رفع ملايين المتظاهرين بالتحرير ومحيط قصر الاتحادية وميادين المحافظات أمس الكروت الحمراء في وجه الرئيس المصري محمد مرسي مطالبين برحيل النظام الاخواني. وردد المتظاهرون بعد ظهر أمس قسم الثورة الذي يقول: «اقسم بالله العظيم ان احافظ مخلصا على ثورتي ودماء الشهداء وان اسعى جاهدا للقصاص لهم وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والله على ما أقول شهيد». بالمقابل قدم شباب التيارات الاسلامية وصلة رقص بالعصا وهم يهتفون «حرية وعدالة.. مرسي وراه رجالة» وقال احدهم انها معركة بين الحق والباطل. في حين سقط قتيلان في صدامات بين أنصار مرسي ومعارضيه في بني سويف وأسيوط جنوبالقاهرة. وفي محيط قصر الاتحادية تسلق مجموعة من الشباب المعتصم الجدار الخرساني المواجه للبوابة رقم (4) ورفعوا فوقها اعلام مصر فيما تمركزت امام القصر 50 مدرعة وعدد من سيارات الاسعاف. وفي تطور مفاجئ، ذكرت مصادر مطلعة ان عددا من قيادات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين قد اجروا اتصالات بمكتب الارشاد حذروا فيها من المخاطر السلبية لممارسات الجماعة في مصر على مستقبل التنظيم، وربما يؤدي الى سقوطه وانهياره، وفي مفاجأة غير متوقعة اعترف الرئيس محمد مرسي بانه نادم على الاعلان الدستوري الذي اصدره في نوفمبر من العام الماضي ومنح لنفسه بمقتضاه سلطات واسعة، وقال ان هذا الاعلان ساهم بصورة ما في اشاعة حالة من سوء الفهم في المجتمع ورفض الرئيس المصري في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرته امس الاحد دعوات المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مؤكدا انه لن يسمح بأي انحراف عن احكام الدستور وان استقالته او تنحيه قد يضعف من شرعية من يأتي بعده ما يخلق حالة من الفوضى التي لا نهاية لها. واعترف الرئيس مرسي بان العام الاول من ولايته كان صعبا جدا، واعرب عن توقعاته بان الاعوام القادمة سوف تكون اصعب. وفيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية، قال مرسي ان الجيش احترق باشتراكه السابق في السلطة مؤكدا انه – الجيش – مشغول الآن بشؤونه. واعترف بانه لم يكن على علم مسبق بتصريحات الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والتي منح فيها الاطراف السياسية اسبوعا لحل خلافاتهم. من جانبه أعلن المكتب التنفيذي لجبهة 30 يونيو ان الاعتصام المفتوح الذي بدأ امس بالقاهرة وميادين المحافظات سوف يستمر الى حين رحيل الرئيس مرسي والاستجابة لمطالب الشعب المشروعة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مرسي: نادم.. ولن أتنحى!