كشف قائمون على تنظيم حفل زفاف حفيد ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية الأمير ويليام وعروسه كيت ميدلتون الذي تم في لندن أمس أن الملكة المستقبلية المحتملة كيت ميدلتون، لم تقسم على طاعة زوجها خلال مراسم الزواج، في مؤشر على التطور الذي لحق بتقاليد الزواج البريطانية. وجاء ذلك مشيا على خطى الأميرة ديانا التي اتخذت نفس الموقف عند زواجها من الأمير تشارلز. وذكرت المصادر أن كلا من كيت وويليام أقسم للآخر على الحب، والراحة، والكرامة، وأن يكرس كل منهما نفسه لإسعاد شريكه، وذلك خلال مراسم عقد القران، التي جرت في كنيسة "ويستمنستر أبي"، في العاصمة البريطانية لندن، أمس. وتجمع مئات الآلاف من الأشخاص رغم السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن الذي ازدان بالأعلام البريطانية، ووصلت كيت في فستان أبيض مع ذيل طويل، منهية بذلك فترة طويلة من التخمينات في أوساط المتابعين الذين تشوقوا لمعرفة فستان الزفاف الذي سترتديه. اختارت كيت فستان عرس أبيض عاجيا مع طرحة طولها 2،70 متر، واعتمرت إكليلا على رأسها، وقد صممت الفستان البريطانية ساره بورتون المديرة الفنية لدار إلكسندر ماكوين للأزياء. أما تسريحتها فكانت بسيطة، وتركت شعرها منسدلاً على كتفيها. وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبيا لتنضم إلى الأمير وليام الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الأيرلندي، وتبادل الأمير وكيت قسم الزواج بعد دقائق قليلة أمام رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز الذي أعلن رسميا زواجهما. وجلس في أرجاء الكاتدرائية 1900 مدعو بينهم نحو أربعين من الملوك والأمراء والمشاهير، ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلدا، وقبالة الكاتدرائية نصب محبو العائلة المالكة منذ أيام الخيام، وقالت لويز اكيهورست (25 عاما) "إنهما يجعلان العائلة المالكة رائجة مجددا". وكانت الملكة إليزابيث الثانية سبقت كيت إلى الكاتدرائية قبل دقائق قليلة، وقد منحت قبل ظهر أمس وليام وكيت لقب دوق ودوقة كامبريدج، وهو اللقب الأعلى في بريطانيا، وفي ختام الطقوس صعد وليام وكيت إلى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا العام 1981. عند الساعة 12،25 بتوقيت غرينتش خرج الأمير وكيت إلى شرفة القصر ليتبادلا أول تحية رسمية، وهي لحظة ترقبتها كاميرات العالم أجمع، أقامت الملكة بعدها حفل استقبال تلاه مساء عشاء، وحفلة راقصة في قصر باكينغهام، ولم ترشح أي معلومات عن برنامج الأمير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل. وثمة إشاعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي وسيشيل وحتى أسكتلندا أو كورنويل. وأخذ العرس منحى عالميا. عندما أضيء مبنى "إمباير ستايت بيلدينغ" مساء أمس باللون الأزرق والأحمر والأبيض "بمناسبة الزواج" على ما جاء على الموقع الإلكتروني لأشهر ناطحة سحاب في نيويورك.