أرجع وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر بن محمد الشهري نفوق الأسماك وبعض الكائنات البحرية خلال الأيام الماضية على سواحل جزيرة فرسان في منطقة جازان إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة التيارات البحرية المسببة لنشوء ما يعرف بيئيا بظاهرة (الازدهار الضار للطحالب). وأوضح المهندس جابر الشهري في بيان صحفي أمس أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة التيارات البحرية أديا إلى حدوث بعض التغيرات البيئية وظهور بعض الطحالب المتسببة في إفراز مواد طبيعية نتج عنها حالة نفوق الكائنات البحرية فيما يعرف باسم ظاهرة (الازدهار الضار للطحالب)، مبينا أن الكميات التي نفقت من الأسماك كانت محدودة ولله الحمد وقد عادت الأمور إلى أوضاعها الطبيعية بعد تحسن الظروف البيئية. وأشار إلى أن حادثة النفوق تم اكتشافها من قبل المختصين في فرع الثروة السمكية بمحافظة فرسان الذين أبلغوا الجهات المختصة بوزارة الزراعة بها، وشكل فريق عمل برئاسة مدير عام إدارة بيئة الأحياء المائية بالوزارة الدكتور محمد بن عزيز آل عزيز، للوقوف على أرض الواقع، حيث تم إجراء المسوحات وجمع العينات اللازمة لفحص الأسماك والكائنات البحرية في منطقة النفوق، وحددت على إثرها أسباب المشكلة. في ذات السياق، قطع وكيل وزارة الزراعة بعدم وجود تلوث في بحر ينبع، مبينا أن الأسباب التي أدت إلى نفوق الأسماك في الفترة الماضية تتمثل في نقص الأوكسجين بالمياه والمد والجزر المنخفض، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية وضحالة المياه في منطقة النفوق. وقال الشهري، إنه بعد إبلاغ وزارة الزراعة بنفوق الأسماك أخذ 4 مختصين من فريق مركز أبحاث جدة عينات من الأسماك والتربة والمياه ودرسوا الموقع بالكامل، ولم يجدوا أي ظواهر غير طبيعية ولم يتم رصد أي تلوث في المياه. ولفت إلى أنه بحسب المختصين فإن أسماك السردين النافقة تحركت ككتلة واحدة مع المد، حتى فترة الجزر المنخفض، وحينها انحسرت المياه لفترة، وبالتالي حدث النفوق، نتيجة لاجتماع العوامل سابقة الذكر. واستطرد الشهري: «الأسماك التي فحصت لم تكن مريضة أو مصابة بأي شيء عدا نقص الأكسجين، وحين عادت عملية المد مرة أخرى دخلت المياه للمنطقة وظهر السمك النافق على شاطئ البحر وبلغ إجماليه 300 كيلو جرام من أسماك السردين».