شهدت أمسيات أسس حياتك الحوارية والتي تقيمها جمعية وئام للرعاية الأسرية حضورا كثيفا بلغ اكثر من 4500 شابا وشابة منذ بدء نشاط جمعية وئام العام الماضي حيث انطلقت فعالياتها في نسختها الثانية مطلع الأسبوع الجاري تحت عنوان (أسس حياتك ) بصالة الاندلس بالدمام . وأوضح المدير التنفيذي لجمعية وئام الدكتور محمد العبدالقادر بان هذه الامسيات تاتي ضمن سلسة بداتها الجمعية العام الماضي وسوف تستمر فيها خلال الاعوام القادمة بمعدل مرتين كل عام حيث شجعنا على الاستمرار فيها الاقبال الكبير الذي فاق توقعاتنا عندما بداناها العام الماضي وجعلنا نخطط في توسيعها وزيادة ايامها. وكشف العبدالقادر ان دعم مقام امارة المنطقة الشرقية والشؤون الاجتماعية بالمنطقة ساعد الجمعية في تنفيذ برامجها وتحقيق اهدافها الاسرية والفكرية لكل ما يحقق الامان الاسري والمجتمعي في المنطقة الشرقية وان تلبي كل ما يحتاجه الشاب المقبل على الزواج من دعم معنوي ومادي وتثقيفي لكي يبدا خطواته الاولى في عش الزوجية بثقة وعزيمة على اساس ان يكون مشروعه مخططا له ومؤسس تاسيس قوي. وشكر العبدالقادر شركاء جمعية وئام للرعاية الاسرية في تنفيذ الامسيات وهم قاعة الاندلس والجميح وبن المبارك الخيرية وكذلك اللجان العاملة في الامسيات والتي تضم اكثر من 50 شابا وشابة متطوعون حيث يقضون اكثر من 12 ساعة عمل يوميا والشكر موصول لكل من تفاعل مع الأمسيات منذ انطلاقتها العام الماضي حيث بلغ عدد الحضور للامسيات منذ انطلاقتها العام الماضي اكثر من 4500 شاب وشابة. من جهة أخرى ذكر المستشار الأسري المعتمد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور محمد العقيل اثناء تقديمه امسيته عن الحوار الاسري ان الدراسات والإحصائيات أثبتت أن غياب الحوار الأسري سبب رئيسي للعديد من حالات الطلاق وحالات العنف الأسري وانحراف وجنوح الأبناء، وقد تزايدت هذه المشكلات، وأخذت أشكالا جديدة، ومثّل بعضها ظواهر خطيرة تأثرت بها جوانب الحياة المختلفة وقال العقيل في ذات السياق بأن الأسباب التي أدت إلى غياب الحوار بين الأسرة يعود إلى الجهل بأهمية الحوار وفقد مهارات الحوار والدعوة للانشغال بالإضافة إلى التباين الثقافي بين الزوجين والدكتاتورية التي يمارسها بعض الأزواج والترف الزائد عند بعض الأسر . وكشف العقيل بأن دراسات موثقة تشير إلى أن 92% من المشكلات الأسرية يرجع إلى غياب الحوار بين الزوجين وان الحل لمواجهة هذه المشكلة هو إلزام المقبلين على الزواج بحضور الدورات الزوجية لما لها من نتائج إيجابية، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل معالجة احتياجات الأسر السعودية والنظر في مشكلاتها واستقطاب الباحثين والمتخصصين في الاجتماع والطب للوقوف على المشاكل التي تعانيها الأسر. من جهتهم عبر المستفيدون من الامسيات عن بالغ شكرهم ودعائهم للقائمين على الجمعية لتقديمهم تلك الامسيات الحوارية لهم وبالمجان حيث قال عبدالمحسن الغامدي انه استفاد من الامسية استفادة كبيرة حيث وجد ان الحوار هو طريق للسعادة الزوجية وهو الوسيلة الوحيدة لسماع كل طرف من الطرف الاخر وكذلك تفهم كل طرف بطريقة شفافة تخدم مستقبل الاسرة بشكل كامل، وقال الغامدي انه لم يكن يتوقع ان يكون هناك امسيات حوارية بهذا الشكل من الافادة والاثراء والتي تركز على الحوار الاسري بشكل خاص والحوار بشكل عام .