها تترجم فعاليات منهج قيادي رشيد من اهم سماته الوقوف على سلامة الانجاز وصحته ومدى مطابقته لاحتياجات المواطن في بلد يسود فيه عرف قيادي حكيم يتمحور في ان الانسان السعودي هو اثمن ثروات الدولة على الاطلاق، ازاء ذلك جاءت مشروعات الدولة الخدماتية لتصب في قنوات مصالح المواطنين اولا واخيرا ترجمة لذلك العرف الذي وضع أسسه موحد هذه الديار رحمه الله وبقي ساري المفعول من بعده ليؤكد ان الانسان في هذا الوطن هو اهم ركيزة من ركائز التنمية والبناء، واليه يجب ان تسخر كل الامكانات للوصول الى قصى درجات رفاهيته في وطن يفخر ويعتز بما انجزه وينجزه الانسان السعودي في كل مجالات التنمية وميادينها.