على الرغم من الأحداث المؤسفة التي شهدها عام 2011، لم يخل من العديد من اللحظات السعيدة، كان أبرزها إتمام عدد كبير من الزيجات حول العالم، في مجالات عدة كالفن والسياسة والرياضة والمجتمع، وكان أشهرها زواج القرن الذي تم بين الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيا، والأميرة كيت ميدلتون، الذي تابعه مليارا شخص حول العالم، والذي أكد اختصاصيون أنه أعاد تجديد الملكية البريطانية. وحسب وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام احتل زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون قائمة أشهر حفلات الزفاف في العالم خلال 2011 وبث زواجهما عبر التلفزيونات بشكل مباشر وذلك في أكثر من 200 بلد. وارتدت كيت فستانا، تهافتت عليه المقبلات على الزواج بعد ذلك، من تصميم دار الأزياء البريطانية، ألكسندر ماكوين، عن طريق مصممته سارة بورتن وكان كلاسيكيا ومكونا بشكل رئيسي من الساتان الأبيض والعاجي. وشهد العام نفسه زواج أشهر أعزب في إمارة موناكو الغنية وهو الأمير ألبرت الثاني من تشارلين ويتستوك. ونجحت الأفريقية الشقراء في انتزاع لقب السيدة الأولى في إمارة موناكو الغنية، حيث أوقعت أشهر أعزب ألبرت الثاني أمير موناكو في شباكها ليعلن القصر الملكي نبأ الارتباط الرسمي. وأقيم الحفل في بالاس دو باليه وحضره قرابة 3500 ضيف من بينهم أفراد شخصيات ملكية وأخرى شهيرة. وارتدت تشارلين فستان زفاف من تصميم جورجيو أرماني وهي الدار التي تعودت الأميرة على اختيار ملابسها منها وقد جاء الفستان متناغماً مع الستايل الذي تعودت عليه الأميرة من حيث البساطة الراقية البعيدة عن المبالغة. وهو الأمر نفسه بالنسبة للحفيدة الكبرى للملكة إليزابيث الثانية زارا فيليبس (30 عاما)، التي احتفلت بزفافها على خطيبها لاعب وقائد فريق الرجبي مايك تيندال (32 عاما). وزارا من الأميرات المحبوبات في بريطانيا بسبب شخصيتها البسيطة التي لطالما رفضت الألقاب الملكية والبروتوكول الملكي، وكان من أول ما قامت به للتمرد على الأسلوب الملكي هو قيامها بثقب لسانها ووضع حلقة فيه. واختارت زارا أن يكون زواجها بعيداً كل البعد عن الإسراف والترف ليتناسب مع شخصيتها الشعبية، خاصة أن خطيبها من الطبقة العامة، والظروف المالية المأساوية التي تعاني منها بريطانيا والعالم. أما الأمير جورج فريديرك أمير بروسيا (35 عاما) فقد احتفل كذلك بزفافه على الأميرة صوفي (33 عاما) بكنيسة "سلام" الواقعة بقصر سانسوسي الواقع في ولاية بوتسدام الألمانية. وكان من أغرب الزيجات في عام 2011 زواج دوقة إسبانيا ماريا ديل روساريو كايتانا البالغة من العمر 85 عاما من موظف مدني يدعى ألفونسو دييز يصغرها ب 24 عاما، بالرغم من فارق السن وغضب الأبناء والأحفاد. ومن المعروف أن دوقة إسبانيا لديها ثروة ضخمة من الأملاك والقصور والكنوز التي تحتوي على تحف فنية تقدر قيمتها بنحو 3.5 مليارات يورو (4.7 مليارات دولار). وقد تزوجت الدوقة الأرستقراطية من ألفونسو دياز كارابانتيس في قصر بمدينة سيفييا الإسبانية، كانت قد التقته في مؤسسة للضمان الاجتماعي عبر زوجها الثاني القس السابق الذي توفي عام 2001. وكان زواج الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية كيم كارديشيان من صديقها لاعب كرة السلة كريس هامفريز من أبرز زيجات 2011 خاصة أن مراسم الزفاف كانت أشبه بالخيالية، وقد تجاوزت تكلفتها عشرة ملايين دولار. وأقيم الزفاف بمقر الرئيس التنفيذي لشركة جوجل في كاليفورنيا، وحضره 440 ضيفاً من الأقارب والأصدقاء، كان في مقدمتهم نجوم هوليوود كجينفر لوبيز وجاستين بيبر وسيلينا جوميز وويل سميث وزوجته جادا والمذيع رايان سيكريست وإيفا لانجوريا وكاني ويست وغيرهم. وقد بدت كيم ساحرة بفستان الزفاف العاجي اللون وهو من تصميم فيرا وانج، وهو عبارة عن فستان طويل جداً وملفوف من الخصر من قماش "الدانتيل"، أما الطرحة فكانت مرصعة بالألماس، والجواهر. ولم تكن هذه الزيجة الأوفر حظا حيث إنها لم تستمر سوى شهرين طلبت بعدهما كيم الطلاق. وشهد عام 2011 زواجات أخرى لعدد من الفنانين والفنانات أبرزهم عارضة الأزياء كيت موس التي ارتبطت بمطرب الروك جيمي هانس، وزواج عضو فرقة البيتلز السابق بول مكارتني بنانسي شيفيل وزواج النجمة شنايا توين بفريدريك ثيابد. وفي الجانب العربي تزوجت المطربة مي سليم برجل الأعمال المصري علي السيد الرفاعي وذلك في فبراير 2011، ثم عقد المخرج المصري خالد يوسف قرانه على الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار الشربتلي. كما احتفل الممثل كريم محمود عبدالعزيز بزفافه الذي أقامه مساء الجمعة 22 يوليو في فندق "فور سيزونز نايل بلازا" وسط حضور عدد كبير من الفنانين. وتزوج الفنان الشاب أحمد الفيشاوي للمرة الرابعة من الإعلامية اللبنانية رولا ديبس التي وقع في حبها منذ عام ونصف العام، بعدما تعرف عليها عن طريق الصدفة بدبي. وتزوجت أيضا الفنانة اليمنية أروى بالإعلامي اللبناني عبدالفتاح المصري.