التهنئة لمن فاز والشكر لمن ساهم والتقدير لمن حضر ولكل مبدع جائزة ولكل جائزة موسم وكل عام للمؤسسة إنجاز، بهذة الكلمات البسيطة المعبرة اختتم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي الذي استضافته مدينة دبي مؤتمرها الفكري العاشر لمدة 3 ايام متتالية في 7 جلسات ساخنة شارك فيها مفكرون ومثقفون ومبدعون من 17 دولة عربية ناقشوا 24 سؤالا، خلال الفترة من الخامس حتى السابع من ديسمبر الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. واختارت المؤسّسة التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، موضوع الربيع العربي ليكون محور مؤتمرها السنوي العاشر "فكر"، تحت عنوان "ماذا بعد الربيع". وتضمن المؤتمر في فعالياته توزيع جوائز الإبداع العربي في دورته العاشرة، وزعت للمبدعين في ختام المؤتمر في برج خليفة في مدينة دبي، حضره اصحاب السمو والمعالي ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي وعدد من الإعلاميين والصحفيين والمدعوين كما شهد المؤتمر في بداية انعقاده اطلاق التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية، بالإضافة إلى حضور الشباب وطموحهم واحلامهم في المؤتمر. وفي افتتاح المؤتمر قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد تسلمه جائزة مسيرة العطاء من الأمير خالد الفيصل قال حاكم دبي ( إن شريحة المثقفين ورجال الفكر والعلم هم جزء مهم من النسيج العربي، وبإمكان هذه الشريحة المشاركة الفعلية والاسهام في صنع القرار الذي يصب في خدمة المصالح العليا للمواطن العربي ودولته)، وكانت جلسات المؤتمر قد عُقدت في فندق زعبيل سراي في نخلة جميرا دبي على ضفاف الخليج العربي في مدينة دبي، بحضور حشد كبير من المثقفين والإعلاميين المتحدثين والضيوف وكرمت المؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة "مسيرة عطاء" تقديراً لإبداعاته في التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموارد البشرية في بلاده، وتفعيل الاداء الحكومي، وسعيه الدؤوب ليجعل من الإمارات مركزاً ثقافياً وحضارياً منفتحاً على العالم، الى جانب كونها مركزاً مالياً واقتصادياً. وشهد المؤتمر سبع جلسات بمشاركة ممثلين عن أكثر من 17 دولة عربية لمناقشة 24 سؤالاً حول موضوع الساعة وما تشهده الساحة العربية من تغيرات. وأكد رئيس مؤسسة الفكر العربي، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ان مؤسسة الفكر العربي لا تتبنى سياسة منحازة لأي طرف، بل تهيئ المناخ لحوار علمي حضاري يهدف الى التغيير السلمي الداخلي بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأوضح أن موضوع نقاش المؤتمر العاشر هو الربيع العربي لتقييم الوضع الراهن واستشراف تداعياته المستقبلية والتحذير من سلبياته، لأن الربيع فرض نفسه، فهو ينطوي على أحداث غير مسبوقة، ما جعل المشهد العربي تسوده الضبابية. مشيراً إلى أن التغيير سنة كونية وضرورة حتمية ولا أحد ينكر ذلك. وتساءل: هل نحن في الوطن العربي قادرون على الاقتناع بثقافة التغيير والاصلاح، ان هذا السؤال مطروح منذ سبع سنوات ومازال معلقاً بانتظار الاجابة. ولفت الى أن مؤسسة الفكر العربي لا تتبنى سياسة منحازة لأي طرف، بل هي تهيئ المناخ لحوار علمي حضاري يهدف إلى التغيير السلمي الداخلي بعيدا عن التدخلات الخارجية. وأكد أن موضوع نقاش المؤتمر العاشر هو الربيع العربي لتقييم الوضع الراهن واستشراف تداعياته المستقبلية والتحذير من سلبياته، لأن الربيع فرض نفسه كونه ينطوي على احداث غير مسبوقة ما جعل المشهد العربي تسوده الضبابية. موضحاً: "نحن معنيون بالتغيير شريطة أن يأتي بأيدينا لا بأيدي الغير". وقال أمين عام المؤسسة، الدكتور سليمان عبدالمنعم، إنّ مؤتمر هذا العام يأتي في ظل مناخ عربي بالغ الدقّة والحساسية، لهذا فإنّ المؤتمر يتبنّى، سواء من خلال عنوانه أو محاوره السبعة، منهجيّة علميّة لا تنحاز إلى طرح سياسي بعينه، لكن يهمّها أن تقدّم مقاربة موضوعيّة هدفها التفريق بين أسباب (الربيع العربي) ونتائجه، والاهتمام ببحث تداعياته الخارجيّة، وكذلك التركيز على البعدين الثقافي والاجتماعي لأحداث (الربيع العربي). وقال الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي، المدير التنفيذي لمؤتمرات "فكر"، حمد عبدالله العماري، إنّ وقائع جلسات مؤتمر "فكر" العاشر تميزت بمشاركة نخبويّة مكثّفة من مفكّري الوطن العربي من مختلف الأطياف والتيّارات الفكرية والثقافيّة، وبعض الضيوف المتخصّصين والمهتمّين من الخارج. مشيراً إلى أنّ بعض الأصوات كانت قد أوصت بتأجيل المؤتمر المزمع عقده بل بإلغائه، نظرًا للظروف الراهنة وتطوّراتها، لكن المؤسّسة أصرّت وبعزم على متابعة مشروع عقد وقائع مؤتمرها العاشر، آخذةً بعين الاعتبار أنّ ما تمرّ به بعض الدول العربية الآن أمر عظيم الأهمية وبعيد الأثر، يضع تحدّيات جسيمةً أمام نُخب الفكر العربي على اختلاف مشاربها، متّخذة من دبي منطلقاً للدراسة والحوار والإجابة عن تساؤلات وتطلّعات وهواجس المراقبين والمتتّبعين لمتواليات أحداث "الربيع العربي". خالد الفيصل يوزع جوائز الإبداع العربي على الفائزين بجوائز «فكر» مؤتمرات "فكر" تجول المدن العربية: ما يستحق الإشارة أنه منذ إطلاق مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها السنوي، "فكر" وهو يجول في مختلف المدن والعواصم العربية، آخذاً على عاتقه تحديات وهموم الوطن العربي وقضاياه المحورية، ساعياً الى الإسهام في تعزيز موقع العرب على الخريطة العالمية، ومسلطاً الضوء على الطاقات الكامنة والإمكانات المتجددة التي تحمل في طياتها بذوراً وتحولات بناءة من شأنها تعزيز مستقبل العرب وتحسينه، وطارحاً في كل مرة، المشاكل المزمنة التي يعاني منها المجتمع العربي، محاولا ايجاد الحلول المناسبة من اجل مستقبل افضل. وفي النسخة العاشرة من "فكر" تناولت الجلسات أحداث الربيع العربي انسجاما مع نهج المؤسسة في طرح اهم القضايا العربية الراهنة وطرح الرؤى المناسبة لخارطة طريق نحو الديمقراطية والحرية، في ظل حرصها على الحيادية في إدارة المؤتمر تحت مظلة فكرية حرة وتوفير المناخ لحوار موضوعي وبناء، وطغى محور وقضايا الشباب العربي وأحلامهم على هاجس المؤسسة في مؤتمرها العاشر. وقال الدكتور سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي ان هناك نخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين من 17 دولة عربية لمناقشة 24 سؤالاً في برنامج "التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية"، واستمعنا الى اطروحات وآراء وافكار المشاركين في هذا المؤتمر الهام. وتضمنت جلسات العمل طرح مشاريع وافكار جديدة وتجارب استثنائية، من شأنها ان تحدث وقعاً إيجابياً في مجتمعنا العربي، وان تشكل مصدر إلهام الشباب العربي، وتحدث في الجلسات صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وفهد العرابي الحارثي، والدكتور سعد بن طفلة، واحمد عبيد المنصوري، وغسان حجار وسلطان سعود القاسمي، ومحمود الورواري، وصلاح جرار وفاطمة الصايغ وزياد الدريس والطاهر لبيب وضياء الموسوي وعبد الله ولد اباه وعبد الحسين شعبان ومفتاح تويليب وماهر قدورة وعبد العزيز طربزوني ومحمد الاعي وعبد المحسن العجمي ومحمد الرافضي ونبيل الاباسي وصابرين طه ومصطفى سلامة ومحمد الشامي وعادل المرواني وعبد الرحمن الوهيب ونديم قطيش وشفيق الغبرا وعبلة ابو علبة ومحمد اوجار ومحمد جلال ومحمود شمام وبشير مصطفى وجواد العناني وطارق يوسف ومحمد الدهشان ويسرا جرار وغيرهم من المتحدثين والمثقفين والاعلاميين العرب. وسبق الجلسات مؤتمر صحفي أعلنت فيه اسماء الفائزين بجوائز الابداع العربي لعام 2011م وكذلك آخر مستجدات المؤتمر العاشر الذي عُقد تحت عنوان: ماذا بعد الربيع، ليناقش أحداث ما عُرف باسم الربيع العربي من مختلف جوانبه السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ثم أعلن عن اسماء الفائزين بجوائز الابداع العربي دورتها الخامسة لعام 2011م بعد أن حجبت جائزة الإعلام والاقتصاد وأفضل كتاب عربي. وقد قررت الهيئة الاستشارية للمؤسسة في اجتماعها المشترك مع لجان تحكيم الجوائز حجب جائزتي الابداع الاقتصادي والإعلامي هذا العام. كما تقرر أيضاً حجب جائزة أهم كتاب عربي نظراً لقلة عدد الكتب التي تم ترشيحها للجائزة والتي لم يحظ أي منها بتوافق آراء اللجنة هذا العام. وتبلغ قيمة كل جائزة من جوائز الابداع العربي خمسين ألف دولار أمريكي، كما يمنح الفائز بها درعا تكريميا وبراءة الجائزة، ووزعت الجوائز في حفل ختام المؤتمر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة. وقال د. سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي "للرياض": منحنا جائزة مسيرة العطاء لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي شكر وثناء وتقدير لإنجازات سموه وعطائه المستمر وانجازاته الكبيرة والمتنوعة. محمد بن راشد : شريحة المثقفين والمبدعين هم جزء من النسيج العربي الفائزون بجائزة الابداع العربي للعام 2011 قررت الهيئة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي في اجتماع مشترك مع لجنة تحكيم جوائز الابداع العربي للعام 2011 يوم السبت 23 من ذي الحجة 1432ه الموافق 19 من نوفمبر 2011م برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة منح جوائز الابداع العربي هذا العام لكل الذي وزع مساء امس الأول في حفل كبير أرماني في برج خليفة في الهواء الطلق وكانت على النحو التالي: جائزة الابداع العلمي (في أبحاث المياه والطاقة): ومنحت مناصفة للأستاذ الدكتور أنور منير البطيخي من المملكة الأردنية الهاشمية (أستاذ المياه والتربة وفيزيولوجيا النبات في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا) والأستاذ الدكتور يوسف سلامة النجار من المملكة الأردنية الهاشمية (أستاذ الطاقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا) نظراً لمساهماتهما المتميزة في النشر العلمي ومشاريع التنمية المحلية في محوري المياه والطاقة والتي وصلت لحدود مئة مقال علمي في مجلات اقليمية وعالمية محكمة وتتمتع بالمصداقية العلمية. الأمير خالد الفيصل ل «الرياض»: مؤسسة الفكر طرحت أفكاراً مهمة وقوية كان البعض متخوفاً من طرحها جائزة الابداع التقني : ومنحت للأستاذ الدكتور يوسف سعد الحايك من المملكة الأردنية الهاشمية (أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين) لمساهمته المبنية بشكل واضح على خبرات علمية بحثية نظرية وعملية في التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في