ذكرت صحيفة “برنيق” الليبية أمس الأول أنه عثر على 20 طنا من الذهب الخالص ونحو 80 مليون يورو مدفونة تحت الأرض في مدينة زلة الواقعة في الجنوب الليبي ويعتقد أنها تعود إلى عناصر تابعة للقذافي، وكانت مخبأة في الصحراء الليبية بالجنوب. وقد تسبب اكتشاف تلك الأموال والسبائك الذهبية وفق الصحيفة الليبية ذاتها في معارك بين ثوار الجنوب الليبي وثوار جبل نفوسه. وفي سياق آخر عثر المجلس العسكري لمدينة مرزق الليبية على مقبرة جماعية تضم رفات لخمسة من الثوار بالمنطقة الواقعة بين منطقتي فجيج والمكنوسة، والتي تبعد عن مدينة مرزق بنحو 120 كيلومترا بين الجبال. من جهة أخرى، أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا ايان مارتن أن المواد النووية الليبية لم يتم فقدها، مشيرا إلى أنه لا توجد أي أخطار من انتشار هذه الأسلحة في البلاد. ونقل راديو «سوا» الأميركي عن مارتن في جلسة مجلس الأمن لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ليلة أمس الأول قوله: «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقدت في التاسع من ديسمبر الجاري مرفق تاجوراء النووي في طرابلس وتخزينات اليورانيوم المتمركزة في سبها». وقلل المسؤول الأممي من مخاوف انتشار صواريخ أرض جو إلى البلدان المجاورة، لكنه أكد أنه «تم نهب الآلاف مما يسمى المنظومات التي خلفتها القوات الموالية لنظام القذافي السابق، لكنها بقيت داخل ليبيا وتمت حراستها من قبل ألوية ثورية والميليشيات المحلية». وقال مارتن ان خبراء تابعين للمنظمة الدولية يحثون ليبيا على التخلص من مخبأ كبير به مادة «الكعكة الصفراء» التي يستخلص منها اليورانيوم، لأن المخزن الذي توجد به المادة ليس آمنا ولا سليما بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة. وأضاف مارتن لمجلس الأمن الدولي ان مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية استكملوا عملية تفتيش في منشأة تاجوراء النووية في طرابلس وفي مخزن بمدينة سبها توجد فيه الكعكة الصفراء وهي عبارة عن مسحوق يورانيوم مركز في التاسع من ديسمبر. وقال في اتصال عبر الفيديو من طرابلس «أوضحت الوكالة في استعراض مبدئي النتيجة النهائية التي توصلت اليها وهي انه لم يفقد اي من المواد المذكورة سلفا في اي منشأة». وأضاف «لا تعتبر إجراءات الأمن والسلامة في المنشأة حاليا كافية على المدى البعيد»، وأضاف «لكن يبدو انه لا يوجد خطر انتشار بالنظر الى وزن البراميل وحالتها»، ولا يمكن استخدام الكعكة الصفراء وهي ليست مادة عالية الاشعاع لصنع أسلحة نووية ما لم تتم معالجتها وتنقيتها. وعلى الرغم من انه لا يوجد خطر فوري على الصحة او تهديد اشعاعي على ما يبدو بسبب اليورانيوم فإن مارتن قال ان الوكالة تشجع ليبيا على بيع ونقل 6400 برميل من الكعكة الصفراء الى خارج ليبيا لأن هذه البراميل تتدهور حالتها ومكان تخزينها ليس آمنا بما يكفي. وعلى جانب آخر نجحت الحملة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي في تحقق نتائج إيجابية فاعلة في المدينة، وكانت تلك الحملة قد انطلقت منذ أيام لضبط الأمن بالمدينة. وصرح المقدم خالد حيدر رئيس اللجنة الإعلامية بالحملة بأن الحملة تسير بشكل منهجي ومدروس وسلس حيث تحقق من خلالها ضبط العديد من القضايا المهمة.