يدشن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ظهر اليوم معمل غاز الحوية الذي ينتج نحو 1.4 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم ويرفع امدادات الغاز في المملكة بما يزيد على 30 بالمائة. وقال عبدالله صالح بن جمعة رئيس شركة ارامكو السعودية كبير ادارييها التنفيذيين ان مشروع غاز الحوية يمثل قفزة عملاقة في مسار تم التخطيط له بدقة بالغة لتلبية الطلب المتزايد بسرعة مطردة على الغاز في المملكة ويمثل برنامج الغاز في الحوية بما فيه من شبكة آبار مترابطة ومعمل للمعالجة وشبكة للتوزيع رمزا للابتكار وكفاءة الاداء والخبرة السعودية التي تنفذها ارامكو السعودية. وبين ان هذا المشروع يؤكد مجددا ان ارامكو السعودية لا تزال في طليعة الشركات الرائدة والرئيسية التي تزود العالم بالطاقة اضافة الى انه يفتح مجالات جديدة وواعدة لتعزيز عملية التنمية والتطوير الوطنية ويزود شبكات الكهرباء ومحطات تحلية المياه بالوقود اللازم وفي نفس الوقت يفعل المعمل صناعة البتروكيمياويات التي تتسم بالتقدم والازدهار. واضاف جمعة ان ارامكو السعودية اعتبرت الانجاز المبكر لمعمل الغاز العملاق في الحوية في العام 2001م نقلة نوعية في شركة الغاز الرئيسية في البلاد حيث اضاف الى الشبكة 1.5 بليون قدم قياسية مكعبة يوميا من غاز البيع وبذلك عزز المشروع امدادات الغاز بنسبة تقارب 30 في المائة من حجمها سابقا. وقد تبنت ارامكو السعودية اسلوبا مكثفا وسريعا وموحدا في تصميم وتنفيذ ادارة مراحل تطور مشروع غاز الحوية منذ اكثر من 30 سنة بعد ان ادركت القيادة الحكيمة ان المملكة لا تمتلك احتياطيات هائلة من الزيت الخام فحسب بل كميات ضخمة من الغاز المرافق لانتاج الزيت ايضا. مليار دولار سنويا ويشكل غاز الحوية لبنة مهمة في تنمية الصناعة السعودية وتزيد قيمة منتجات المعمل والفوائد الناتجة عن انشائه على مليار دولار سنويا وبذلك يبلغ معدل العائد على الاستثمار فيه 28 بالمائة وسيتم تجفيف الغاز الخام الرطب وتحليته واجراء المزيد من المعالجة عليه لانتاج 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية من غاز البيع في اليوم ونحو 130 الف برميل من المكثفات وترفع التوسعات المستقبلية الانتاج في المعمل الى 2.2 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم كما يقوم المعمل بانتاج مواد عالية القيمة تساهم في تغذية الصناعة البتروكيميائية في المملكة ويزود معمل غاز الحوية مواطني المملكة بما مقداره 1.4 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا اي ما يعادل طاقة انتاجية تفي باحتياجات مدينة عدد سكانها 6 ملايين نسمة. ولتحقيق هذه النتائج تبنت الشركة اسلوبا مكثفا وسريعا وموحدا في تصميم وتنفيذ وادارة مراحل تطور المشروع الذي شارك في انجازه فريق كبير من المقاولين العالميين من مختلف قارات العالم. ويفتح هذا الحقل مجالات جديدة وواعدة لتعزيز عملية التنمية والتطوير الوطنية ويزود شبكات الكهرباء ومحطات تحلية المياه بالوقود اللازم وكذلك يفعل صناعة البتروكيميائيات. 840 وظيفة وطنية وفر مشروع معمل غاز الحوية نحو 840 وظيفة جديدة للشباب السعودي منها نحو 550 في المعمل والعدد المتبقي ذو صلة غير مباشرة وفي المرافق المساندة. وتضع ارامكو السعودية تطوير الايدي العاملة الوطنية نصب أعينها عند تنفيذها اعمالها فقسمت برنامج تطوير الايدي العاملة في الحوية الى قسمين الاول للمتدرجين ويتم خلاله تدريب الموظفين الجدد لاعدادهم لشغل وظائفهم الجديدة في المعمل والثاني لتوزيع الايدي العاملة التي تتمتع بخبرة وكفاءة عاليتين ونقلها من معملي الغاز في العثمانية وشدقم للعمل في غاز الحوية. مواد الانشاء ويشتمل معمل الغاز بالحوية على ما يزيد