الصحة العامة والطب وقد تكرس ذلك بثماني براءات اختراع عالمية. جائزة الابداع المجتمعي: وقد منحت للكاتبة جورية طلعت فواز من الجمهورية اللبنانية عن دراستها الميدانية التي أعدتها في موضوع صدمة الحرب: آثارها النفسية والتربوية في الأطفال، والتي تعتبر بحثاً علمياً جديداً في موضوعه، وتعتمد على دراسة ميدانية تتعامل مع الأطفال وتعكس جهداً متميزاً في معالجة هذا الموضوع من خلال دراسة الحرب في لبنان عام 2006م وبحث وتحليل الآثار والانعكاسات النفسية والتربوية لصدمة الحرب على الأطفال. مبدعون من الأردن ولبنان والعراق يحصلون على جوائز هذا العام وحجب جائزة الاقتصاد والإعلام وأفضل كتاب جائزة الابداع الأدبي (في حقل أدب الطفل) : وقد منحت للأديب حسن عبد الله من الجمهورية اللبنانية لتجربته الطويلة التي تمتد لأكثر من ثلاثين سنة، كرس معظم انتاجه الأدبي للأطفال والفتيان، كتب القصة الطفلية القصيرة، والقصائد الرقيقة، والأناشيد في أداء شعري متنوع: تعليمي، ومعرفي مهني، وابداعي عام، واستلهم التراث العربي، مرسخاً قيماً وشخصيات ومواقف في ذهن الناشئة وسلوكهم على أرضية تربوية إنسانية. جائزة الابداع الفني (في حقل المسرح) : وقد منحت للأستاذ جواد الأسدي من جمهورية العراق وهو مخرج مسرحي ذو تجربة وانجاز فني متنوع في المسرح التجريبي العربي على الخصوص، وهو يمسرح العنف والمعاناة وتعقيدات الواقع وقضاياه ويضعها في مسار التطور المثمر. خالد الفيصل ووزير الثقافة والشباب الإماراتي يتوسطان الفائزين بجائزة الإبداع العربي متحدثو "فكر" العاشر : لماذا الربيع في الشتاء، وما وقع الربيع العربي على ثقافة الأجيال الصاعدة، وما درجة مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي، وهل فرض على المواطن العربي أن يقود مشروع تغيير، وما هي تداعيات التدخل الأجنبي في أحداث الربيع العربي. اسئلة كثيرة طرحتها جلسات مؤتمر "فكر" العاشر الذي ناقش الربيع العربي بكل تعقيداته وتشعباته. وبعقلية الباحث المنفتح على الأجوبة كافة، وبنهج "ما الفكر إلا سؤال"، اختارت مؤسسة الفكر العربي مجموعة من المتحدثين، من بين قائمة ترشيحات وتسميات، للإجابة عن هذه الأسئلة الشائكة، وكان هاجسها في الاختيار توفير أرضية حوار موضوعي في سبيل رصد حقائق الربيع العربي وتحليلها، وتوجيهها لمصلحة الأمة العربية ومستقبل أجيالها. وجمعت الجلسة الأولى "لماذا الربيع في الشتاء"، محمد أوجار، عضو البرلمان والوزير المغربي السابق لحقوق الإنسان، والأردنية عبلة أبو علبة عضو البرلمان، وركزت على ماهية الأسباب التي فرضت هذا الربيع في هذه الحقبة الزمنية بالذات. وفي جلسة ناقشت علاقة العرب والجوار والعالم وبحثت المناحي التي قد تتخذها علاقة العرب ببعضهم البعض، وعلاقتهم بدول الجوار والغرب، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومفتاح طويليب مدير ادارة العلاقات الدولية في الهلال الأحمر الليبي، وشاركهما العراقي عبدالحسين شعبان، مدير عام المركز الوثائقي للقانون الدولي الإنساني في بيروت. كما جمعت جلسة "الدولة" وزير الإعلام السابق طارق متري، والاكاديمي الكاتب السوري هاشم صالح، والجزائري محيي الدين عميمور، عضو مجلس الأمة ووزير الاتصال والثقافة السابق. وفي "دور التقنية والتنمية" ألقى المهندس عبد الرحمن بن فهد الوهيب، النائب الأعلى للرئيس لخدمات الأعمال في أرامكو السعودية كلمة رئيسة. وفي جلسة التحديات الاقتصادية بحث السياسي والاقتصادي الأردني جواد العناني، التحديات المتوقعة وفي تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وشاركه في الجلسة الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة "صلتك"، القطري طارق يوسف. أما في جلسة "هل للثقافة من ربيع"، فبحث كل من المفكر المصري جميل مطر، والتونسي الطاهر لبيب، وسواهما في مفهوم "ثقافة التغيير" ودور المثقف العربي اليوم. وجاءت جلسة "المرأة والشباب والفضاء الالكتروني"، كي تتيح الفرصة أمام المتحدث اللبناني غسان حجار، مدير تحرير جريدة النهار، والكاتب المستشار المصري محمد الدهشان، للإضاءة على علاقة الثورات بالإعلام الحديث، ومدى اسهام الحراك العربي في تعزيز دور المرأة سياسياً ومجتمعياً. وختاماً عالج كل من الاماراتي أحمد المنصوري، مؤسس مركز دبي للاستشارات والبحوث والإعلام، والسعوديين فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، وحمود أبو طالب، الكاتب والمثقف، وقع الربيع على الأجيال الصاعدة، وطبيعة الحقبة القادمة، وذلك في جلسة عبرت عن السؤال المشترك بين سائر أبناء الوطن العربي: ماذا بعد الربيع. وكان لا بد من التطرق إلى دور المرأة والشباب العربي، في جلسة المرأة والشباب والفضاء الالكتروني، حيث تعمق المتحدثون في مناقشة مكونات إعادة التشكل العربي، مستلهمين تجارب الشباب في الميادين الشعبية وعلى الفضاءات الالكترونية. الأمير خالد الفيصل وتركي الفيصل وعبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب الإماراتي واختتمت فعاليات بطقس بات يشكل بصمة ثقافية سنوية في العالم العربي، إذ كرمت المؤسسة نخبة من المبدعين العرب اللامعين في شتى مجالات العلم والمعرفة وذلك في حفل توزيع جائزة الابداع العربي. التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية لعام 2011م عشية انعقاد مؤتمر فكر 10 الذي حمل هذا العام "ماذا بعد الربيع"، أطلقت مؤسسة الفكر العربي تقريرها العربي الرابع للتنمية الثقافية في فندق جميرة زعبيل سراي في دبي، بحضور رئيسها سمو الأمير خالد الفيصل، ووزراء الثقافة لكل من دولة قطر الوزير حمد بن عبد العزيز الكواري، والوزير اللبناني غابي ليون، والأردني صلاح جرار، والإماراتي عبد الرحمن العويس وحشد من السفراء والديبلوماسيين وكبار المثقفين والأكاديميين وكبار الإعلاميين ورؤساء تحرير صحف ودوريات عربية. وأشار أمين عام المؤسسة، الدكتور سليمان عبد المنعم في سياق إطلاق التقرير الى أن التقرير صدر هذا العام متضمنا كسابقاته 5 ملفات أساسية هي: التعليم (التعليم الجامعي وسوق العمل: اختلالات على الجانبين)، المعلوماتية (قضايا الشباب العربي على الإنترنت)، الإبداع الأدبي (كتابات الشباب العرب)، الإبداع في السينما والدراما (السينما عشية الربيع العربي)، المسرح (المسرحية والنفق المظلم)، الأغنية (المضمون الثقافي للأغنية العربية)، فضلا عن ملف الحصاد الثقافي السنوي. كما أشار الى أن إنجاز التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية لهذا العام شاركت فيه نخبة من الخبراء والباحثين العرب، وانه ضم هيئة استشارية من مختلف الاختصاصات العلمية. الأمير خالد الفيصل يتحدث للزميل علي القحيص واحتوى تقرير هذا العام ملفاً خاصاً بعنوان "اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب"، استند إلى استطلاع للرأي أجرته المؤسسة في 9 دول عربية، طال ميدانياً ثماني فئات معنيّة بقضية اللّغة العربية من بينها فئة الشباب. إذ شغلت قضايا الشباب حيّزاً واسعاً من تقرير هذا العام، فركّز