أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الفكر العربي التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية الذي تعده المؤسسة، أمس في دبي، بحضور وزراء الثقافة لكل من دولة قطر الوزير حمد بن عبدالعزيز الكواري، والوزير اللبناني غابي ليون، والأردني صلاح جرار، وحشد من السفراء والدبلوماسيين وكبار المثقفين والأكاديميين، والإعلاميين ورؤساء تحرير صحف ودوريات عربية. ووجه الأمير خالد الفيصل في حفل إطلاق التقرير الشكر لكل من أسهم في إعداده لما يقدمه من فائدة للوطن والمواطن العربيين، وقال: «استصعب كثر ممن لهم خبرة في هذا المجال أن تقوم مؤسسة عربية بتقديم تقارير بهذا النوع والحجم والإتقان والمهنية، منافسة هيئة الأممالمتحدة، وقد نجحت مؤسسة الفكر العربي في كسب الرهان، وفي ذلك ما يثبت أن الإنسان العربي والمؤسسات العربية تستطيع أن تبدع إذا ما أعطيت لها الفرصة». أما وزير الثقافة القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري قال: «التقرير علامة بارزة في حركة الوعي العربي فهو يشكل إسهاما بارزا في إنارة الطريق وإثارة النقاش»، وأضاف «مناسبة إطلاق التقرير تشكل لقاء مختلفا عن كل ما سبقه من لقاءات، نظرا لأن العالم العربي يتغير في مسيرة لم تصل إلى مداها بعد، حيث استطاع الشباب أن يتغلبوا على قوى التسلط. لذا تأتي مبادرة مؤسسة الفكر العربي لتعبر عن هذه التطورات مستندة إلى البحث العلمي والوثائق الجدية». بدوره اعتبر الوزير اللبناني غابي ليون التقرير عملا موجها إلى المواطن العربي يشرف الجميع، وقال: «مؤسسة الفكر العربي وبوصفها مؤسسة لكل الأمة العربية تودع السنوات العشر الأولى من التأسيس والإثبات والثبات نحو استشراف المستقبل»، وأضاف «نجاحنا لا يتحقق إلا بالانفتاح وليس بالاستهلاك، وهو الأمر الذي ينطبق على الأفكار والمفاهيم أيضا، داعيا إلى نهضة عربية جديدة تقوم على قوة الحق لا على حق القوة»، من جهته اعتبر الوزير الأردني صلاح جرار، أن التقرير عمل جليل تستحق مؤسسة الفكر العربي ورئيسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الشكر عليه». وفي الحفل أوضح أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم أن التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية هو خلاصة عمل جاد وممتد تقوم به نخبة من المفكرين والخبراء والمتخصصين في شتى أنحاء العالم العربي، وهيئة استشارية تضم أبرز رموز الفكر في العالم العربي، وقال: «تقرير هذا العام صدر متضمنا كسوابقه خمسة ملفات أساسية هي: التعليم (التعليم الجامعي وسوق العمل: اختلالات على الجانبين)، المعلوماتية (قضايا الشباب العربي على الإنترنت)، الإبداع الأدبي (كتابات الشباب العرب)، الإبداع في السينما والدراما (السينما عشية الربيع العربي)، المسرح (المسرحيون العرب والنفق المظلم)، الأغنية (المضمون الثقافي للأغنية العربية)، فضلا عن ملف الحصاد الثقافي السنوي. وأضاف تقرير هذا العام احتوى ملفا خاصا بعنوان «اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب»، استند إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الفكر العربي في تسع دول عربية، طال ميدانيا ثماني فئات معنية بقضية اللغة العربية من بينها فئة الشباب، إضافة إلى ملف المعلوماتية لرصد قضايا الشباب العربي على الإنترنت. يشار إلى أن الحفل شهد تكريم الأمير خالد الفيصل، وعدد من الصحف والمجلات العربية الراعية للتقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية.