وصف شاب عشرينى أمام هيئة التحقيق والادعاء العام الاعتداء الذى وقع عليه من قبل فردين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد خروجه من جامعة الملك عبد العزيز لتناول وجبة الغداء، بأنه كان قاسياً ونتج عنه إصابات في أماكن متفرقة من جسده وأدى لتمزيق ملابسه، الأمر الذي أجبره على الهرب في وضع شبه عار. وأوضح الطالب المعتدى عليه حسام عبد الفتاح الرحالي أنه خلال فترة الاستراحة بين المحاضرات وصل لأحد المطاعم لتناول الغداء ففوجئ بوجود أحد رجال الهيئة يقف بجوار سيارته ويطالبه بهويته التي أفاده عن فقدها قبل موسم الحج. وأضاف قائلاً «طلب أحد أعضاء الهيئة مني الصعود إلى سيارة الهيئة فاستفسرت عن السبب وتمنعت لعدم وجود ما يبرر طلبه، فقال لي (تبغاها رجالة)، وخنقني حتى أفقدني القدرة على التنفس، كما أقدم رجل آخر من الهيئة بدفعي من باب السيارة الآخر لإنزالي عنوة واعتلاني أحدهم وبدأ في تسديد لكمات على وجهي أفقدتني القدرة على التركيز والنظر في حينها». وزاد «بعد أن ترجلت من سيارتي حاولت الهرب خوفا على نفسي فلحق بي أحدهم وأمسك بي من ثيابي ما أدى لتمزيق ثوبي وملابسي الداخلية، فزاد الخوف في نفسي فاضطررت للهرب في وضع شبه عار». وقد قام والد الطالب بتقديم تقرير للادعاء العام أفاد بأن حسام تعرض إلى كدمة تحت العين اليسرى وداخلها إضافة إلى خدوش في الرقبة منح إثرها إجازة مرضية لمدة ثلاثة أيام. ووفقاً لما نقتله عكاظ في عددها اليوم عن الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد المحسن القفاري القول أنه بعد الاستفسار من رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة جدة، أوضح أن الشاب أقدم على معاكسة، حاولت على إثرها فرقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقيفه، وأشار الدكتور القفاري إلى أن الشاب حاول دهس أحد أعضاء الهيئة، إضافة إلى وقوع مشادة بين الشاب ورجال الهيئة السبت الماضي ورفضه إبراز هويته لهم. وأبان الناطق الرسمي أن هذه المعلومات هي التي وصلت له من هيئة جدة دون تفاصيل أخرى عن الضرب، وزاد «إنه لو ثبت الاعتداء على الشاب بالضرب لدى المحقق فليثق أن الهيئة أول مساند له»، وأن الهيئة أحالت كافة أوراق الشاب إلى الشرطة وانتهى دورها، مشيرا إلى عدم إمكانية الحديث عن تفاصيل تحقق فيها الشرطة.