الأمير بندر بن خالد : مؤسسة الفكر حيادية ولسنا بأوصياء على أحد.. ولا نمثل أيديولوجية معينة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي وصاحب السمو الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الفكر العربي والمدير العام والمدير التنفيذي، وبحضور وزراء الثقافة لكل من دولة قطر معالي حمد بن عبد العزيز الكواري، وجمهورية لبنان معالي غابيليون، ووزير الثقافة الأردني صلاح جرار.. وأعضاء اللجنة التنفيذية والمنظمة وعدد من العاملين في مؤسسة الفكر العربي وعدد من أصحاب المعالي والدبلوماسين والمثقفين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف وحشد من المدعوين.. أطلقت مؤسّسة الفكر العربي تقريرها العربي الرابع للتنمية الثقافية 2011 في مدينة دبي، الذي يصدر هذا العام، متضمناً ستة ملفات رئيسية تتمحور حول قضايا التعليم الجامعي وسوق العمل والشباب واللغة والإبداع السينمائي والمسرحي والموسيقي، إضافة إلى ملف الحصاد الثقافي السنوي للعام 2010. ويغطي التقرير العربي السنوي الذي يصدر للعام الرابع على التوالي واقع التنمية الثقافية في حوالي 20 دولة عربية، وتشارك في وضع ملفاته نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى هيئة استشارية تضمّ عدداً من أبرز الخبراء والمفكرين العرب.. متضمنا في دورته لهذا العام ملفات مختلفة جاء منها: التعليم الجامعي وسوق العمل، وقضايا الشباب العربي على الإنترنت: "مؤشرات ودلالات"، وكتابات الشباب العرب.. إضافة إلى ملف خاص عن اغتراب اللغة واغتراب الشباب، بناء على استطلاع للرأي نفّذه مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات، كما يشمل ملف الإبداع: السينما عشية "الربيع العربي"، المسرحيون العرب والنفق المظلم، المضمون الثقافي للأغنية العربية، ملف الحصاد الثقافي السنوي للعام. التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية.. المملكة ثاني دولة عالمياً في نسبة أعداد الدارسين بالخارج وخصص التقرير ملف التعليم، والذي رصد تطورا في عدد من المقيدين في التعليم العالي، وعلاقته بالإمكانات والموارد المتاحة له، وسجلت المملكة العربية السعودية ثاني دولة في العالم في مستوى الدارسين في الخارج، وكذلك استيعاب الزيادة المطردة في عدد الطلبة والطالبات، والتحديات الأخرى التي يواجهها التعليم في الوطن العربي، حيث يعادل التعليم للطالب الواحد 120 دولارا مقابل 750 دولارا للدول المتقدمة.. كما ركز التقرير على قضايا البطالة التي يعاني منها الشباب العربي ، خصوصا مع زيادة نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات من الشباب ، كما خصص التقرير ملفا عن المعلوماتية ورصد قضايا الشباب العربي عن الانترنت وسجلت المملكة ايضا ثاني دولة بعد مصر في قضايا الشباب العربي على الانترنت ، وتم رصد كتابات الشباب العربي من خلال الملف الذي خصص لهذا الغرض، والذي واكب دور حركة التأليف والإبداع لدى الشباب في المملكة ودول الخليج ومصر والسودان ولبنان وسوريا وتونس ، فضلا عن حقوق حركة التأليف والابداع في الوطن العربي. رصد التقرير واقع 20 دولة عربية.. لاستشراف أبرز التحديات لما بعد مرحلة الربيع العربي وقد أثنى رئيس مؤسسة الفكر العربي على القائمين على إعداد التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية، مبديا إعجابه بالتقارير من هذا النوع والكم وبهذا الحجم وعلى قدر عال من المهنية.. وقال سموه: إن الإنسان العربي والمؤسسات العربية تستطيع أن تبدأ إذا اعطيت الفرصة المناسبة، وهذا العمل الجبار الذي يشرفنا جميعا أن نقدمه للمواطن العربي، نستطيع أن نقول ان مؤسسة الفكر العربي بعد عشر سنوات من انطلاقها يسرها أن تطلق هذا التقرير المهم في المضمون والمحتوى.. مبينا سموه أثناء المؤتمر الصحفي أن البيانات والإحصائيات في هذا التقرير توضح أن المستقبل للوطن العربي هو مشرق لهذه الأمة العريقة.. منوها سموه بأننا على مشارف حقبة حقيقية جديدة من تاريخ هذه الأمة قائلا: كما تلاحظون ان عنوان مؤتمرنا هذا العام هو ماذا بعد (الربيع العربي) ؟ وسوف يتحدث لكم عدد من المفكرين وصناع القرار حول هذا المحتوى لهذه المناسبة التي أعدت من قبل مؤسسة الفكر العربي.. موضحا سموه بأن هدف هذا المشروع المعرفي ومازال يسهم مع كل جهد عربي آخر في إبراز أوجه التقصير والسلبيات دون إغفال الإشارة للإيجابيات لتكون الصورة شاملة وأمينة تحت يد صناع القرار وواضعي السياسات المعرفية والثقافية في وطننا العربي. الأمير خالد الفيصل اثناء المؤتمر ووزراء الثقافة العرب ومدير عام المؤسسة وفي تصريح ل(الرياض) قال صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل: نحن لسنا بأوصياء على أحد، ولا نمثل أيديولوجية أو فكر بعينه، ونحن نؤسس بيئة معينة خصبة لإدارة الحوار وتبادل الآراء لعدد من المثقفين والمفكرين وصناع القرار، من خلال هذا المؤتمر السنوي، ليرصدوا ملامح ومستقبل هذه الأمة، خصوصا بعد الربيع العربي.. ورداً على سؤال (الرياض) لماذا حجبت جائزة الإعلام هذا العام علماً بأن الإعلام هو المحرك والمؤثر في صناعة الربيع العربي؟ أجاب: إن الربيع العربي هو من صناعة المواطن نفسه وهو الذي يستحق الجائزة، أما عن دعم المؤسسات الفكرية ودور النشر والترجمة فأوضح سموه بأن هناك سعيا اننا ساعون في ذلك من خلال البرامج المعدة مستقبلاً، وعن منح سمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي جائزة (مسيرة العطاء) حيث منحت له الجائزة تقديراً وعرفاناً لإنجازات الشيخ محمد بن راشد لعدة سنوات.. مما أوصل مدينة دبي إلى مدينة نموذجية على مستوى العالم. وبعد انتهاء المؤتمر وإطلاق مؤسسة الفكر العربي التقرير الرابع للتنمية الثقافية قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي بتكريم الصحف والمؤسسات الإعلامية الراعية والداعمة لمؤسسة الفكر منذ إنطلاقها.. كما قام سموه بتكريم "الرياض" وتسلم التكريم نيابة عن رئيس التحرير الزميل علي القحيص المدير الإقليمي لصحيفة الرياض في دبي، إضافة إلى تكريم سموه لصحيفة الصباح المغربية، وصحيفة عمُان، وجريدة الوطن، والقناة الثقافية السعودية، وصحيفة الايام البحرينية. الأمير بندر بن خالد يتحدث للزميل علي القحيص غلاف التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية