في مدينة الخبر وفي أحد الأحياء القديمة يتذكر الجيران جيدا فترة إقامة الرجل الثالث في المملكة العربية السعودية وذلك إبان عمله في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران. ويصف معظمهم تواضعه ولطفه وابتسامة شهيرة لرجل أصر على البقاء في منزل لا يختلف عن منزل جيرانه، فيما بعضهم لا يعرف أنه طيار بارع لل F15غير أنهم لاحظوا حبه للبستنة والزراعة وفي ذات الوقت يحب التعامل مع الجميع بنفس الدرجة. الأمير مقرن عرف أيضا بحبه للثقافة والعلوم الفلكية والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها وكذلك الشعر العربي. ولد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود في الرياض بتاريخ (15 سبتمبر 1945) وهو الإبن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور ، حاصل على البكالوريوس في علوم الطيران من المملكة العربية السعودية ، وفي عام 1964م حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من بريطانيا ، ومنذ ذلك العام وهو يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية وذلك حتى عام 1980 حيث عين أميراً على منطقة حائل وظل بهذا المنصب حتى عام 2000 عندما عين أميراً لمنطقة المدينةالمنورة. وفي عام 2005 عين رئيساً للاستخبارات العامة السعودية خلفاً لأخيه الأمير نواف. وظل يتولى المنصب حتى 29 شعبان 1433 ه الموافق 19 يوليو 2012 عندما عين مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له. وفي 20 ربيع الأول 1434 ه الموافق 1 فبراير 2013 عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء. وبقي كذلك قبل أن يعزز حضوره بتشريف من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي أصدر أمرا ملكيا قبل أيام قلائل اً يقضى بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وأضاف الأمر الملكي أنه "يبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد. الأمير مقرن ككل أشقائه حظي بتربية والده غفر الله له. ومر بمحطات سياسية منحته الخبرة والحنكة فبالاضافة للمهام التي تولات سبق له أن قام بدور سياسي علني نشيط في باكستان للتوسط بين القوى السياسية. وكان هدفا للاستنارة بتصريحاته للكثير من وسائل الاعلام الغربي المتزنة. آراء الخبراء تتفق على مسار الأمير مقرن وتوجهاته كما تؤكد على القرار الأخير لقيادة المملكة بتعيينه ولي لولي العهد. يقول الكاتب الصحفى السعودى مشارى الذايدى، فى مداخلة مع قناة "العربية"، إن هذا القرار يحسب للدولة السعودية فى المقام الأول وللملك عبدالله بن عبدالعزيز فى المقام الثانى ولأسرة الحكم السعودى فى المقام الثالث. هذا القرار هو امتداد لمنهج الملك عبدالله تحديداً ومنهج بيت الحكم السعودى فى تقديم مصلحة الحكم وتقديم مصلحة الدولة على أى اعتبار آخر. اتخاذ مثل هذه الخطوات أتى فى الوقت المناسب". هذا فيما كتب عبد الله بن بجاد العتيبى، فى مقال نشرته جريدة "الشرق الأوسط":" تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبًا لولى العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز، كان بمثابة رسائل للداخل والخارج. فدوليا، تبعث المملكة برسالة لدول العالم تؤكد فيها استقرار البلاد. وتقول للأصدقاء: نحن نزداد تمتينا لتحالفنا ونشد من أزره بمزيد من الثبات والاستقرار، وتقول الثانية للخصوم، إن أهدافكم المعادية ستؤول إلى خسار. أما داخليا فهى تعبر عن رغبة صادقة فى إطلاع الشعب السعودى بكل شفافية على ترتيبات انتقال الحكم، وعلى مستقبل القيادة فى البلاد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقرن بن عبدالعزيز مراحل سياسية حافلة