ملف التعليم مثلاً، والذي رصد التطوّر في عدد المقيّدين في التعليم العالي وعلاقته بالإمكانات والموارد المتاحة له، والأسلوب الذي اتبع في استيعاب الزيادة المضطردة في عدد الطلبة والطالبات، والمشكلات الأخرى التي يعاني منها التعليم في الوطن العربي، حيث يعادل التعليم للطالب الواحد 120 دولاراً مقابل 750 دولاراً للدول المتقدمة، وركّز أيضاً على قضايا البطالة التي يعاني منها الشباب، خصوصاً مع زيادة نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات من الشباب. كما خصص ملف المعلوماتيّة لرصد قضايا الشباب العربي على الإنترنت، وتمّ رصد كتابات الشباب العربي من خلال الملف الذي خصص لهم، والذي واكب دور حركة التأليف والإبداع لدى الشباب بعامة من مصر والسودان ولبنان وسورية والسعودية ودول الخليج العربي وتونس، فضلاً عن حقول حركة التأليف والإبداع. الأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل وعماد عدنان مدني القنصل السعودي العام ما يستحق الذكر أن مؤسسة الفكر العربي مؤسسة دولية أهلية مستقلة،غير ربحية ليس لها ارتباط بالأنظمة أو التّوجهات الحزبية أو الطّائفية، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة، ومبادئها، وقيمها، وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة، وتعنى بمختلف سبل المعرفة من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثّقافية التي تدعو إلى تضامن الأمة، والنّهوض بها والمحافظة على هويتها. يقع المقر الرئيسي للمؤسسة في بيروت، لبنان. وقد أطلقت في مايو سنة 2000 خلال زيارة الأمير خالد الفيصل لبيروت. وتقيم سنوياً مؤتمر "فكر" بحضور أهل الفكر والنخبة من المثقفين، ويرأسها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ويعتبر مؤتمرها السنوي العام "فكر" أهم تجمع فكري وثقافي في الوطن العربي، وأطلق العديد من المبادرات التعليمية والثقافية، منها إطلاق مبادرة التعليم الرقمي مع أنتل، ومبادرة شباب الفكر العربي، ومسابقة العالم الصغير مع شركة جي أي، وترجمة الكتب من اللغة الصينية. وجال المؤتمر عدة مدن وعواصم عربية، هي: مؤتمر فكر 1 في القاهرة مؤتمر فكر 2 في بيروت مؤتمر فكر 3 في مراكش مؤتمر فكر 4 في دبي مؤتمر فكر 5 في بيروت مؤتمر فكر 6 في البحرين مؤتمر فكر 7 في القاهرة مؤتمر فكر 8 في الكويت مؤتمر فكر 9 في بيروت مؤتمر فكر 10، في دبي إلى ذلك، قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ل "الرياض""، بعيد الانتهاء من جلسات المؤتمر أثناء توزيع الإبداع العربي على الفائزين: "طرحنا أفكارا مهمة وقوية تتعلق بالربيع العربي وآفاقه ومدى إمكانية أن تثمر تلك الأفكار ويتم العمل على جني ثمارها والاستفادة منها عربياً، وكان بعض المشاركين متخوفاً من طرحها نظراً لقوتها وحساسيتها من قبل البعض"، لافتاً إلى أن "المؤسسة استضافت مثقفين ومفكرين عرب دون التحفظ على أي اسم او رأي، وينسجم هذا مع نهج المؤسسة ودورها منذ انطلاقتها" نتمنى ان هذه الأفكار والرؤى تستفيد منها أمتنا العربية والإسلامية التي هي بحاجة الى إطلاق وطرح مثل هذة الأفكار وجلسات الحوار للاستفادة من عقول وتجارب المبدعين والمفكرين العرب الذين أثروا هذه الجلسات الحامية على مدى 3 ايام متتالية، كما كرر سموه الشكر والتقدير والثناء لحكومة دبي على استضافتها لهذا المؤتمر الهام ليخرج بهذا المستوى . الأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل والأستاذ علي الحديثي أثناء حفل توزيع الجوائز