على 1500 من معدات المعالجة الهندسية و470 كيلومترا من الانابيب المنتشرة فوق سطح الارض و60 الف قدم مكعبة قياسية من الخرسانة و30 الف طن متري من حديد التسليح وتبلغ مساحة المعمل 2000 متر مربع. كما يشتمل المعمل على 6 وحدات لازالة المكثفات غير الضرورية و5 مبردات هوائية ووحدتين لانتاج المكثفات المركزة وصهريج لتخزين السوائل و3 وحدات لمعالجة الغاز و4 وحدات لتجفيف الغاز ووحدتين تضم كل منهما خطي انتاج لنقل غاز البيع الى العملاء و3 وحدات لتحويل الغاز الحلو الى كبريت مع مرفق لتحميل شاحنات الكبريت ووحدتين لازالة غاز كبريتيد الهيدروجين من ماء الصرف للتخلص منه بصورة آمنة. الانتاج والبيع وصمم معمل الغاز في الحوية لانتاج 1.6 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام الرطب يوميا وسيتم تجفيف هذا الغاز واجراء المزيد من عمليات المعالجة عليه لانتاج 1.5 بليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع يوميا ونحو 200 الف برميل من المكثفات يوميا ونحو 1000 طن متري من الكبريت يوميا. كما سيتم نقل غاز البيع الى شبكة الغاز الرئيسية التي تعمل على توفير احتياجات محطات الكهرباء في المنطقة الشرقية من الوقود كما يتم امداد المجمع الصناعي في الجبيل بما يتطلبه من طاقة وسيتم توسعة هذه الشبكة لخدمة العملاء الاخرين في الرياض بشكل خاص وفي المنطقة الوسطى بشكل عام. 224 تريليونا احتياطي الغاز وتقدر احتياطيات الغاز الطبيعي في المملكة بنحو 224 تريليون قدم قياسية مكعبة وتمثل رابع اكبر احتياطيات في العالم ويتمثل معظم هذا الاحتياطي بغاز مرافق يرتبط انتاجه بانتاج الزيت ويندرج معدل انتاج المملكة من الغاز بين المنتجين العشرة الاوائل كما تعتبر المملكة اكبر منتج للغاز في الشرق الاوسط. وتعد مدينتا الجبيلوينبع الصناعيتان من ابرز شواهد نجاح خطط استغلال الغاز ومشتقاته في الوقت الذي نجحت فيه هذه الخطط في اقامة اسس التنمية الصناعية المعتمدة على انتاج الغاز. وتحقق الشبكة الرئيسية للغاز التي بنتها وتديرها ارامكو السعودية مجموعة من الفوائد الاقتصادية والتنموية الاخرى مثل انشاء منابع مساندة عالية الكفاءة وصناعات بتروكيماوية منافسة وتوظيف الايدي العاملة عالية المهارة من المواطنين السعوديين فضلا عن الفوائد البيئية المكتسبة من انتاج وقود نظيف. وقد اضاف برنامج التقييم الذي عملت ارامكو السعودية على رفع وتيرة فعاليته الكثير الى احتياطيات المملكة من الغاز غير المرافق ففي السنوات الخمس السابقة لعام 2001 اضيف ما يقرب من 30 تريليون قدم قياسية مكعبة من الغاز غير المرافق الى احتياطيات المملكة مما مكن الشركة من تنفيذ مشروع الحوية. وشهدت خطط إنتاج الغاز التي اعتمدتها الشركة تطورا متسارعا للوفاء بمتطلبات النمو ففي الاعوام الثلاثة الاخيرة وحدها ازداد الانتاج بكمية تزيد على مليوني قدم قياسية مكعبة في اليوم لتلبية الطلب المتزايد للصناعة والمنافع وتشير مصادر ارامكو السعودية الى انه من المستهدف ان تستمر زيادة انتاج الغاز ومشتقاته لتلبية الطلب المحلي حسب ما ورد في استراتيجية المملكة للغاز. ومن ناحية اخرى تتعهد ارامكو السعودية بتوفير امدادات الغاز ومشتقاته لعملائه وتواصل توسعة شبكاتها الخاصة بالتوزيع في المملكة حيث امتدت مبيعات الغاز في عام 2001م الى الرياض لتزويد محطات الطاقة الكهربائية بالوقود ويجري العمل حاليا لمد غاز البيع الى منطقة ينبع على ساحل البحر الاحمر ومن المتوقع الانتهاء من ذلك خلال العام القادم حيث ان الصناعات البتروكيميائية في مدينة ينبع تعتمد على اللقيم والوقود من سوائل الغاز الطبيعي والايثان التي توفرها ارامكو السعودية منذ الانتهاء من شبكة الغاز الرئيسة في بداية عقد الثمانينيات.