قال وزير الثقافة القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري إن التقريرالرابع للتنمية الثقافية هو علامة بارزة في حركة الوعي العربي وإنه يشكّل إسهاماً بارزاً في إنارة الطريق وإثارة النقاش. وأثنى على ما جاء في كلام الأمير خالد الفيصل في أن مناسبة إطلاق التقرير تشكّل لقاءً مختلفاً عن كلّ ما سبقه من لقاءات، نظراً لأن العالم العربي يتغيّر في مسيرة لم تصل إلى مداها بعد، حيث استطاع الشباب أن يتغلّبوا على قوى التسلّط. لذا تأتي مبادرة مؤسّسة الفكر العربي لتعبّر عن هذه التطورات مستندةً إلى البحث العلمي والوثائق الجدّية. بدوره اعتبر الوزير الّلبناني غابي ليون التقرير عملاً موجّهاً إلى المواطن العربي يشرّف الجميع، وأن مؤسّسة الفكر العربي وبوصفها مؤسّسة لكلّ الأمة العربية تودّع السنوات العشر الأولى من التأسيس والإثبات والثبات نحو استشراف المستقبل، راجياً أن تكون المرحلة الاستثنائية التي يمرّ بها الوطن والمواطن العربيّين إطلالة جديدة لكلّ منهما، يتبيّن من خلالها للعالم أجمع أن هذه الأمة تستحق الموقع المتقدّم بين الأمم. وأضاف أن استيراد المعرفة والمفاهيم دونه محاذير، وأنه يتحتّم علينا كعرب أن نتأقلم مع ما هو آتٍ إلينا بذهنية منفتحة لكن من دون تهميش للذات. وقال إن نجاحنا لا يتحقق إلا بالانفتاح وليس بالاستهلاك، وهو الأمر الذي ينطبق على الأفكار والمفاهيم أيضاً، داعياً إلى نهضة عربيّة جديدة تقوم على قوة الحق لا على حق القوة. الوزير الأردني صلاح جرّار، نوّه بدوره بالتقرير، معتبراً أنه عمل جليل تستحق مؤسّسة الفكر العربي ورئيسها الأمير خالد الفيصل الشكر عليه.