أكد المسؤول الرئيسي عن اجهزة الاستخبارات الاسترالية في ظهور علني نادر أمس ان هجمات ارهابية لمنظمات مرتبطة بشبكة القاعدة ستحصل بلا شك. واعلن دنيس ريتشاردسون مدير منظمة الامن والاستخبارات الاسترالية في مؤتمر حول الامن الداخلي عقد في كانبيرا للاسف، ستحصل عمليات ارهابية اخرى، اننا واثقون من ذلك. واعتبر ريتشاردسون انه لا شك في ان شبكة القاعدة تقف وراء الاعتداء في12 اكتوبر على جزيرة بالي الاندونيسية الذي اسفر عن سقوط قرابة 190 قتيلا نصفهم من الاستراليين. وقال انه يجب اعطاء الاهتمام الاكبر للتصريحات المتعلقة بوقوع اعتداءات ارهابية جديدة والتي ادلى بها في 6 اكتوبر اسامة بن لادن ومن بعده بيومين مساعده ايمن الظاهري. واضاف ربما لن نعرف ابدا اذا ما كانت هذه التصريحات تنبيء باعتداء بالي في 12 اكتوبر ولكن بوسعنا ان نكون متأكدين من ان يد القاعدة موجودة في مكان ما خلف هذه المذبحة. واشار ريتشاردسون الذي قامت اجهزته الاسبوع الحالي بعمليات تفتيش ومداهمة لمنازل عائلات مسلمة للاشتباه بانتمائها الى شبكة القاعدة ان على الاستراليين ان يستعدوا لسنوات طويلة من مكافحة الارهاب. واضاف ننسى احيانا كثيرة ان الارهابيين لا يضربون كل يوم او كل اسبوع. وتعتقد حكومات اجنبية ان الجماعة الاسلامية ..وهي جماعة تسعى الى اقامة دولة اسلامية في معظم جنوب شرق اسيا ويشتبه بان لها روابط بتنظيم القاعدة.. لها صلة بتفجيرات بالي لكن الشرطة الاندونيسية تقول انها لم تعثر على اي ادلة تدينها.وفي استعراض غير معتاد للتعاون بين جارين الخلاف بينهما هو الغالب سمحت اندونيسيا لعشرات من افراد الشرطة والمخابرات الاستراليين وخبراء الطب الشرعي للمساعدة في التحقيقات في تفجيرات بالي.ويقول مسؤولون في جنوب شرق اسيا انهم يعتقدون ان الجماعة الاسلامية تضع شمال استراليا ضمن رؤيتها (لدولة اسلامية كبرى) وهو رأي يعتبره كثير من خبراء الدفاع الاستراليين غير مرجح. وتقول الحكومة انه يوجد متعاطفون مع الجماعة الاسلامية او القاعدة في استراليا لكنهم لا يشكلون بالضرورة شبكة منسقة.ومع ذلك فان اجهزة الامن الاسترالية اغارت على عدة منازل لمسلمين منذ ان حظرت الحكومة الجماعة الاسلامية يوم الاحد الماضي.