نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في الحفاظ على المكاسب خلال تعاملاته للأسبوع الثاني على التوالي من هذا الشهر, فقد تمكن المؤشر من مواصلة ارتفاعاته في جميع أيام الأسبوع ما عدا الثلاثاء، الذي هبط فيه المؤشر بنسبة 1.30%, وسجل أدنى مستوى عند 6191 نقطة. وكان الارتفاع الأكبر في المؤشر خلال الأسبوع من نصيب السبت بصعود بنسبة 0.81%، حيث قارب المؤشر مستوى 6300 نقطة، إلا أنه رجع مرة أخرى ليستقر فوق مستوى 6200 نقطة. واختتم المؤشر العام للسوق جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاع ب 0.76 % عند مستوى 6238 نقطة. أما قيم التداول، فقد شهدت الأسبوع الجاري ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث قفزت قيم التداول في 4 جلسات إلى فوق مستوى 5 مليارات ريال ، إلا أن الجولة ما قبل الأخيرة ارتفعت فيها السيولة لتسجل أعلى مستوياتها منذ ما يقارب عامين، حيث ارتفعت قيم التداول في جولة الثلاثاء الماضي إلى أكثر من 7 مليارات ريال لتنهي قيم التداول في آخر جلسة عن مستوى 5 مليارات ريال، مقارنة بجلسة الأسبوع الماضي. وتباين أداء قطاعات السوق بين صعود وهبوط، فقد ارتفع منها8 قطاعات، فيما انخفضت الأخرى. وكان قطاع الإعلام والنشر في صدارة القائمة الخضراء، مرتفعاً بنسبة 5.07%، وتلاه قطاعا التطوير العقاري والنقل بنسبة 1.99% و 1.56% على التوالي. وكذلك سجل قطاع الأسمنت مكاسب بنسبة 0,95%، وقطاع الاتصالات بنسبة 0,81%. وعلى الجانب الآخر، كان قطاعا شركات الاستثمار المتعدد والتأمين أكبر المتراجعين بنسبة 3.98% و3.65% على التوالي، وتلاهما في التراجع قطاع البتروكيماويات القيادي بنسبة 2.59%، وقطاع الفنادق متراجعاً بنسب2.14%. كما خسر كل من قطاع الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء مكاسبهما بنسبة 1.61% و1.32%. وعلى صعيد أداء الأسهم، جاء سهم دار الأركان الأكثر نشاطاً حسب الكمية بتداولات نشطة بلغت قيمتها 321.29 مليون ريال، فارتفع السهم بنسبة 9.3%، وكان سهم القصيم الزراعية أكبر الرابحين، صاعداً بنسبة 20.21% لينهي تداولاته عند 16.95 ريالا. وحقق كل من سهم مبرد ومجموعة المعجل مكاسب بنسبة 13.50 % و13.02% على التوالي. وأنهى سهم ثمار تداولاته عند سعر 23.1 ريالا، وكذلك سهم الطباعة والتغليف مرتفعاً بنسبة 8.79%. وكان سهم تهامة للإعلان الأقل أرباحاً بنسبة 2.99%. وفي المقابل، احتل سهم الأحساء للتنمية القائمة الحمراء، متراجعاً بنسبة 13.18% ليغلق على خسائر عند سعر 12.85 ريالا، وتلاه في الانخفاض سهما فيبكو والأسماك بنسبة 10.45% و 10.26% على التوالي، وكذلك سهما الأهلي تكافل ووقاية للتكافل من قطاع التأمين. وسجل أداء الأسواق العالمية تراجعات كبيرة، متأثرة بمخاوف مشكلات الديون الأوروبية، وسجلت الأسهم الأوروبية أكبر خسائرها في 3 أسابيع وسط مخاوف المستثمرين من ألا تكون إجراءات توصلت إليها قمة أوروبية الأسبوع الماضي لتعزيز انضباط الميزانية ذات جدوى كبيرة في حل أزمة ديون منطقة اليورو، إلى جانب قيام صندوق النقد الدولي بإعادة النظر بتوقعاته المستقبلية لمسيرة نمو الاقتصاد اليوناني، محذراً بأن مسيرة النمو الهشة أو الركود العميق في الاقتصاد اليوناني سيجعل الأمر أصعب بكثير على الدولة، ويجعل من الصعب تحقيق تخفيضات العجز المطلوبة ضمن الخطط التقشفية. وكان من أبرز أحداث الأسبوع تخطي السعودية للمرة الأولى كلا من الإمارات والبحرين كأهم مركز مالي بالمنطقة، وذلك باحتلالها المرتبة 23 ضمن أقوى المراكز المالية بالعالم متقدمة 3 مراكز عن العام الماضي. في حين تراجعت الإمارات من المرتبة 21 إلى 25 والبحرين من المرتبة 23 إلى 24، وذلك حسب التصنيف الذي يصدره منتدى الاقتصاد العالمي سنويا.