سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر: 5 قتلى وعشرات المصابين في الانتفاضة لإسقاط «الإخوان».. وعصيان مدني بالمحافظات الرئاسة تنفي نقل صلاحيات «مرسي» لوزير الدفاع وحرق مقر الأخوان في المقطم
خرجت الجماهير المصرية المعارضة فى مظاهرات ضد حكم جماعة الإخوان ،وملأت الميادين والشوارع بالقاهرة والمحافظات امس ،فى مشهد أعاد للأذهان أحداث ثورة 25 يناير ،معلنين الدخول فى عصيان مدنى حتى رحيل النظام، فيما واصل أنصار «مرسي»من الأحزاب الإسلامية اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر ،معلنين تمسكهم بشرعية «الرئيس» واستكمال مدة رئاسته، فيما شهدت عدة محافظات مواجهات واشتباكات وعمليات اقتحام لمقارات جماعة الاخوان وبعض المصالح الحكومية ،وفرض المعارضون حصاراً على القصر الرئاسي «الاتحادية»و»القبة»،وسط تواتر شائعات عن مسارات الأحداث خلال الساعات القادمة ،حيث انتشرت أنباء عن نقل صلاحياته لوزير دفاعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأخرى عن تكليفه برئاسة الحكومة ،بدلاً من هشام قنديل، وهو ما نفاه المتحدث الرسمى للرئاسة المصرية السفير إيهاب فهمي،مؤكدا أنها «شائعات . كما نفى في مؤتمر صحفي بقصر القبة مساء أمس الأحد وجود مبادرات او اى وساطات غربية للتوصل إلى اتفاق ،وقال: « نحن قادرون على تسوية مشاكلنا بأنفسنا.»ونفى القيادى الإخوانى صبحى صالح هروب قيادات جماعة الاخوان إلى خارج البلاد ،مؤكداً وجودهم بغرفة عمليات الحزب وأن ما تم هو سفر بعض أعضاء مجلس الشورى إلى لندن لحضور مؤتمر برلمانى معد له مسبقاً منذ 15 يوماً، ولا علاقة له بالمظاهرات.وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني فى بيان لها أمس تصديق الجماهير على سقوط نظام محمد مرسي وجماعة الإخوان،وطالبت القوى الثورية والمواطنين البقاء السلمي في جميع ميادين وشوارع وقرى ونجوع البلاد والامتناع عن التعامل مع ما أسمته بالحكومة الإخوانية الساقطة. شواشتعلت النيران داخل مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي بالمقطم، عقب إلقاء متظاهرين مساء أمس زجاجات المولوتوف على المبنى وحاول المتظاهرين اقتحامه ،ورد شباب الاخوان المكلف بحراسة المقر بإطلاق الأعيرة النارية ،وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات بينهم ضابط شرطة من القوى المكلفة بالحراسة ،بالتزامن مع مصادمات دامية واشتباكات بالأيدي والأسلحة البيضاء بين عدد من مؤيدي القوات المسلحة ومعارضيها، خلال طرح فكرة تولى الجيش والمجلس الأعلى العسكرى إدارة شئون البلاد عقب سقوط الرئيس مرسى.على صعيد متصل نشبت اشتباكات بين المؤيدين للرئيس ومعارضين له فى مظاهرات بمحافظة أسيوط بصعيد مصر أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة عشرة، ليرتفع عدد الضحايا أمس إلى 5 قتلى «حتى مثول الجريدة للطبع». على صعيد متصل اعتصم آلاف المتظاهرين أمام بوابة 5 بمحيط قصر الاتحادية ،معلنين الدخول فى عصيان مدني اعتباراً من اليوم الاثنين ،وحتى تتحق مطالبهم لإسقاط «الرئيس» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، فيما رشق عشرات المتظاهرين مساء أمس مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، بالحجارة وزجاجات «المولوتوف» ما أدى إلى اشتعال النار في بوابته الرئيسية ،مخلفاً عشرات الإصابات بين الجانبين. وعلى صعيد المظاهرات التى عمت معظم المحافظات المصرية ، سقط أول قتيل في اشتباكات وقعت بميدان المديرية بمحافظة بني سويف بين مؤيدين ومعارضين لحكم جماعة الإخوان ، فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان أن حصيلة الإصابات بلغت 174 حالة فى 7 محافظات.فيما هاجم المئات من متظاهري قرية طناح التابعة لمركز المنصورة، مقر الحرية والعدالة بالقرية، وقاموا بتحطيمه وإشعال النيران فى أجزاء منه، وحدثت اشتباكات بينهم وبين عدد من الإخوان المسلمين دون وقوع خسائر بينهم أو إصابات. كما قام المئات من المتظاهرون برشق مقر حزب الحرية والعدالة بقرية برما بمركز طنطا وذلك بعد اعتداء مجموعة من الملتحين عليهم بالسلاح الامر الذي اسفر عن اصابة 5 اشخاص. ونظم العشرات من المحامين مسيرة سلمية من أمام محكمة أسوان الابتدائية إلي ميدان الشهداء «المحطة سابقاً» للانضمام إلي المشاركين في تظاهرات 30 يونيو. وتمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية، من السيطرة على حريق نشب بمقر حزب الحرية والعدالة بمدينة أبوحماد، وذلك بعد أن أضرم مجهولون النيران فى المقر، مما أدى إلى احتراق بعض محتوياته. وحاول مئات المتظاهرين اقتحام ديوان محافظة الغربية مساء أمس فى محاولة لإخراج المحافظ من مكتبه وطرده، لتعيينه على غير رغبة الشعب. و أعلن متظاهرو محافظة الأقصر، في جميع مراكز المحافظة، بدء العصيان المدني، للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، ورحيل النظام ومحاكمة الإخوان المتورطين في قتل الثوار، أمام الاتحادية، وغيرها من الأماكن التي سقط فيها شهداء.