أعلنت شركة ارامكو عن اكتشافات جديدة للنفط والغاز الطبيعي في ثلاثة حقول بالقرب من منطقة الغوار لتضيف 33,15 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الحلو و5,770 برميلا يومياً من النفط وكان اضخم اكتشاف في بئر جفين - 1 الذي يبعد 14 كيلومترا شرق الغوار بطاقة 28 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الحلو و400 برميل يوميا من المكثفات . كما تم اكتشاف 2,300 برميل يومياً من النفط و1,15 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز في بئر (وريد -1 ) في منطقة خريص والتي تبعد حوالي 100 كم غرب الغوار. كما تم اكتشاف 3,470 برميلا يومياً من النفط و4 ملايين قدم مكعب يومياً من الغاز الحلو في بئر تكهمان - 2 على بعد 400كم جنوب شرق الرياض . وواصلت شركة أرامكو السعودية انجازها خلال العام في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع زيادة الإنتاج في معمل فرز الغاز من الزيت الجديد التابع للشركة في حرض بطاقة إنتاجية تبلغ 330 ألف برميل من الزيت يوميا. وتبذل الشركة حاليا جهوداً مكثفة لانهاء تنفيذ المرحلة الثانية في المشروع والتي تحتوي على عدة مراحل، حيث تم تشغيل المرحلة الأولى الواقعة في الجزء الجنوبي من حقل الغوار والذي يتكون من معمل فرز الغاز من الزيت رقم - 1الخاص بها، ومرحلة أخرى تحتوي على منشآت جديدة لمعمل فرز الغاز من الزيت رقم - 2بطاقة انتاجية تبلغ 330 ألف برميل من الزيت يوميا وتقع على بعد عشرين كيلومتراً جنوب المعمل رقم - 10. كما تم الانتهاء من انشاء الطريق التي تصل الموقع بطريق حرض السريع، فيما بدأ العمل في مواقع أخرى لانشاء قواعد حمل الأنابيب وتجهيز الأرض التي سيقام عليها المعمل والمكاتب. وحققت شركة ارامكو السعودية إنجازات موفقة في صعيد أعمال حقل القطيف وهو أحد أكبر مشاريع انتاج البترول الحديثة حيث تنامت عملياته الانتاجية بطاقة 500 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف وبتكاليف قدرت ب3,5 مليارات ريال وتولى أعمال تنفيذ المشروع شركات عالمية متخصصة تضم (سنام بروجتي) وشركتي (تكنيب) و(شيكاغو بريدج) إضافة إلى عدد كبير من شركات المقاولات المتخصصة السعودية التي اتاحت لها ارامكو السعودية توريد المواد واعمال المساندة للمشروع. وتم إنشاء معامل لفصل الزيت عن الغاز وتركيب وحدة لمعالجة الغاز تحت ضغط منخفض حيث يتوقع ان يصل حجم انتاج الغاز ما لا يقل عن 1,6 مليار قدم مكعب في اليوم وتم اضافة وحدات لاستخلاص الكبريت. كما حققت ارامكو انجازا اخر يتمثل في تصعيد انتاجية حقل أبو سعفة إلى 300 ألف برميل في اليوم من الزيت مما مكن حقلي القطيف وأبو سعفة من إنتاج 800 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف والمتوسط ونحو 370 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي المرافق وتم تركيب 100 مضخة كهربائية غاطسة في حقل أبوسعفة لتحقيق معدل إنتاجي أقوى. ويأتي حقلا القطيف وأبو سعفة في وقت تتجه فيه المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رغبتها في توفير طاقات إنتاجية كافية بأسرع وقت ممكن حيث سوف تستخدم حقلى ابو سعفة والقطيف من أجل رفع الطاقة الانتاجية للمملكة لتصل إلى احد عشر مليون برميل يوميا وسيتم فى هذا الخصوص تنشيط عمليات حفر الابار فى الحقول المنتجة حاليا وبهذا تكون الطاقة الانتاجية الفائضة لدى المملكة حوالى 5ر1 مليون برميل يوميا علما بأن أغلب الزيادة الجديدة فى انتاج المملكة ستكون من الزيت العربي الخفيف. وهذان الحقلان سيسهمان في دعم مكانة المملكة كدولة يعتمد عليها في استقرار أسعار الزيت وتلبي الحاجة العالمية المتزايدة عليه إضافة إلى الحفاظ على أسعار ثابتة ومستقرة في الأسواق حيث سوف يوفر حقل القطيف 500 ألف برميل من مزيج الزيت العربي الخام الخفيف من ثلاثة مكامن في حقل القطيف هي: «عرب- سي»، و«عرب- دي»، و«الفاضلي الأسفل»، لكونها تختزن أكبر احتياطيات متبقية. ويشار إلى ان الطاقة الانتاجية للمملكة تبلغ حالياً 5ر9 ملايين برميل يوميا ولديها طاقة فائضة لاضافة مليون برميل يوميا اخرى للامدادات في وقت قصير. ويمثل مشروع معامل الإنتاج في القطيف الذي استغرق تصميمه 1,8 مليون ساعة عمل وإنشاؤه 65 مليون ساعة عمل الجيل الجديد بالنسبة لمعامل الشركة من حيث الكفاءة البيئية فقد تم تطويره على أحدث تقنيات الصناعة البترولية بهدف زيادة الفاعلية التشغيلية والسلامة البيئية في آن واحد حيث يتم ذلك باستعمال نظام حرق على اليابسة لا يتولد منه دخان، كما يشتمل المشروع على نظام جديد لاستخلاص الكبريت ذي الكفاءة العالية تبلغ نسبتها 99٪ . وتزيد مساحة حقل القطيف الواقع إلى الشمال من مقر أرامكو السعودية الرئيس في