اطلعت لجنة سداسية، ضمّت ممثلي الزراعة، والأمانة، وهيئة الأرصاد، وحماية البيئة، وحرس الحدود، وفرع الثروة السمكية بمحافظة جدة، ومركز أبحاث الثروة السمكية، على المنطقة التي تشهد نفوق الأسماك في بحيرة النورس بالكورنيش الشمالي في جدة. وأشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس خالد بن ناصر الغامدي إلى أن اللجنة أخذت عينات من الأسماك لتحليلها، ومعرفة الأسباب خلال اليومين القادمين، فيما جمعت الأمانة الأسماك النافقة للتخلص منها، ولم يتم تحديد الكمية النافقة، ولم يتم التأكد إن كان سبب النفوق تسممًا أو غيره". وكان مرتادو كورنيش جدة فوجئوا بالمئات من الأسماك النافقة على الشاطئ، والتي انبعثت عنها روائح كريهة، أجبرت المرتادين – بل حتى الطيور – على مغادرة المكان، وفيما حرص مرتادون على توثيق الحدث بهواتفهم الذكية، شرع آخرون في انتشال تلك الأسماك. من جهته، قال الدكتور علي عشقي، الأستاذ المشارك بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز: إن نفوق أعداد كبيرة من الأسماك على شاطئ كورنيش جدة يرجع إلى تكاثر الطحالب والعضويات نتيجة زيادة معدلات المواد الغذائية في مياه البحر، والتي جاءت مع مياه الصرف الصحي، مشكلة بذلك انفجارًا في أعداد طحالب البحر التي يصل عددها أحيانًا إلى أكثر من 6 ملايين خلية في اللتر الواحد. وأوضح أن ظاهرة نفوق الأسماء على الشاطئ، ظاهرة عالمية تعرف بظاهرة المد الأحمر، وتحدث مرة أو مرتين في كل البحار والمحيطات العالم، لكنها في مدينة جدة باتت تحدث بشكل أسبوعي. وأشار إلى أنه بسبب عضويات أو طحالب دقيقة تنمو وتتكاثر نتيجة زيادة معدلات المواد الغذائية في مياه البحر، والتي تأتي مع مياه الصرف الصحي مشكلة انفجارًا طحالبيًا بالبحر. وحذر من التقاط هذه الأسماك أو تناولها أو بيعها لأنها أسماك سامة وقاتلة". يشار إلى أن أسماك البحر الأحمر قد شهدت في مراحل سابقة بعض الحالات المرضية التي أثرت على الثروة السمكية لعدة شهور.