قالت استراليا امس انه يتعين ادراج الجماعة الاسلامية في جنوب شرق اسيا والتي يعتقد انها على صلة بتنظيم القاعدة على قائمة الاممالمتحدة للمنظمات الارهابية في اعقاب تفجيرات بالي التي سقط فيها 181 قتيلا. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد امام البرلمان: هناك... ادلة متزايدة على تورط القاعدة بالاشتراك مع الجماعة الاسلامية في الهجوم. وأضاف: سنتحرك كدولة لادراج الجماعة الاسلامية كمنظمة ارهابية في الاممالمتحدة باسرع وقت ممكن وتلقينا اشارات من دول اخرى منها واحدة على الاقل من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن تفيد بانها ستدعم هذه الخطوة. ولم يوضح اي دولة من اعضاء مجلس الامن الدولي هي التي اعطت تأييدها لكن الرئيس الامريكي جورج بوش قال انه يفترض ان هجمات يوم السبت الماضي على جزيرة بالي من عمل القاعدة. وقال توم شيفر السفير الامريكي لدى استراليا ان بلاده ستؤيد خطة استراليا. وحذر هاوارد الاستراليين من انهم يواجهون خطرا من جماعات ارهابية اكبر من اي وقت مضى بعد هجوم في مطلع الاسبوع على جزيرة بالي المجاورة سقط فيه 181 قتيلا من بينهم 22 استراليا على الاقل. واضاف هاوارد ان انفجارات بالي وهي منتجع يتردد عليه الاستراليون بكثرة القى الضوء على احتمال وقوع هجوم على اراضي استراليا التي ظلت حتى الان بمنأى عن مثل هذا العنف. وقال هاوراد في مؤتمر صحفي: قد يحدث ذلك. فنحن نواجه خطرا اكبر الان... لا نواجه حجم الخطر الذي تواجهه دول اخرى لكن لا يمكننا أن نكتفي بالرضا عن انفسنا. كان هذا موقف الحكومة منذ فترة طويلة ومن الواضح انه تعزز نتيجة لتفجيرات 12 اكتوبر. ومنذ هجمات 11 سبتمبر من العام الماضي اتبعت استراليا خطى العالم في تعزيز الامن الداخلي وتشديد تشريعاتها المتعلقة بمكافحة الارهاب رغم انها لم تتلق اي تهديد مباشر على اراضيها. ورغم تحذيرات هاوارد المتكررة من انه ليس هناك دولة محصنة ضد الارهاب منذ 11 سبتمبر الا ان وزارة الخارجية لم تنصح المسافرين بتجنب جزيرة بالي الاندونيسية. ونفى هاورد ان يكون تلقى معلومات مخابراتية من الولاياتالمتحدة تحذر من هجوم محتمل على منطقة سياحية اندونيسية. لكنه اكد ان الحكومة وجهت تحذيرات كافية للمسافرين الاستراليين من مناطق صراع محتملة في اندونيسيا اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان. فقد ظلت وزارة الخارجية على مدى شهور تحذر المسافرين الاستراليين من تجنب الاحتشادات الكبيرة وتوخي الحذر اثناء السفر الى اندونيسيا لكن لم يوجه تحذير من بالي بالتحديد. من جانبه دعا وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر إلى تعاون وثيق بين بلاده وإندونيسيا في تعقب المسئولين عن هجوم بالي. وقال داونر: علينا أن نعمل مع إندونيسيا بشكل مستمر وفعال وقوي لاحضار المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة إلى العدالة، وكان داونر قد وصل إلى بالي في وقت مبكر امس الثلاثاء لتفقد موقع الهجوم الارهابي على مقهى وديسكو والذي وقع ليلة السبت الاحد وأسفر أيضا عن إصابات من حروق وفقد أطراف بين مئات معظمهم من السائحين الاجانب. ووضع داونر إكليل زهور في موقع الانفجار في بلدة كوتا صباح امس وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال داونر عن انفجارات بالي: إنها تصدمنا بمثال آخر على هجوم إرهابي قاس جيد التخطيط ولا إنساني ضد أجانب. وربما أوقع الهجوم أكثر من 100 أسترالي بين القتلى وعددا غير معروف من الاندونيسيين. كما يخشى من مصرع العشرات من السائحين من بريطانيا والاكوادر وفرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة. وقال القنصل الاسترالي العام روس تيسو أن كافة المصابين الاستراليين تم نقلهم جوا من بالي، وأن 160 أستراليا مازالوا مفقودين. وقال تيسو غير أننا لا نعتقد أن هذا يعني أن لدينا 160 قتيلا". وقد تم التعرف على 20 جثة فقط لاستراليين، وهو الذي خيب آمال عشرات الاسر التي توجه أفرادها لبالي لتلقي جثث أحبائهم. وقال تيسو: بالتأكيد كان هناك بعض الغضب للطريقة التي يتم بها التعامل مع الامر، غير أن الاصابات كانت شديدة لدرجة أنه تعذر كثيرا التعرف على الجثث.