الظهران في المنطقة الشرقية، عن 312 كيلو مترا مربعا، بما في ذلك تشكيلا القبتين الشمالية والجنوبية. وينتج الجزء الذي يقع على اليابسة من هذا المشروع 000ر500 برميل يوميًا من الخام العربي الخفيف. أما حقل أبو سعفة الواقع في المنطقة المغمورة - الذي يشكل جزءًا من مشروع معامل الإنتاج في القطيف - فيحتوي على نحو 6,1 بلايين برميل من احتياطيات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد عن 104 كيلوات مترات مربعة وينتج يوميًا 000ر300 برميل من الخام العربي المتوسط ويُنقل عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلو مترا، إلى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من الزيت، لإجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز. ومن ثم يتم نقل الزيت الخام المركز إلى رأس تنورة للتصدير. وكان من ضمن الأهداف الرئيسة لأرامكو السعودية، التي رسمتها القيادة الرشيدة في السنوات الأخيرة، زيادة احتياطيات الغاز غير المرافق ومعالجة الغاز المرافق والتوسع في أنظمة وشبكات التوزيع، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد. وقد تكللت جهود أعمال التنقيب والحفر في الشركة بالنجاح عندما أدت إلى اكتشاف احتياطيات بلغت 5,9ترليونات قدم مكعبة من الغاز غير المرافق، بشكل رئيس، في المنطقة الواقعة جنوب وغرب حقل الغوار، حيث تم اكتشاف حقلي غاز جديدين في المنجورة والغزال، كما نجحت أرامكو السعودية في تحقيق ثلاثة اكتشافات أخرى للغاز في تكوينات جديدة تحت الحقول القائمة في نيبان والحوية ومزاليج. وضمن برنامج التوسع في انتاج الغاز، بدأت (ارامكو) في تشغيل شبكة خطوط أنابيب جديدة لتوريد غاز البيع إلى ثلاث محطات كهرباء جديدة تابعة لشركة الكهرباء السعودية في منطقة الرياض. وكانت تلك أول كميات من غاز البيع التي تنقل إلى المنطقة الوسطى وتحل محل الزيت الخام المستخدم كوقود في محطات الكهرباء الثلاث. وأدت توسعة مرافق الغاز في شدقم والعثمانية إلى زيادة طاقة معالجة الغاز في شدقم إلى 2,4بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و2,5بليون قدم مكعبة قياسية تنتجها مرافق العثمانية في اليوم، كما زيدت طاقة معالجة الغاز في معمل الغاز في البري بما يقارب الثلث لتصل إلى أكثر من بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم. ومن ابرز الجهود التي بذلتها الدولة خلال العام المنصرم قيامها على أكثر من مسار لتوسيع الاستفادة من الغاز منها متابعة تنظيم أسعار الغاز وإمداداته لضمان أسعار متوازنة على المدى الطويل للقيم من الغاز وكذلك استكمال مشاريع رئيسية في تجميع الغاز ووصول الغاز للمدينة الصناعية بالرياض. ومثل هذه الخطى ساهمت في زيادة المعروض من الغاز فيما تولي وزارة التجارة والصناعة أهمية كبيرة للمطالبة بتوفير شبكة وطنية متكاملة من الغاز عبر مناطق المملكة المختلفة لما في ذلك من تأثير ايجابي في تحسين اقتصاديات المشاريع التي تعتمد على الغاز والطاقة الكهربائية.. وتمشياً لذللك تواصل شركة ارامكو السعودية توسعة مشروعات معالجة الغاز حيث ستزيد السعة الحالية لشبكة الغاز الرئيسية من 4 بلايين قدم مكعب إلى ما يقارب 7 بلايين قدم مكعب يومياً وهذه الزيادة الضخمة تقارب الثلثين مما يلبي الاحتياجات والطلبات المتزايدة وحسب اخر التقديرات فان مستوى الطلب الحالي يبلغ نحو 4 بلايين قدم مكعب سيرتفع إلى 6,8 بلايين قدم مكعبة قياسية في عام 2005م وبحلول عام 2006 سيرتفع الطلب متجاوزاً سعة الشبكة الموسعة بحوالي 400 مليون قدم مكعب يومياً وسيرتفع إلى 8,2 بلايين قدم مكعبة في عام 2012م. وهذا الطلب تصاحبه الحاجة إلى قدرات توليد طاقة جديدة في السنوات القليلة القادمة ويتوقع ان تزيد متطلبات التوليد في المملكة بمعدل 4,5٪ في السنة خلال السنوات ال25 القادمة من 20 الف ميجا واط عام 1995م إلى 60 الف ميجا واط عام 2020م والحاجة ملحة لتوسعة قدرات التوليد. والمملكة مهتمة بتنمية احتياطاتها من الغاز حيث تملك احتياطياً مؤكداً يناهز 200 تريليون قدم مكعب ويتوافر لها فرصة قوية لدعم الاحتياط بما يضمن لها امدادات متنامية حتى ما بعد سنة 2025م . وساهمت جهود الدولة في تطوير قطاع الغاز لخدمة التوسعات والمشاريع الجديدة في مضاعفة احتياطاتها من الغاز غير المرافق خلال السنوات الأخيرة محتلة المرتبة الرابعة عالمياً بحوالي 224 تريليون قدم مكعب يمثل الغاز غير المرافق حوالي 40٪ منها ولا تزال شركة ارامكو تبذل جهودا لاكتشاف آبار جديدة للزيت والغاز خاصة في ظل توقعات بارتفاع استهلاك الغاز في المملكة ليصل إلى حوالي 12 مليار قدم مكعب في اليوم بحلول عام 2025م فيما قدر متوسط الاستهلاك الحالي بحوالي 7 مليارات قدم مكعب في اليوم.