تأهلت الباراجواي إلى الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخها بتعادلها مع نيوزيلندا سلبياً في اللقاء الذي جمعهما أمس في بولوكواني ضمن الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم 2010. وتصدر منتخب الباراجواي ترتيب المجموعة بخمس نقاط بعد التعادل 1/1 مع إيطاليا (بطلة النسخة الماضية)، وفوزها على سلوفاكيا 2/صفر في الجولتين الأوليين. من جهته، أنهى منتخب نيوزيلندا مشاركته بثلاث نقاط، إذ كان متعادلاً مع سلوفاكيا وإيطاليا بنتيجة واحدة 1/1. بدأ المنتخبان المباراة من دون عنوان واضح، فجاء المستوى دون المتوسط مع سيطرة نسبية للباراجواي على الكرة، واعتماد نيوزيلندا كالمعتاد على الدفاع والهجمات المرتدة التي كانت نادرة جدا. أولى المحاولات الجدية كانت من كرة قوية سددها كانيزا على يسار مرمى نيوزيلندا بعد مرور ربع ساعة على انطلاق المباراة، وعاد كانيزا ليطلق كرة أخرى بعد أربع دقائق على يسار المرمى أيضاً. لم يضغط منتخب الباراجواي رغم استحواذه على الكرة، لأن النتيجة كانت تؤهله إلى الدور الثاني، وكمتصدر للمجموعة أيضاً، إذ إن الأخبار كانت تصله من المباراة الثانية التي تقدمت فيها سلوفاكيا على إيطاليا، في حين أن أداء منتخب نيوزيلندا لم يحدث أي مفاجأة، لأنه ينتظر هجمة مرتدة أو كرة عالية لمحاولة خطف هدف. ساءت الأمور أكثر في الشوط الثاني على الأقل في النصف الأول منه، بغياب الخطورة الفعلية عن المرميين، وكأن المنتخبين ارتضيا بالنتيجة. كادت نيوزيلندا تباغت مرمى الباراجواي حين أطلق سايمون اليوت كرة قوية لم تكن عالية كثيرا عن مرمى فيار (48)، وانتظر كاردوزو عشر دقائق ليرد عليه بكرة عالية من ركلة حرة. انتظر منتخب الباراجواي ربع الساعة الأخيرة ليحاصر منافسه داخل منطقته ويحاول هز شباكه لكن الدفاع النيوزيلندي بقي متماسكا ومن خلفه الحارس المتألق باستون الذي أبعد كرة قوية جدا إثر ركلة حرة نفذها روكي سانتا كروز من نحو ثلاثين متراً (81). وارتقى باريوس لمتابعة كرة من الجهة اليسرى لكنها مرت على يسار المرمى (83) في آخر محاولة جدية على المرمى.