مكة المكرمة -الوئام- عمر فريد عالم: وقف الطالب خالد بن علي اليامي في الصف الأول الثانوي مندهشا عندما دخل إلى مدرسته وهو يشاهد زملائه ومعلميه وهم في حالة صمت غريب لما يعهده اليامي على طابور مدرسته كل صباح .. وقف وهو يتسأل ماذا حصل !! ولماذا هذا الحزن على وجوه زملائي .. ولما تغير وضع طابور الصباح في مدرستي هذا اليوم .. فما هي ألا لحظات حتى تذكر هذا الطالب بأن الأمة قد فقد احد ابنائها وقادتها هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمة الله تعالى واسكنه فسيحة جنتها. كان هذا هو حال طلاب ومعلمين وطابور مدارس الأحساء في صباح أمس الأربعاء عندما استجابوا لتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم بتخصيص الحصة الأولى للحديث عن سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – رحمه الله-، ودوره في خدمة دينه ومليكة ووطنه، وإتاحة الفرصة لأبنائنا الطلاب والطالبات للتعبير عن مشاعرهم، والتأكيد على أن العرفان لسموه بما قدمه يأتي من خلال الدعوات الصادقة له بالرحمة والمغفرة، وتعزيز اللحمة الوطنية والسعي للمساهمة الجادة في مواصلة البناء من أجل مستقبل وطننا، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. فما كان من المدارس ألا أن استجابة لهذا التوجيه واخذت تجمع كل ما من شانه تعريف الطلاب بشخصية هذا الامير وهذا القائد الإنسان رجل الخير في هذا الوطن وفي العالم الإسلامي. طلاب ومعلمو مدرسة الهفوف الثانوية وبإشراف ومتابعة من مدير المدرسة الاستاذ نبيل بن عبدالرحمن الباش كانت لهم وقفة مع هذا الحدث الحزين وهذا الأمير الكريم ” رحمة الله تعالى ” بدأت بتعزية بعظهم البعض ثم بتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي وفاة عضيدة وولي عهده الأمين والأمة الإسلامية والعربية بفقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمة الله تعالى – حيث تنوعت فعاليات فرسان الإذاعة بقيادة الاساتذة عبدالعزيز الملحم و محمد المزيد و زكريا الفضلي بتقديم العديد من الفقرات بدأت بالقرآن الكريم بعد ذلك تعريف بسيرة الأمير الراحل والمناصب والمهام التي توالها قدمها الطالب احمد العربي بعد ذلك ذكر اعمال الخير التي قدمها الأمير الراحل – رحمة الله – بعد ذلك القيت قصيدة شعرية رثائية في فقد سلطان الخير. فحين قدم مكتب التوجيه والإرشاد بالمدرسة بإشراف الاساتذة محمد الراجح وعبدالعزيز المطلق وعلي اليامي فلم وثائقي عن صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمة الله – بعد ذلك ارتجل وكيل المدرسة الأستاذ خالد بن سالم العلي كلمة مؤثرة وحزينة ذرفت خلالها الدموع .. و رفعت في نهايتها الأيادي بالدعاء بأن يغفر الله للأمير الراحل وأن يسكنه فسيح جناتها ، بعد ذلك قدم المرشد الطلابي علي بن سعيد اليامي قصص ومواقف للأمير الراحل في عمل الخير والمساهمة فيه من خلال واستجابة سموه رحمة الله لنداءات المحتاجين واستغاثات الملهوفين من داخل وخارج المملكة. وفي نهاية البرامج رفع جميع الطلاب والمعلمين اياديهم بالدعاء للمولى جلت قدرتها أن يعفوا ويغفر ويتجاوز عن الفقيد وأن يسكنه فسيح جناتها على ما قدم لوطنه وللعالم الاسلامي من اعمال جليلة ستخلد ذكراه في اذهان الجميع. هذا وقد عبّر عدد من الطلاب عن حزنهم الشديد بوفاة ولي العهد المحبوب سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- مؤكدين في الوقت ذاته بأن رحيله خسارة كبيرة، وفاجعة عظيمة على الوطن لفقدان شخصية بحجم الأمير سلطان حفرت بأذهان أبنائه المواطنين، وستبقى محفوظة إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.