بين يدي الآن نبذة عن الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية والتي لاتزال تحت التأسيس ..ومما لا يختلف عليه اثنان ان المنطقة الشرقية منذ تولى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الإمارة فيها وهي تسير بخطوات ثابتة نحو الأمام متقدمة من حسن الى احسن بفضل الله ثم بفضل حسن ادارته لأمور المنطقة وحسن تصرفه فيما يعود بالخير العميم لها.. وما موافقة سموه على تأسيس الجمعية المذكورة الا دليل واضح على حرص سموه على السعي الى كل ما فيه عائد إيجابي للوطن. ونشعر بالفرح والغبطة عندما نعرف ان اللجنة الطبية التي وافقت مشكورة على المشروع هي برئاسة الدكتور الرائع: زهير احمد السباعي عضو مجلس الشورى وعضوية كثير من الاسماء اللامعة من ابناء الوطن المخلصين الحريصين على المشاركة في كل نشاط يجلب خيرا للوطن أرضا وٌنسانا. وتهدف الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان الى رفع مستوى الوعي بالأورام ومسبباتها وطرق الوقاية منها. بالاضافة الى العديد من النشاطات والتي من اهمها تقديم المساعدات المعنوية والمادية للمحتاجين من مرضى السرطان واسرهم حسب امكانيات ونظام الجمعية، واعداد قاعدة بيانات عن امراض السرطان بالمنطقة الشرقية والمراكز التابعة لها والاتصال بمعاهد الابحاث العلمية والطبية لتبادل الخبرات ولتقديم العون لمن يحتاجه من المرضى والاسهام في انشاء مراكز بحثية وعلاجية وتعليمية وخيرية ذات علاقة بأمراض السرطان بالمناطق التي تخدمها الجمعية. استقطاب المنح التعليمية والتدريبية لتدريب الكفاءات المتخصصة فيما له علاقة بتخصص الجمعية، والساهمة في توفير الأدوية التي لا تتوافر بالمستشفيات المتخصصة لعلاج الأورام. والجمعية تتكون من عدة لجان هي اللجنة الطبية، واللجنة الإعلامية والإدارية..ولعل مما يدعو الى المساهمة في عضويتها ان من اهدافها على المدى البعيد بناء معهد ابحاث ويشمل المشروع بناء مستشفى متكامل من عيادات ومختبرات حديثة ووسائل العلاج الكيميائي واجهزة الاشعة وغرف العمليات وكذلك غرف ترفيه للاطفال. وقد بلغ عدد اعضاء الجمعية ما يكاد يقارب المائة عضو من قطاعات الدولة المختلفة من ضمنها مجلس الشورى وجامعة الملك فيصل بالدمام ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجمعية سيهات الخيرية ومركز الملك فهد الوطني لأورام الاطفال بالرياض، ونخبة من الرجال المخلصين، ولاشك ان انشاء مثل هذه الجمعيات الانسانية سوف يعود بالنفع والخير على الوطن، هو دليل حرص على صحة افراد المجتمع البدنية والنفسية من كل من ساهم مشكورا في سبيل اخراج مثل هذه الجمعية الى حيز التنفيذ لتصبح مع مرور الايام صرحا يؤتي اكله بإذن الله في سبيل خدمة كل انسان بحاجة الى مثل هذه الرعاية الخاصة.. شكرا لكل من ساهم ويساهم لدفع عجلة التقدم الى الأمام في هذا الوطن الجميل.. وشكرا لمن اولاني الثقة ولو بالمساهمة بالكتابة عن هذه الجمعية التي نأمل ان ترى النور قريبا بإذن الله الذي يرعى ويبارك كل خطوة تنضح بالخير والمحبة للإنسان.