تلقت وزارة الثقافة والإعلام اليوم شكوى رسمية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ضد عدد من الصحف المحلية واصفة إياها بأنها ” تسبب موجه من الإحباط ” وجاء في تعميم بعثته وزارة الثقافة والإعلام لرؤوساء تحرير الصحف والمجلات المحلية موقعا من وكيل الوزارة أحمد الحوت جاء فيه : ” تلقت الوزارة خطاب صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب المرفق به رصداً لعدد من الأخبار الصحافية والطروحات الإعلامية الرياضية عبر الصحف المحلية والتي وصفها بأنها تسبب موجة من الإحباط بين أغلب القائمين على الأنشطة الرياضية وتؤدي إلى زيادة حالة الاحتقان بين الجماهير الرياضية ضد بعضها البعض وضد المؤسسة الرياضية الحكومية». لذا نأمل منكم الإحاطة والتأكيد على المحررين الرياضيين في الصحف المحلية بالبعد عن المهاترات الصحافية والبعد عن الطروحات الإعلامية التي لا علاقة لها بالروح الرياضية وزيادة الألفة والاحتكاك بين أفراد المجتمع. متمنياً لكم دوام التوفيق “. وأكدت مصادر للوئام بأن الشكوى التي قدمت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب اشتملت على رصد العديد من التجاوزات وتم تجميع العديد من الآراء المطروحة في صحيفة رياضية شهيرة مع مطالبات بإيقاف الصحيفة عن النشر نهائيا . وأضافت المصادر بأنه في حال تعرضت الصحيفة للإيقاف للمرة الثالثة فإن ذلك يعرضها للشطب نهائيا حتى وإن كان تصريح الصحيفة من دولة خليجية . من جهته، أشار نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضي محمد البكيري إلى أن بعض الجهات تتحسس من العمل الإعلامي، وقال: «لا يجب تحميل الإعلام كامل مسؤولية هذا الاحتقان وقد تكون هناك أطراف أخرى تتحمل هذه المسؤولية، والعمل الناجح سيفرض نفسه ولن يضره ما يكتب ولو وجد العمل الناجح الملموس فلن يكون للإعلام هذا الدور الذي أعتبروه سلبياً، ولكن أصبح البعض يتحسس من الدور المهني الإعلامي صغر أو كبر، خصوصاً عند كشف أو نقد السلبيات». وأضاف: «الصحافة الرياضية بصفة عامة لها زلاتها وأخطاؤها وهذا أمر طبيعي فلا يمكن أن يخلو أي إنسان أو عمل من الزلل، ولكن يجب أن تكون هناك مرجعية تحاسبه على حسب حجم الخطأ ولا يجب أن تكون هناك قرارات تعسفية من أية جهة غير مرجعية الإعلام أو الصحافي هذا عندما نتحدث عن دولة مدنية».واختتم قائلاً: «يجب أن يتم اتخاذ العقوبات المناسبة لحجم الخطأ وإتاحة الفرصة للإعلامي أن يستشعر خطأه على الأقل ويعتذر عنه وليس مثلما حدث في بعض الحالات أخيراً، فالعقوبة التعسفية من غير المرجعية الإعلامية تعتبر محاولة لتحجيم أو تكميم الإعلام عن طريق استخدام النفوذ “.